يعاني أهالي قرية التتالية بأسيوط من أزمة بمياه الشرب أرجعها بعضهم بداياتها إلى 15 سنة مضت. فالقرية التابعة لمركز القوصية وتبعد 50 كيلومترا شمالي مدينة أسيوط، يقطنها نحو 10 آلاف نسمة يعاني 70 % منهم من عدم وجود مياه شرب صالحة، ويقوم معظم الأهالي بجلب احتياجاتهم من المياه عبر سيارات كارو من خلال جراكن أو براميل بلاستيكية من القرى المجاورة في الوقت الذي لا يصل فيه الصرف الصحي إلى القرية. يقول سيد محمود موظف بمديرية الصحة في أسيوط إن المياه تنقطع باستمرار في القرية منذ نحو 15 عاما وعندما يئس بعض الأهالي من ذلك أقاموا خزانات على الأسطح وداخل المنازل. وأوضح محمود لـ"التحرير" أن أهالي التتالية يقومون بجلب المياه من القرى المجاورة عبر العربات الـ"كارو" أو من خلال الـ"جراكن". عوض عبدالعليم فلاح من أهالي القرية استوقفنا قائلا: "تبرعنا بقطعة أرض مساحتها 6 قراريط لإنشاء محطة مياه لكن الشركة رفضتها بحجة أن المساحة صغيرة". شاهد أيضا تامر أمين عن نتائج تحقيق سقوط الطائرة المصرية: ليه دايمًا بنكون «لا مؤاخذه» صلاح عيسى: تغول السلطة التنفيذية في قانون الإعلام هو نقطة اعتراضنا خبير دولي: «لا يوجد تقصير مصري بحادث الطائرة المنكوبة القادمة من فرنسا» من ناحيته قال عاطف ناثان رئيس قطاع الدعم الفني بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأـسيوط إن قرية عرب التتالية منطقة مرتفعة عن مستوى سطح البحر لذا تم عمل بئر بالقرية لتغذيتها بالمياه، وحاليا تصلها بالفعل لكنها لا تصل إلى الطوابق العليا، متابعا: "هذا هو سبب تعدد شكاوى الأهالي". وأكد عاطف أن المساحة التي تبرع بها الأهالي صغيرة، موضحا أن المساحة المطلوبة لابد أن لا تقل عن 90 مترا عرضا و90 مترا طولا، وهو ما لم يتوفر حتى الآن، كما تطلب الصحة أن تكون المحطة بعيدة عن الحيز العمراني مسافة لا تقل عن 90 مترا أيضا. أما علي سعد، مدرس بـ"التتالية"، فأضاف أن محطة مياه القرية تغذي قريتين وسبع عزب تابعة لها، لافتا إلى أنها لا تكفي احتياجات المواطنين كما أنه لا توجد مياه على مدار اليوم. وتابع سعد أن المياه تصل إلى منازل "التتالية" لساعات محدودة ربما ساعتين على الأكثر يوميا، مشيرا إلى أن الأهالي يتداولون شائعات بأن المياه التي تصلنا جوفية وتصيب بالفشل الكلوي وطالبنا مرارا بإدخالنا على محطة المياه المرشحة ولكن لا جدوى. واستكمل: "مفيش صرف صحي رغم إن محطة الصرف تخدم مدينة القوصية وبعض القرى".
طارق عبد الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق