يشهد مستشفى المبرة للتأمين الصحي بأسيوط طفحا في مياه الصرف، يهدد المباني بالسقوط وتعريض حياة المرضى والعاملين بالصرح الطبي للخطر، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات، وأغلقت إدارة المستشفى جميع دورات المياه بسبب الرشح الذي أتلف صيدلية الأورام، ونقلها إلى عيادة الأسنان في الدور الأرضي.
كما أغلقت إدارة المستشفى أيضا، معمل الباثولوجي؛ بسبب رشح المياه عن طريق مواسير الكهرباء، ما أدى إلى فصل الأجهزة وتعطلها، وكانت دورات المياه بعيادة التأمين الصحي دخلت عملية ترميم قبل 3 أشهر على يد أحد المقاولين، وتم بعدها اكتشاف رشح المياه مرة أخرى، حتى صدور قرار بإغلاقها، ما تسبب في حدوث أزمة بين المرضى والعاملين، خاصة أن العيادة يتردد عليها أكثر من ألف شخص يوميا.
واشتكى محمد نبيل، أحد المرضى، من سوء الخدمة داخل العيادة؛ بسبب تعطل الأسانسير في حين أن عددا كبيرا من المرضى لا يقوى على صعود السلم، فضلا عن الزحام الشديد، وعدم وجود تهوية جيدة، ما يتسبب في نقل العدوى، مستنكرا إغلاق دورات المياه بلافتة مكتوب عليها “مغلقة بأمر من مدير العيادة”.
وقال مدحت سالم، استشاري جراحة بمستشفى المبرة للتأمين الصحي، إن العيادة المركزية تعاني من إهمال كبير ونقص في العديد من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى إغلاق معمل الباثولوجي، ما يكبد المرضى مصاريف كثيرة في المعامل الخارجية، كما تسبب رشح المياه في نقل صيدلية الأورام إلى عيادة الأسنان، وهو أمر فى غاية الخطورة؛ لأن أدوية مرضى الأورام تفوق 15 ألف جنيه للحقنة الواحدة، وتلفها يتسبب في أزمة كبيرة.
وأكد سالم لـ”البديل” أن العيادة تحتاج إلى توسع رأسي، والعمل على فترات متعددة، وزيادة بعض التخصصات بعد مواعيد العمل الصباحية، وضرورة تدبير مكان للأجهزة التعويضية، والعمل على نقل صيدلية الأورام في مكان مناسب بعيدا عن دورات المياه، وضرورة توفير تكييفات بسبب الزحام والتكدس اليومي الذي تشهده العيادة في ظل عدم توافر منافذ للتهوية.
على الجانب الآخر، قال مصدر بفرع وسط الصعيد للتأمين الصحي، إنه تلقى مذكرة من العيادة تتضمن جميع المشاكل، مؤكدا العمل على سرعة تصليح وترميم دورات المياه داخل العيادة، والدفع بسيارات كسح لشفط مياه الصرف، بالإضافة إلى معالجة رشح المياه، وضرورة توفير مكان بديل لصيدلية الأورام.
احمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق