يقع هذا الجامع في وسط مدينه اسيوط تقريبا ويعتبر من أكبر المساجد القديمة التي ترجع إلى العصرالأموي وتم تطويره وتجديده في عهد الملك فؤاد الأول.وقبل انشاء المعهد الدينى باسيوط كانت الدراسه فى هذا المسجد فى عام 1923م, ويعد هذا المسجد من المزارات السياحيه الهامه فى محافظه اسيوط
أما عن تاريخ انشاء هذا الجامع فلا توجد حجة تشير لتاريخ بناء الجامع ، وتم ذكر الجامع في سجلات وقائع محكمة اسيوط الشرعية انه يرجع الي مستهل ( صفر سنه 1068هـ / الموافق لسنه 1657م ) ومن المرجح أن الجامع تم أنشاؤه قبل هذا التاريخ وذلك لوروده في السجلات بعده اسماء منها الجامع العمري وايضا الجامع العتيق ، الجامع الكبير والجامع الاموي وهي اسماء تدل علي انه من أوائل الجوامع التي انشئت بالمدينه ثم توالت عليه يد التجديد والاضافة في العصور المختلفة . و للجامع مدخلان يطل الاول وهو الرئيسي علي شارع المحضر بينما يطل المدخل الثاني علي شارع الجامع الكبير . ويحيط بكتله المدخل اطار حجري بارز وبين دخلتين توجد دخلة بها لوحة مستطيلة من الرخام عليها نص تجديد الجامع نفذت بالحفر الغائر وكتبت بخط النسخ ونصه ( تم بناء هذا الجامع هي عهد حضرة صاحب الجلالة ملك مصر المعظم فؤاد الاول حفظه الله وافتتح لدراسة العلم وأقامة الشعائر في ذي الحجة سنه 1341هـ - 13 اغسطس سنه 1923 م ) ويعلو هذه اللوحة نافذة صغية مستطيلة عليها مصبعات من خشب الخرط ويتكون الجامع من صحن اوسط مكشوف تحيط به اربعة ظلات اكبرها ظله القبلة وتتكون هذه الظلة من أربعة صفوف من البوائك ذات عقود مدببة ذو أربعة مراكز تسير موازية لجدار القبلة وترتكز العقود علي اعمدة دائرية , ويتوسط جدار القبلة المحراب وهو عبارة عن حنية نصف دائرية ويتوج هذه الحنية طاقية معقودة بعقد مدبب تتفدمها دخله معقودة بعقد مدبب يرتكز علي عمودين دائريين من الرخام ، وقد زخرفت طاقية المحراب والعقد وكوشاته بزخارف زيتية حديثة عبارة عن اشكال هندسية ونباتية . والى اليمين من المحراب يأتى المنبر وهو مصنوع من الخشب ويتكون من ريشتين وصدر به باب المقدم يغلق عليه مصراعي باب من الخشب ، ويفضي باب المقدم الي سلم ينتهي بجلسة الخطيب يحيط به جوسق تعلوه قمة مخروطية ، ام الريشتان فقد زخرفت جوانبهما بطريقة التعشيق وقوام هذه الزخرفة اطباق نجمية وعلي الجانب الايمن للمنبر يوجد نص كتابي نفذ بأسلوب الحفر الغائر وطعم باشرطة من العاج وكتب بخط النسخ ما نصه ( عمل ورشة اسيوط الصناعية في عهد قؤاد الاول سنه 1343 هـ ويعلو هذا النص اسم الصانع ( عمل بمعرفة حسين عبد الوهاب)
وسقف هذا الجامع مسطح وهو عبارة عن كمرات حديدية مستعرضة تعلوها طبقة من الخرسانه المسلحة غشيت من اسفل بطبقة من الملاط .
اما عن مئذنة الجامع فتوجد فى اعلي كتلة المدخل الرئيسي بالواجهة الشرقية وتتكون من قاعدة مربعة واربعة طوابق ويظهر جزء من قاعدتها المربعة اعلي المدخل وتتحول القاعدة المربعة الي طابق مثمن عن طريق اربع مثلثات مقلوبة ، ثم تنتهي المئذنة بقمة مخروطية الشكل .
( مفتش الاثار : محمد يحى الريفي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق