الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

الروتين قتل الشاب أحمد حمدى من أعضاء جمعية رسالة الخيرية بأسيوط .. انتظر الدواء 7 أشهر والتأمين الصحي رفضه


مدير "القومي للأورام": "مافيش مريض في المعهد بيشتري الدوا من جيبه" أحمد حمدي، شاب عشريني من أعضاء جمعية رسالة الخيرية بأسيوط كان مُفعمًا بالأمل والتفاؤل والصبر، ويحب العمل الخيري والتطوعي إلى أبعد حد، فوجئ قبل عامين بإصابته بسرطان في الدم (لوكيميا) وكان يتلقى جلسات العلاج الكيماوي داخل مستشفى مبرة أسيوط التابعة للتأمين الصحي، وما أن انتهى من تناول جلسة العلاج الكيماوي المقررة له، حتى أخبره الطبيب المعالج بضرورة البدء في تلقي العلاج الموجه (المناعي) بصورة تساعد جهاز المناعة الموجود في الجسم على مهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية. وهو علاج ذو تكلفة مادية عالية بصورة لم يتحملها الشاب العشريني ومن العلاجات الحديثة التي تستهدف الورم فقط دون المساس بالخلايا السليمة ويشمل العلاج الموجه للسرطان الأدوية أو المواد التي تمنع نمو وانتشار السرطان عن طريق التداخل مع بعض الجزيئات التي تشارك في نمو وانتشار الأورام، بينما يستهدف العلاج الكيميائي التقليدي على قتل الخلايا سريعة الانتشار بشكل مباشر. مرفوض على نفقة الدولة هنا لجأ حمدي إلى استخراج قرار علاج على نفقة الدولة من أجل صرف العلاج النوعي الذي طلبه الطبيب واتخذ حمدي إجراءات معقدة وتم عرضه على لجنة طبية تابعة للتأمين الصحي وما أن انتهى منها أرسل كافة أوراقه وتحاليله الطبية والأشعات الخاصة به إلى القاهرة لعرضها على لجنة أخرى من إدارة العلاج بأجر بالمعهد القومي للأورام تابع لها إدارة العلاج على نفقة الدولة، وأخبروه عن ميعاد محدد لصرف العلاج المطلوب بعد شهر ونصف من تاريخه. منذ أن قدم الشاب الصعيدي المفعم بالأمل أوراقة إلى اللجنة الطبية التابعة للتأمين الصحي في شهر يوليو الماضي، وحتى الآن لم يرد عليه أحد من المسئولين وحين طال التأخير ذهب إليهم وأخبروه أن اللجنة رفضته، ولابد من إعادة الإجراءات من جديد، لأن هذا العلاج النوعي لا يأتي منذ التقدم لأول لجنة.

يحكي شقيقه مصطفى حمدي أنه بسبب تأخر صرف العلاج 12 يومًا حدثت لأخيه مشاكل عدّة وأعراض جانبية خطيرة أصابت كلتى قدميه وظل يعاني منها لشهور طويلة حتى تضخم الورم خلال تلك الفترة بصورة كبيرة وزاد الضغط أكثر على الحبل الشوكي دون أدنى شفقة أو رد من المسئولين بالتأمين الصحي في أسيوط. الانتظار القاتل ذلك الشاب العشريني أحمد حمدي كان متزوجا حديثًا بعد خطوبة طالت لأربع سنوات كانت أقصى أحلامه أن يُشفى من السرطان الذي صارعه وتحمله لأكثر من عامين ويحلم بأن يقف على قدميه مرة ثانية ويتحرك بين أقرانه ويعود إلى عمله وحياته الطبيعية كما كان. بعد أن طال انتظاره دون رد رسمي بصرف العلاج النوعي له حتى دخل في الشهر السابع دون رد، فقد أحمد الأمل في المسئولين للرد عليه، ورغم التكلفة العالية للعلاج تمكنت أسرة الشاب المريض أن يوفروا له جرعتين من العلاج على نفقتهم الخاصة من الخارج، ولكن التكلفة كانت أكبر من مقدرتهم ولم يتمكنوا من توفير باقي الجرعات له، لوجود نقص شديد بأدوية العلاج المناعي داخل مصر، فمات أحمد من أول أمس بسبب الروتين الحكومي والإهمال ونقص الأدوية. في المقابل نفى الدكتور علي حجازي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي وجود أي نقص في أدوية الأورام والأمراض المزمنة داخل المستشفيات التابعة للتأمين الصحي في مختلف المحافظات المصرية فهم حريصون على توفير الأدوية بصورة مستمرة. نقص في الأدوية فيما أوضح الدكتور محمد لطيف، مدير معهد الأورام أن الإجراءات الخاصة بصرف العلاج النوعي لمرضى السرطان تستغرق عدة أيام ما بين المعهد القومي ووزارة الصحة، وفي بعض الأحيان تكون هناك أدوية غير موجودة أو بها نقص بسبب إجراءات تتعلق بالاستيراد من شركات الدواء بالخارج، خاصة أن معظم أدوية الأورام مستوردة ومن ثم فإنها تستغرق وقتًا طويلًا فى عمليات الإفراج الجمركي نتيجة لارتفاع سعر الدولار. ويضيف لطيف لـ"التحرير" أنه في هذه الحالة على المريض أن ينتظر حتى يتم صرف العلاج له، مستدركًا: "مافيش مريض في المعهد بيشتري الدوا من جيبه"، وعندما لا يتوفر الدواء في المعهد أو وزارة الصحة تلتزم جمعية أصدقاء المعهد القومي للسرطان بتوفيره.

وأوضح مدير المعهد القومي أن تأخر إجراءات صرف العلاج خارج عن إرادتهم وكل الإجراءات تتم دون تدخل المريض أو تكلفته أى نفقات، مضيفًا: هناك بعض الخدمات العلاجية التي تقدم للمريض بالتنسيق بين هذه الإدارة ووزارة الصحة يكون مسموحًا فيها بالعلاج على نفقة الدولة وتحمل تكلفة الأدوية باهظة الثمن. هنا يخاطب المعهد القومي وزارة الصحة بخطاب رسمي أن يكون دواء هذا المريض على نفقة الدولة وأن يصرف له فى أوقات محددة حتى لا تتأخر حالته الصحية.

’’ شهيد السرطان ’’ البقاء لله .. وفاة طالب باسيوط بعد صراع مع مرض السرطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...