شهدت مدينة أسيوط ، مساء يوم الأحد، وصول الطالب عمر خالد محمد، البالغ من العمر 22 عاما، والذي يدرس بقسم العمارة بكلية الهندسة، مشيا علي الأقدام بعد انطلاقه في رحلته من القاهرة ، في اتجاه محافظة الأقصر.
يقول عمر لـ"مصراوي" إنه وصل إلي محافظة أسيوط ، ضمن رحلة تستغرق من 18 إلي 21 يوما بحد أقصي، في مسافة تصل إلي نحو 670 كيلو مترا وتنتهي بمحافظة الأقصر.
وأوضح أنه يمشي علي قدميه في الطريق الزراعي القاهرة– أسوان، نحو 100 كيلو متر كل 3 أيام، وأنه قام بالتجول في كافة محافظات الوجه البحري وسيناء، وكان حلمه أن يتجول مشيا علي قدميه، في محافظات الصعيد الذي كان يسمع عنه فقط أو يراه في التليفزيون والسينما .
وقال عمر: "قررت أن أزور مدن وقري الصعيد وأتعرف علي المواطنين وأشاهد الصعيد علي أرض الواقع، ومضت 13 يوما لي وأنا أسير مشيا علي قدمي من القاهرة، وصولا إلي مدينة أسيوط ، وهو ما يعادل نسبة 60 بالمائة من المسافة، وما رأيته في الصعيد عكس ما تروج له مسلسلات تليفزيونية، فلقد وجدت الكرم والشهامة، ولم أتعرض لموقف واحد سيء، وفوجئت بأن مدينة أسيوط بهذا الجمال، كنت أتخيلها مدينة زراعية فقط، إلا أنني وجدت شوارع أفضل بكثير من شوارع القاهرة والجيزة".
وأضاف قائلا: "أنا مصدوم جدا من اللي شفته بصراحة في الصعيد، الدنيا هنا أمان جدا مش زي ما بيقولوا عن الصعيد، وأنا بعد ما هخلص الرحلة بتاعتي لازم أجي أسيوط أقعد كام يوم علشان أستمتع بناسها وشوارعها ومعالمها، كفاية أوي إنى طول ما أنا ماشي اتفضل اشرب شاي، طب تعالي، ومستمع جدا بالرحلة وهانت".
ويذكر أن "عمر" يرصد بشكل تفصيلي كل المدن والقري التى يمر عليها، لتكون مادة لمذكراته وشهادته التي سوف ينشرها عن أهل الصعيد، ووجه الشكر إلي عدد من طلاب كلية التربية الرياضية الذين قرروا أن يرافقوه حتى حدود محافظة سوهاج مشيا علي الأقدام.
اسامة صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق