تولى المهندس ياسر الدسوقي عطية، منصب محافظ أسيوط، في السابع من فبراير قبل الماضى، ليجد أمامه حزمة من التحديات التي نجح في تجاوز بعضها فيما فشل في التعاطى مع البعض الآخر.
وقبل ساعات من حركة تغيير المحافظين التي أعلن عنها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وتشمل 10 محافظين يؤدون اليمين الدستورية غدًا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية
ورغم افتتاح محطة كهرباء غرب أسيوط الجديدة، وتنفيذ مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي ستحل محل قناطر أسيوط القديمة التي يزيد عمرها على مائة عام والتي ما زال العمل فيها جاريًا، ووضع حجر أساس مشروع طريق الهضبة الغربية الذي سيفتح الباب لحل مشكلات الإسكان بإنشاء 3 تجمعات عمرانية على جانبيه تبلغ مساحتها 10 أضعاف مدينة أسيوط الحالية، وخفض أسعار العقارات والوحدات السكنية، ودعم المناطق الصناعية وإيجاد مساحات أكبر للصناعات المتنوعة، والحفاظ على الرقعة الزراعية والحد من العشوائيات وافتتاح وتطوير بعض المشروعات في قطاعات « التربية والتعليم، والصحة، والأوقاف، ومخرات السيول، والثقافة »، إلا أن هناك قائمة طويلة من الإخفاقات والسلبيات تمثل صداعا للأهالي والمحافظ نفسه.
أزمة انتشار تلال القمامة من المشكلات التي يعجز المحافظ عن التعامل معها رغم إصداره قرارات عدة بتغيير رؤساء المراكز والمدن ومسئولى المحليات، كان أولها في أغسطس من العام الماضى، كما شملت المشكلات التي لم ينجح المحافظ في حلها وقف التعديات على الأراضى الزراعية وأراضى أملاك الدولة، التي انتشرت بصورة كبيرة وواضحة خلال الفترة الماضية، وإنهاء مشروع الصرف الصحي وحل مشكلاته، ومشكلات غياب الوحدات الصحية عن العمل وفشل التوزيع الأمثل للأطباء.
ظهر التضارب في تصريحات محافظ أسيوط واضحًا بصورة كبيرة في حل مشكلات مشروع الصرف الصحي بالمحافظة والتي وعد عقب توليه مهام منصبه بالانتهاء منها قبل 30 يونيو 2015 خلال لقاءاته الجماهيرية، ورغم مرور ما يزيد على عام على تلك الوعود إلا أن مشكلات مياه الشرب والصرف الصحى ما زالت قائمة،فلا يكاد يخلو مركز أو قرية أو حى من هذه المشكلات التي أصبحت كابوسا يؤرق حياة الأهالي.
كما وعد المحافظ بحل مشكلات المنظومة الصحية بالإقليم والتي ماتت إكلينكيًا بعد أن وصلت إلى غرفة الإنعاش وتدهورت، وتأكيده على تدني الخدمات الصحية والمنظومة الصحية بالمحافظة وحل مشكلة العجز الصارخ بها في الأطباء على سبيل المثال مستشفى البدارى المركزى، ورغم تغيير وكيل وزارة الصحة إلا أن تلك المشكلات ما زالت قائمة وما زال المواطن الأسيوطي يعاني من تدهورها ويدفع حياته ثمنًا لذلك.
ووعد المحافظ مرارًا بنقل موقف الشادر أحد أكبر مواقف المحافظة والذي تحول لمقلب قمامة، فهو يخدم مواطني مراكز الغنايم وأسيوط وأبوتيج وقرى تلك المراكز الواقعة غرب أسيوط كما يخدم العديد من المحافظات الجنوبية الاخرى ومنها سوهاج وقنا وأسوان والوادي الجديد والبحر الأحمر وأصبح من الضروري نقله خارج الكتلة السكنية للمساهمة في نقل الكثافة المرورية إلى الأطراف وتحقيق سيولة مرورية في عدة مناطق بمدينة أسيوط زادت التعديات على نهر النيل خلال الفترة الأخيرة ووصل الأمر إلى قيام أحد المقاولين ببناء ٧ أبراج على الضفة الشرقية من نهر النيل في أسيوط بعد تجريف الأراضى الزراعية، وتم تحرير ٧٠ محضر ضد المقاول، وأكد المحافظ في عشرات التصريحات على اتخاذ الإجراءات القانونية لإزالة تلك الابراج وتفجيرها بعد توفير مليون و750 ألف جنيه لإزالتها منذ ما يقرب من عام ولكن الأبراج ما زالت قائمة وفشل المحافظ حتى الآن في هدمها.
ايمان عمار
مافيش بعد اللواء نبيل العزبي
ردحذف