أصدرت محكمة جنايات أسيوط، الدائرة السادسة الحكم بالإعدام شنقاً لطالبة في الصف الثالث الثانوي والمؤبد لوالدتها والسجن عامين لشقيقتها لقتلهن خميس رمزي متى، بائع طيور متجول ودفن جثته خلف منزلهن، بعد تراكم الديون عليهن جراء شراء الدجاج والملابس منه ومطالبة المجنى عليه المتكررة بحقه، وذلك بعد تصديق مفتي الديار المصرية على الحكم، وتحررت لهن القضية رقم 3707 لسنة 2015.
تعود أحداث الواقعة إلى قيام "لطيفة.ع.ح "، ربة منزل، مقيمة بقرية منشية العقال البحري، بمركز البداري، بقتل خميس رمزي متى، بائع دجاج متجول قامت بشراء ملابس ودجاج منه وبعد تراكم الديون عليها ومطالبته بالمال قررت الجناة قتله ودفن جثته بجوار منزلهن والتخلص من التروسيكل الخاص به بالترعة بمشاركة ابنتيها وبعد ثبوت التهمة قامت النيابة العامة بإحالة المتهمة ونجلتيها إلى محكمة الجنايات.
وكان رمزي متى، مقيم نزلة الملك، قد حرر بلاغاً في ديسمبر 2014 بغياب نجله المدعو خميس رمزي بائع متجول منذ خروجه من المنزل، بدراجته البخارية وعدم عودته، ولم يتهم أو يشتبه في أحد جنائياً.
ولما كانت التحريات المبدئية حول الواقعة وبالرغم من عدم اشتباه أهلية المذكور في غيابه جنائياً قد أشارت إلى احتمالية وجود شبهة جنائية خلف غيابه تم إعداد فريق بحث من ووحدتي بحث مركزي البداري وساحل سليم أسفرت جهوده عن أن خلف غياب المذكور كل من "لطيفة. ع. ح"، ربة منزل وأبنيتها "شيماء.ع" طالبة ثانوي، و"م. ع. طالبة"، مقيمين بناحية منشاة العقال البحري ـ دائرة مركز البداري، حيث بيتوا النية وعقدوا العزم على التخلص من المذكور لمطالبته المستمرة لهم بسداد مبلغ مالي قدر 11 ألف جنيه ديون مستحقه له أثر تعاملات مالية بينهم.
حيث أنه في يوم 28 ديسمبر 2014 اتصلت المتهمة الأولى الأبنة "شيماء.ع"، بالمجني عليه خميس رمزي متى، وطلبت منه أن يحضر إلى منزلهن بالقرية بحجة شراء بعض الدواجن وتصفية حسابات مالية سابقة، مبيتين له نية القتل بسبب الديون المتراكمة، وفور وصوله قدمت له مشروبا يحتوى على مادة مخدرة كانت قد أعدتها من قبل، وبعد أن فقد الوعي انهالت عليه بالضرب مستخدمة عصا وبعد أن سقط على الأرض كممته بشريط لاصق على فمه، وانقضت عليه المتهمات الثلاثة وقمن بخنقه ثم حملنه إلى إحدى غرف المنزل وكبّلوه بالحبال وقمن بوضعه في جوال وقمنا بدفنه في حفرة بحديقة المنزل.
وعقب تقنيين الإجراءات تمت مداهمة منزل المتهمين والعثور على جثة المجني عليه بحديقة المنزل وتم استخراجها والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى البدارى المركزي تحت تصرف النيابة.
وبمواجهة المتهمات الثلاث اعترفن بارتكابهن الواقعة لعجزهن عن سداد الدين المستحقة للمجني عليه وأرشدن عن أدوات الحفر والدراجة البخارية الخاصة بالمجني عليه، وتحررت لهن القضية رقم 3707 لسنة 2015، و أصدرت المحكمة حكمها السابق.
سحر الحمدانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق