رغم تأكيدات الحكومة على محاربة الفساد، تظهر أياد خفية من أصحاب المصالح بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد تعبث بصحة مواطنيه وبمصالح الدولة العامة، بداية من الموافقة على مشروعات مخالفة للقوانين، واتخاذ فعاليات تنفيذها وتشجيعها، وتمويلها من النقد الدولي المصري، وهذا بالطبع يتطلب تكاتف واشتراك عدة وزارات متعددة بالدولة.
«صوت الأمة» رصد المشكلة وجوانبها المتعلقة بمدى صلاحية مياه الشرب ومطابقتها للمواصفات والمعايير الصحية، وكيفية وصول تلك المياه إلى المواطن الأسيوطي البسيط، وذلك في التقرير التالي:
كانت البداية بقيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط بالإشراف على طرح وترسية وتنفيذ واستلام عدد من مشروعات إحلال وتجديد لبعض آبار مياه الشرب في مناطق (العتامنة – درنكة – منقباد – موشا – المطمر – الفتح – منشأة همام - المحطة المرشحة بالمعابدة - التشيكى - عزبة خلف- الزاوية - النزلة المستجد). ولتنفيذ واستلام تلك المشروعات ودخولها الخدمة وتحقيق الاستفادة منها، يستلزم موافقة وزارة الصحة على مواقع تلك الآبار، واعتمادها لعينات مياه الشرب الخاصة بتلك الآبار، والتأكد من مطابقتها للمعايير الكيميائية والنسب الصحية وتوفير التمويل من جانب الحكومة (وزارة المالية) - وما تخصصه لدعم مشروعات مياه الشرب طبقا للأولويات المقدمة والمدروسة من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وتوافر الإدارة الجيدة والكادرات والخبرات لتنفيذ تلك المشروعات، مع وجود الجانب الرقابي والمتابعة المالية والفنية لكل خطوات التنفيذ.
وبمتابعة ما يحدث في أسيوط اكتشفنا -بالمستندات- رفض وعدم موافقة وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية بأسيوط على المواقع الخاصة بتلك الآبار، مثل (درنكة – عرب التتالية – موشا)، وكانت المفاجأة هى قيام محافظ أسيوط بمخاطبة السيد الدكتور وزير الصحة لاستثناء مواقع الآبار من الاشتراطات الصحية فى 3 / 9 / 2013، فما كان من المسؤولين بشركة مياه الشرب بأسيوط بالتعاون مع محافظ أسيوط السابق اللواء إبراهيم حماد – إلا الضرب بقرار الرفض من وزير الصحة عرض الحائط، والتعدى على جميع القوانين والاشتراطات الصحية، وقاموا بتنفيذ تلك الآبار، بل وتم ربط المياه المنتجة من تلك الآبار بشبكات توزيع المياه الخاصة بالمواطنين، وبالتالي كانت النتيجة الطبيعية لتلك المخالفات، وصول مياه الشرب للمواطن البسيط غير مطابقة للمواصفات الفنية.
المشكلة بل الكارثة أن محافظ أسيوط الحالى المهندس ياسر الدسوقي قد افتتح تلك المحطة، وبالتالى يشرب منها يوميا ليلا ونهارا أبناء المحافظة، وهو ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بالفشل الكلوى وتدمير للجهاز الهضمى عامة ومازال الإهمال الصارخ مستمرا من قبل شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط في النواحى الفنية الخاصة بصيانة ومراقبة محطات مياه الشرب، على مستوى محافظة أسيوط بالكامل مراكزها وقراها، تلك المحطات التى تقوم بضخ مياه الشرب للمواطن الأسيوطى، والتى من المفترض أن تكون محققة للاشتراطات الصحية والمعايير الكيميائية، بما لا يؤثر بالسلب على صحة المواطنين.
وإليك عزيزي القارئ بعض الصور الحية من داخل محطات مياه الشرب بمحافظة أسيوط، وهى مزينة بكاملها ببقايا مخلفات الحيوانات والطيور، والقمامة المنتشرة في كل مكان، وذلك بالإضافة إلى تهالك المواسير والمحابس والطلمبات والمنشآت داخل المحطات ووصولها إلى أردأ الحالات مما يدل على الإهمال الصارخ الذي يتزين بثوب الفساد الإداري والمالي لهدم صحة المواطن المصري البسيط.
هناء حسين
محطة مياه قرية ريفا هي اسوا محطة مياه في الجمهوريه وتعالوا شوفوا واتفرجوا ميه صفراء داكن ارحمونا وانقذوا الناس ياناس
ردحذف