الاثنين، 23 يناير 2017

بالصور.. قصر «بشارة» بأسيوط «هدم حتة من مصر»















«دوام الحال من المحال»، «وإن للدهر لتقلبات»، فبعد أن كان قصر عائلة بشارة، الواقع بمدينة أسيوط في موضع متميز، وسط المدينة، بجوار أشهر منافذ المحافظة، رمزا للحزب الوطني، وسيطرة رجاله على الحياة السياسية في مصر، ورمزًا معماريًا أشبه بتحفة فنية، ومعلما تشتهر به المدينة، تحول الآن إلى «خرابة»، بعدما سكنه «بشوات» مصر، وكبار رجالها وساستها.

ونشرت جريدة الوقائع المصرية، يوم الأحد، الـ30 من أكتوبر من العام الماضي، قرار وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحذف العقار رقم 4 بشارع 26 يوليو، المقر السابق للحزب الوطني، بحي غرب، بمحافظة أسيوط، من سجل المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز للمحافظة.

وتميز القصر، الذي أنشئ في أوائل القرن العشرين، بأنه أحد أجمل التحف المعمارية بالمحافظة، وانتقلت ملكيته إلى الورثة بعد وفاة مالكه، وتم بعد ذلك التعاقد على استئجاره؛ ليكون مقرًا للحزب الوطني بالمحافظة، فهو يتميز بوجود شرفات كبيرة، وعقود موتورة، ورفارف جصية، كلوحات فنية بالسياج، للسطوح والشرفات، وتم تفريغها بصورة واضحة، بواسطة فنانين زخرفيين، وهو ما أكسب المبنى طرازا معماريا فريدا بالمحافظة.

يقع القصر بشارع 26 يوليو، أحد أشهر شوارع المحافظة، والذي كان يعرف بشارع الملك فاروق سابقا، ويطل القصر بجانبه على شارع الجيش، وهو يشغل مساحة 2303 متر، وتم تسجيله ضمن القصور والفيلات المحظور هدمها في محافظة أسيوط، منذ أعوام، حسب ناشطون بالمحافظة.

ويتكون القصر من طابقين، بالإضافة إلى بدروم، وتحيطه قطعة أرض فضاء من الجهة الجنوبية، التي تعد مدخلا له من الجهة الشرقية، وعند وصول رجال الحزب الوطني للحكم، قاموا باستئجاره بعدة جنيهات، تضاعفت بالتدريج مؤخرًا، لتصل إلى 1000 جنيه، قبيل ثورة الـ25 من يناير، وعقب الثورة ساءت حالة القصر، وأصاب الإهمال كامل المبنى، فتهدمت أجزاء منه، وما لبثت أن تهدمت أجزاء أخرى به، مما تسبب في حذف القصر من قائمة التراث المعماري المميز، والموجود بالمحافظة، وذلك بالرغم من وجود قرار من الإدارة الهندسية بحي غرب أسيوط، صدر في فبراير عام 2013، بضرورة عمل الترميمات والإصلاحات اللازمة للحوائط، والتي تعرضت للإهمال والتدمير، وضمان عدم الإهمال به، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى.

وكما يقولون: مصائب قوم عند قوم فوائد. فقد جاء الإهمال في صالح ملاك القصر، الذين قرروا إزالته بالكامل؛ تمهيدا لبناء برج سكني وسط أغلى مدن الصعيد، وليكملوا مسلسل هدم التراث المصري؛ لجني المال الوفير، وإنشاء برج سكني بموضع متميز، تتجاوز فيه سعر الشقة المليون جنيه، على أقل تقدير، حسب أهالي المنطقة، وقاموا بتعيين أفراد حراسة عليه؛ لمنع أي صحفيين ومصورين من الاقتراب منه، أو التقاط الصور له، خوفًا من ظهور أي مشكلة قد تؤدي إلى تعرضهم للتأخير في إزالته، وتشييد برج بدلا منه، خاصة وأن إزالته تسببت في حالة استياء الكثير من أهالي أسيوط.

ايمان عمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...