رغم وفاة 4 من مواطني مدينة أسيوط صعقا بالكهرباء خلال الأمطار الغزيرة التي انهمرت على المدينة قبل أسابيع، وتسببت أعمدة الإنارة المكشوفة في إنهاء حياة هؤلاء المواطنين في نوبة إهمال، إلا أن الإهمال متواصل وينتظر حصد المزيد من الضحايا بعد تحذير هيئة الأرصاد الجوية بأن منطقة الصعيد ستتعرض لحالة طقس غير مستقر، مصحوبة بسقوط أمطار غزيرة اعتبارًا من مساء يوم الإثنين حتى نهاية الأسبوع.
جولة "مصراوي" كشفت بالصور أن مدينة أسيوط وحدها تضم الآلاف من أعمدة الإنارة المكشوفة والتي يصفها الأهالي بأنها "القاتل الصامت" الذي ينتظر مرور الضحية ليقتنصه في ثوان معدودة، فيما يواصل مسئولو أسيوط التعامل بأسلوب رد الفعل دون تحركات أو خطط فعلية لإنقاذ المواطنين من مصير كهربي قاتل.
ويقول أيمن لمعي، من سكان مدينة أسيوط ، إن العديد من أعمدة الكهرباء بها أسلاك مكشوفة منذ فترة، بالإضافة إلى أنها موجودة بشوارع يمر بها مئات الطلاب يوميا خلال ذهابهم إلى المدارس والجامعة مما يهدد حياتهم وحياة أهالي شارع "الجمهورية، وأمام المدارس الفنية المواجهة لجامعة أسيوط، وفي منطقة غرب مدينة أسيوط، وعلي جانبي الترعة الإبراهيمية والتى تمر بمحاذاة جامعتى الأزهر وأسيوط.
واستنكر قائلا :"محافظة أسيوط نفذت علي مدار أسابيع ماضية مبادرة "حلوة يابلدي" والتي تضمنت صيانة أعمدة الكهرباء بكافة ربوع المحافظة، مما يؤكد أنه لا يوجد متابعة لما يتم تنفيذه من مبادرات ومشروعات وهو ما يعيد الأمر إلي أسوأ مما كان عليه".
كان المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، تفقد على مدار الأيام الماضية، استعدادات المحافظة لمواجهة الأمطار، وتفقد أعمال تغطية كابلات وأسلاك الكهرباء بأعمدة الشوارع ووضع أغطية من الصاج على فتحات كهرباء الأعمدة، وطالب بتعميمها بأحياء شرق وغرب مدينة أسيوط، والمرور والمتابعة المستمرة لتلك الأعمال والإبلاغ الفوري على أي أسلاك مكشوفة .
محمد جودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق