أكدت الدكتورة منى المهدى أستاذ الصيدلة بكلية الصيدلة جامعة أسيوط، اعتذارها عن عضوية لجنة التحكيم بمسابقة ملكة جمال الصعيد، المقامة من أحد بيوت التجميل والمقرر عقد احتفالها يوم الأثنين القادم 10 أكتوبر، بمدينة أسيوط.
وقالت "المهدي"، أن اعتذارها لم يكن لرفضها الفكرة أو مهاجمتها بل عل العكس فالمسابقة لا تعتمد علي الجمال ولو كان هذا هو شرط المسابقة أو هدفها الرئيسي ما كنت قبلت بوجودى في لجنة التحكيم ففكرة الجمال فقط غير مطروحة بالمرة، القبول في الشكل فقط هو المطلوب.
ففكرة المسابقة جيدة جدًا والفتاه في الصعيد لا تقل عن فتاة الوجه البحرى وأن جمالها الداخلي يغطي علي جمال الشكل لأننا لنا عادات وتقاليد تزيدنا جمالا ووقارا ونسعى لإرسال رسالة للمجتمع مفادها أن فتاة الصعيد لا تنتظر فقط الزواج والبيت وتربية الأطفال وإن كان كل ذلك دور رئيسي لها ولكنها أيضا طموحة وتستطيع أن تصل لكافة المناصب ولها قدرات تؤهلها لذلك.
وأوضحت "المهدى" أن اسم المسابقة يفتح مجال الأعتراض ولكنه فقط للجذب كاختيار اسم فيلم سينمائي مثلا لجذب الجمهور وهذا لا يعنى اننا سنختار الفتاة الجميلة شكلًا فقط لتكون الفائزه لأن هناك شروط أخرى هى الأهم، مشيرة إلى أن اعتذارها جاء خوفا علي الفتيات المتقدمات للمسابقة بعد تلقي منظمة المسابقة عدد من التهديدات خاصة وان هناك العديد من أولياء الأمور قدموا لبناتهم في المسابقة ثقة منهم في شخصي وكونى احدى عضوات لجنة التحكيم وبعد وصول الأمور الى حد التهديد بالقتل خشيت علي الفتيات
وأكدت المهدى ان المسابقة محترمة جدًا والمتسابقات علي قدر كبير جدًا من الاحترام والثقافة والأخلاق وهو ما نعهده في بنات الصعيد سوف أكون احدى الحاضرين للاحتفالية لاقتناعى بها ودعما لها وانتقدت الدكتورة منى المهدى بشدة الضجة المثارة حول المسابقة والتى أخذت اكبر من حجمها.
وأضافت سناء محمد عمر، مدير عام بجامعة أسيوط، أن الفكرة في حد ذاتها ليست بها أى شيء معيب بل بالعكس فهى تسعي لتقديم الفتاة الصعيدية كفتاة طموحة علي قدر من العلم والثقافة والأخلاق دون تعرية أو انتقاص من قدرها وهو ما ينفي الصورة التى رسخت في الأذهان منذ القدم.
ونوهت "سناء" إلى انه ليست مسابقة ملكة الجمال التى تعنى او تستفز أعضاء مجلس النواب، ليفردوا لهم مساحات ينتقدوا فيها المسابقة أين هم من مشكلات أسيوط الحقيقية وقضايا المرأة التى يئن منها شعب أسيوط أين هم من مشكلات المرأة المعيلة والمعاقة وماذا قدموا لها؟ ماذا قدموا لحل مشكلات أسيوط أفقر محافظات الجمهورية، قدموا لنا كشف حساب عن كل هذه القضايا بدلا منـ أن تنشغلوا بقضايا وأمور لا تستحق كل هذا الجدل.
وأشارت أن تصعيد النقد للمسابقة شيء غير منطقي بالمرة فالمسابقة تنظم في كل مكان في العالم ومنها مصر فهى مجرد فكره لتصحيح صورة ألفتاه في الصعيد وشروطها غاية في التحضر والرقى مما يعنى أختيار فتيات تتسمن بالأخلاق والثقافة.
ليلى كامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق