ليس كل ما نراه على شاشات التليفزيون تمثيلاً بل هناك عروض فنية تحاكى الواقع، فعلى طريقة فيلم عفوًا أيها القانون أقامت "مروة.ح.م"، 26 عامًا، دعوى خلع ضد زوجها "حسن.ع.م" بعد 4 سنوات زواجًا لم تسفر عن أبناء، وإنما خلفت الخيانة مقابل الصبر والمعروف.
قالت مروة، فى الدعوى رقم ٢٦٣ لسنة ٢٠١٦، تزوجت زوجى زواج صالونات وكنت أسمع عنه قبل أن يتقدم لى ولكن لم تجمعنى به معرفة شخصية حتى قرر أهله ارتباطه بى، ونظرًا لأنى كنت طوال حياتى الدراسية وبعدها العملية لا أميل للاختلاط فضلاً عن نشأتى فى منزل دينى، فلم يحدث بيننا أى تجاوزات حتى فى الحديث خلال فترة الخطبة، فأنا أعمل طبيبة وهو يعمل بأحد مجالات الهندسة وبعد الزفاف، ومرت أيام زواجنا الأولى وأنا ماأزل بكرًا، ولم أفصح عن هذا الأمر حتى لأقرب الناس إلى وأقنعت نفسى بأنها قد تكون حالة عرضية نتيجة التعب والإرهاق ما قبل الزواج، ولكن للأسف مرت الأيام تباعًا وأسبوعًا لاحق الآخر دون حدوث أى شىء بيننا كزوجين طبيعيين حتى فوجئت به يخبرنى بأنه عاجز جنسيًا وتزوج بعد فترة علاج دامت لسنوات أخبره بعدها الطبيب بأنه شفى، ولا توجد إعاقة أمام زواجه، وأكد لى إنه اكتشف أنه لا يزل فى حاجة للعلاج قد تطلب أسابيع وطلب منى مساعدته وعدم الإفصاح عن هذا الأمر.
ولكن الأسابيع أصبحت شهورًا والشهور مرت لتكون سنوات وأنا متحملة كل ذلك بدون شكوى، حتى أنه كان يختلق المشكلات كثيرًا وكنت لا أوجه له اللوم فى أى شىء وظللت تلك الفترة أتحمل السخافات والأسئلة عن قدوم ولى العهد دون أن أوذى مشاعره.
وبعد مرور صبر ما يقرب من ٣ سنوات فوجئت بأن هناك استجابة وأنه بالفعل بدأ يتحسن وحالته أصبحت أفضل واستجاب الله لدعائى وتماثل للشفاء، وبدأنا شهر العسل لأول مرة منذ ٣ سنوات سافرنا لأكثر من مكان وبدأت حياتنا تتغير من النقيض للنقيض، وبدأت السعى لأصبح أمًا فى أقرب وقت ومرت شهور، ونحن فى قمة السعادة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
ففى يوم عدت مبكرًا إلى المنزل وتعمدت أن أعود قبله لتجهيز وجبة عشاء منزلية إلا أننى سمعت بعض الهمهمات تخرج من غرفة النوم، وبالتوجه للغرفة فى حذّر خشية أن يكون من بالداخل حرامى فوجئت به على فراش الزوجية مع عشيقته، لم أنطق وقتها بكلمة من الصدمة، وقمت على الفور بعدها بإقامة دعوى خلع رغم محاولاته المستميتة فى عدم الانفصال، وعودتى إليه مرة أخرى فكانت تلك هى مكافأة صبرى واحتمالى.
-----------------------------------------------------
قضت محكمة الأسرة بأسيوط، بقبول دعوي خلع من زوجة ضد زوجها فى جلسة سرية، بالقضية رقم 81 لسنة 2016، حيث أوضحت " نورا- ع- ب" 23 سنة مدرسة، أسباب إقامتها لدعوي الخلع ضد زوجها " محمد - إ- م" 28 عاما مدرس.
وقالت نورا، إنها جمعتها بزوجها قصة حب استمرت لعام تقريبا فهما كانا زملاء فى العمل، ولكنها لم تلاحظ أى شىء علي تصرفاته وحينما أخبرها بموعد التقدم لها لخطبتها، أكد لها إنه كان ينتظر موافقة والدته، وتصورت فى بادئ الأمر ان الامر عاديًا وعليه انتظار موافقة والدته كتقليد أسرى، وبالفعل تمت الخطبة لكنها فوجئت بأن والدته تتدخل فى كل ما يخص أمور تكوين عِش الزوجية فكانت تتدخل فى الألوان، واختيار العفش، وطريقة تنسيق ديكور الشقة وكان يستجب لها الابن ويؤيدها الرأى دون أدنى مجهود في التفكير.
وأضافت "نورا" تخيلت أن تلك الأمور طاعة لوالدته خاصة وأنه الابن الوحيد وشقيق لـ3 فتيات، مستكملة بعد معاناة في تجهيز عِش الزوجية بسبب تدخلات الام تم تحديد موعد الزفاف، وهنا بدأت تظهر المعاناة الحقيقية، فمنذ اليوم الأول للزواج ووالدته تدخل فى كل شىء ولا تترك شيئا واحدًا لا تفرض رأيها فيه.
فكانت تأتى منذ الصباح الباكر، علي الرغم من أنها تسكن بعيدًا عن المسكن الخاص بِنَا، وتقلقنا ممن منامنا منذ الساعة السادسة صباحًا حتي فى أيام الاجازات ، وكان يبررهو ذلك بأنها تحب تناول وجبة الافطار معه، وتظل موجوده طوال اليوم بالشقة.
وتقول نورا، إن والدته كانت تقضى اليوم ما بين لفت نظرى إلى إن الملابس متسخه، والأرض تحتاج تنظيف والسجاد يحتاج للغسيل، وبدأ الأمر يتكرر كل يوم بنفس الطريقة وبدأت أفقد خصوصيتي فى مسكني الخاص، واستمر هذا الوضع لعدة أشهر ورغم غضبى وقراري بالانفصال، إلا أننى فوجئت بحملى والذى مر علي أيام سوداء فهى من اختارت الطبيب الذي سأتابع عنه الحمل بالاضافة الي انها كانت تؤكد لزوجي اني غير متعبة وأنه "دلع" وحينما وضعت طفلي فرضت علينا اختيار الاسم دون أن ينطق زوجى بكلمه أمامها علي الرغم من أنه عكس ما كنا متفقين عليه ثم بدأت تدخل فى طريقة تربية الطفل وتناوله للطعام والشراب مما أصاب الطفل بتلبك معوى وحذرته مرارا من تلك التصرفات الإ أنه كان يقنعنى بأن تلك الامور لن تتكرر ولكن أمامها تتغير الأحوال وتتبدل تماما.
وتابعت نورا، هددته بترك المنزل أن لم يضع حدا لتلك المواقف، كما أنها لاحظت أن تدليله الزائد من والدته جعل منه إنسان غير مسئول ولا يستطيع تحمل المسئولية، وبالفعل تركت له المنزل وظللت بمنزل والدى لأكثر من 6 أشهر مطالبة بوضع حل مرضى، الإ أنه فاجئني بأن والدته ترفض عودتى للمنزل مرة أخرى وأنه يخشي غضبها عليه، ولا يملك من أمره شيئا، فتوجهت على الفور لإقامة دعوى خلع وبعد محاولات عديدة من المحكمة فى الإصلاح بيننا فوجىء الاخصائيين أنفسهم بأنه فعلا ابن والدته فقضت المحكمة بالخلع.
---------------------------------------------------------
تقدمت "مها. أ" بدعوى خلع إلى محكمة الاسرة بأسيوط تطلب فيها الخلع من زوجها بسبب شذوذه الجنسى.
ففى جلسة سرية بمحكمة الأسرة قالت مها: "تزوجت منذ 7 أشهر بعد أن أبدى زوجى إعجابه وأقنعنى بحبه لى، وعلى الرغم من أن فترة الخطوبة امتدت لأكثر من ٦ أشهر إلا أننى لم ألحظ أى شىء غريب فى تصرفاته، بل على العكس كان يتميز بأخلاق عالية حتى أنه طوال فترة الخطوبة لم يحاول الإمساك بيدى، وأرجعت هذا الأمر فى فترة الخطوبة إلى كونه لا يميل إلى تلك الأفعال الصبيانية، على الرغم من أن معظم صديقاتى كن يندهشن لهذه التصرفات"
وتابعت: "تم تحديد موعد الزفاف، وبدأت الأمور تتكشف لى من اليوم الأول لزواجنا، فلم تكن حياتنا طبيعية منذ زواجنا وظللت بكرا لفترة تعدت الشهر، وبعد الشهر لم ينصلح الحال وظننت أنه مريض إلا أنه تدريجيا بدأت تظهر أخلاقه على حقيقتها، فهو لا يميل بطبعه إلى النساء، ودائما ما كنت أسمع محادثات تليفونية خارجة ولكن لا أدرى من الطرف الثانى فى المحادثة، ولكن المحادثات كانت فى أغلب الأحيان تؤكد أنه الطرف الثانى رجل، وبدأت ألاحظ على صفحة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" أنه عضو ضمن عدد من الجروبات الذين اجتمعوا على الشذوذ الجنسى، بالإضافة إلى وجود رسائل مبهمة وغير واضحة على الواتس والماسنجر معظمها بينه وبين رجال. فلم أحتمل الأمر وواجهته بما عرفت، ولكنه انهار وأكد لى أنه مريض وطلب منى مساعدته حتى يتخطى محنته ورافقته إلى طبيب نفسى، وحاول إقناعى بعدها أنه سعيد بتغيير حدث بحياته على الرغم أننى لم ألحظ هذا التغيير إطلاقا وظلت حياتنا على ما هو عليه وظل تواجده على الفيس بوك لساعات وعلى جروبات الشذوذ الجنسى تحديدا وعاودت مواجهته بالأمر مرة أخرى، إلا أنه أصر على أنه شفى تماما من تلك الكارثة أكدت له أنه يخدعنى وواجهته بالرسائل ومحادثات الواتس.
واستطردت: لم أحتمل الأمر أكثر من ذلك، فحررت دعوى خلع بمحكمة الأسرة وفِى انتظار الحكم.
كانت محكمة الاسرة قد نظرت القضية رقم 527 / لسنة 2017 المقامة من زوجه لخلع زوجها الشاذ جنسيا وأجلت المحكمة نظر القضية.
ضحا صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق