في مشهد جنائزي مهيب شيع أهالي قرية الرياض التابعة للكودية في ديروط بأسيوط جثمان الشهيد محمود السيد على عباس، اليوم السبت، والذي استشهد أمس الأول في هجوم إرهابي على كمين الغاز بمدينة العريش.
بسيول من الدموع بصرخات من الألم صاحت والدة الشهيد: “أبوه مات وهو حصله يا حبيبي يا بني قتلوك وحرموني منك حسبنا الله ونعم الوكيل، كان بيصرف على اخواته اليتامي، أخر مره شفته فيها كانت من شهر وملحقتش أشوفة تاني، كان راجل البيت والمسؤول عننا ربنا ينتقم منهم”.
وقال سعيد عبد الحكيم، أحد أقارب الشهيد، إن الشهيد يبلغ من العمر 24 عامًا، وحاصل على ليسانس حقوق، وينتمي لعائلة المزينين، وهو أكبر أشقائه، حيث يوجد لدية3 أشقاء هم أحمد السيد 22عامًا، ومحمد السيد20 عاما، ومصطفى السيد 17عاما.
وأضاف محمد أحمد، من سكان القرية، أن الشهيد كان رب الأسرة وهو من يعولهم فهو من أسرة فقيرة ولا يوجد لديهم دخل مادي، و يسكن في منزل مكون من طابقين، والطابق مكون من غرفة واحد ومطبخ و”بعد وفاة محمود ملهمش غير ربنا”.
وأضاف مصطفي على، أحد أقارب الشهيد، أن القرية عرفت باستشهاده عن طريق السوشيال ميديا، وتم تأكيد الخبر عن طريق المسؤولين و الاتصال بأهله حيث وقع الخبر على القرية كالصاعقة، فهو يمثل الأخ الحنون لأبناء القرية وصاحب الخلق والدين.
حضر الجنازة محمد عبد اللاه، مأمور مركز شرطة ديروط، وأبو العيون عزتلي، رئيس مركز ومدينة ديروط، ورئيس الوحدة المحلية بالكودية، و محمد عيد عبد الجواد، ومصطفى سليم، أعضاء مجلس النواب، وهناء جمعة، مسؤولة الثقافة الصحية، وممثلين من بيت العائلة بديروط، والقيادات التنفيذية وأهالي القرية.
ايمان سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق