الخميس، 8 نوفمبر 2018

اسيوط فى الصحف .. عدالة السماء .. قاتل ينقذ شقيقين من الإعدام قبل إعدامهما بلحظات فى اسيوط .. مكالمة مسجلة تكشف تدخل عضو كبير باللجنة لإثناء الأعضاء عن الشهادة


يتفوق الواقع في كثير من الأحيان على خيال كل مؤلفي الدراما والروايات البوليسية، وتتكرر مشاهد تورط "حبيشة" في جريمة لم يرتكبها وتعاد أحداث مسلسل "كلبش" مع اختلاف الشخصيات والوقائع يوميا على أرض الواقع وربما تأتي النهاية أسعد مما يذهب إليه خيال بعض الكتاب والمؤلفين وهو ما حدث في واقعة اتهام شقيقين بالقتل على لسان القاتل المعترف في إحدى قرى أسيوط قبل ست سنوات ليخفف وطأة العقوبة عليه وليشفي غليله وغليل المحيطين به انتقاما من الشقيقين بسبب خلافات سابقة لواقعة القتل.
النهاية التي رسمها القدر رصدها المحضر رقم 5381 نيابة بندر ثان أسيوط، والذي كشف حقيقة الواقعة بعد ست سنوات وتحديدا في لحظة تنفيذ حكم الإعدام في القاتل المعترف ليتحدث في لحظة صدق وخوف من لقاء ربه بذنب دم القتيل وذنب شقيقين ليس لهما علاقة بواقعة القتل.
حرر المحضر بناء على بلاغ تقدم به الزميل مساعد الليثي شقيق المتهمين ليثي أحمد علي ومصطفى أحمد على وأكد فيه أنه يوم تنفيذ حكم الإعدام على المدعو هدية عبدالحميد إبراهيم والمحكوم عليه في القضية رقم 11322 لسنة 2012 جنايات ديروط والمقيدة برقم 1570 لسنة 2012 جنايات كلي شمال أسيوط، وأمام لجنة تنفيذ الحكم بسجن أسيوط العمومي أكد المنفذ فيه الحكم أن الشقيقين ليثي ومصطفى أحمد على ليس لهما أية علاقة بواقعة القتل وأن أسمائهم وردت على لسانه في أوراق القضية بسبب خلافات سابقة جعلته يضيف أسمائهم كذبا ليورطهم في القضية ويخفف وطأة الحكم عليه وأقر أمام اللجنة "حسب البلاغ" أنه يقول هذه الشهادة لإبراء ذمته أمام الله قبل أن يموت.
رصدت تحقيقات النيابة مفاجآت كثيرة أهمها شهادة عصام على محمد أمين الشرطة المكلف بحراسة المنفذ فيه الحكم والتي تضمنت تأكيدا على أن المعدوم قبيل التنفيذ قال أن الشقيقين ليثي ومصطفى أحمد على ليس لهما علاقة بواقعة القتل ولم يكونا معهم أثناء ارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن هذه الأقوال تمت أمام اللجنة المكلفة بتنفيذ حكم الإعدام .
وفي ملحق للبلاغ تم إرفاقه بالمحضر بناء على قرار رئيس النيابة كشف مساعد الليثي مقدم البلاغ مفاجأة من العيار الثقيل تضمنت تلقيه تهديدا من الشيخ عبدالباسط عبدالغني أحد أعضاء لجنة التنفيذ وممثل منطقة الوعظ والإرشاد بأسيوط أثناء مكالمة تليفونية مسجلة بينهما يؤكد فيها الأخير أن اللواء رئيس اللجنة تواصل معه ويريد رقم تليفون الليثي ليتصرف معه حسب تعبير الشيخ وهدد تهديدا مباشرا عندما قال "أبعد عن الموضوع ده عشان متتأذيش" وفي أخر المكالمة هدده قائلا " أنا هخلي اللواء يتصرف معاك".
وأكد الليثي أن تواصل اللواء مع الشيخ لإثنائه عن الشهادة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حدوث الواقعة، مشيرا إلى أن مدير منطقة الوعظ والشيخ عضو اللجنة أكدا في مكالمات مسجلة حدوث الواقعة وأن الشيخ على استعداد للشهادة في حالة طلب النيابة اللجنة كاملة وليس الشيخ منفردا.
وطلب الليثي في أوراق المحضر من النيابة إرسال طلب للحصول على التسجيل من شركتي الاتصالات وحدد موعد وتاريخ المكالمة بدقة ومدتها مؤكدا أنه يمتلك تسجيلا لها يمكن تقديمه للنيابة العامة إلا أنه يفضل طلب التسجيل الأصلي لأنه يعد تأكيدا جوهريا على حدوث الواقعة وهو ما يعني تأكيد أقوال المنفذ فيه الحكم قبل إعدامه وبالتبعية يؤكد براءة شقيقاه.
وتقدم الليثي ببلاغ للنائب العام، يطالب فيه بإعادة النظر في القضية والتحقيق في الوقائع التي تضمنها محضر نيابة ثان أسيوط ، واستند في بلاغه الذي حمل رقم 12543 لسنة 2018، على وجود أدلة جديدة تضمنتها تحقيقات النيابة التي تم إرفاق صورة طبق الأصل منها مع البلاغ .

مساعد الليثى
-------------------------------------------------
طالب الصحفي مساعد الليثي، بإعادة النظر في قضية محكوم فيها بالإعدام على شقيقيه، وذلك بعد ظهور أدلة جديدة في القضية، وقدم الطلب في بلاغ للنائب العام، المستشار نبيل صادق، حمل رقم 12543 لسنة 2018.

وطلب الليثي بصفته شقيق كل من ليثي أحمد علي ومصطفى أحمد علي، المحكوم عليهما بالإعدام حضوريا في القضية رقم 11322 لسنة 2012 جنايات ديروط، إعادة النظر في القضية، مشيرا في البلاغ إلى أنه جرى على ذمة ذات القضية الإعدام في 3 آخرين عن ذات القضية، ويوم التنفيذ وقبل تنفيذ حكم الإعدام قرر أحد المتهمين وأمام اللجنة المشكلة لتنفيذ الحكم بسجن أسيوط العمومي، 11 أغسطس 2018، أن كل من ليثي أحمد علي ومصطفى أحمد علي ليس لهما أي علاقة بواقعة القتل الصادر الحكم بشأنها، وأن أسمائهم وردت في أقواله بأوراق القضية بسبب خلافات سابقة جعلته يضيف أسمائهم كذبا ليورطهما، ويخفف وطأة الحكم عليه بعد أن انكشف أمره، وأقر أمام اللجنة أنه يقول هذه الشهادة لإبراء ذمته أمام الله تعالى قبل أن يموت.

وأكد مقدم البلاغ، في بلاغه أن النيابة العامة بأسيوط فتحت تحقيقاً في هذه الواقعة، أدلى خلالها فرد الشرطة المكلف بحراسة المتهم المنفذ فيه حكم الإعدام أثناء التنفيذ، بشهادته أمام النيابة في المحضر المحرر رسميا، وأكد حدوث الواقعة.

وأكدت أقوال المنفذ فيه الحكم والتي تبرئ ساحة شقيقيه، خاصة وأن إدعاء المنفذ فيه الحكم في بداية الأمر بوجودهما معه في أوراق القضية هو السبب الوحيد في إدانتهما.

وكشف مقدم البلاغ عن تلقيه تهديدا من الشيخ عبدالباسط عبدالغني، أحد أعضاء لجنة التنفيذ وممثل منطقة الوعظ والإرشاد بأسيوط، أثناء مكالمة تليفونية مسجلة بينهما، أكد فيها الأخير أن "رئيس اللجنة تواصل معه ويريد رقم تليفون الليثي ليتصرف معه حسب تعبير الشيخ، وهدد تهديدا مباشرا عندما قال أبعد عن الموضوع ده عشان متتأذيش، وفي آخر المكالمة هدده قائلا أنا هخلي اللواء يتصرف معاك".

وأكد الليثي أن "تواصل اللواء مع الشيخ لإثنائه عن الشهادة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حدوث الواقعة، مشيرا إلى أن مدير منطقة الوعظ والشيخ عضو اللجنة، أكدا في مكالمات مسجلة حدوث الواقعة، وأن الشيخ على استعداد للشهادة في حالة طلب النيابة اللجنة كاملة وليس الشيخ منفردا".

وأوضح في بلاغه أنه "طلب في أوراق المحضر من النيابة إرسال طلب للحصول على التسجيل من شركتي الاتصالات، وحدد موعد وتاريخ المكالمة بدقة ومدتها، مؤكدا أنه يمتلك تسجيلا لها يمكن تقديمه للنيابة العامة إلا أنه يفضل طلب التسجيل الأصلي لأنه يعد تأكيدا جوهريا على حدوث الواقعة، وهو ما يعني تأكيد أقوال المنفذ فيه الحكم قبل إعدامه، وبالتبعية يؤكد براءة شقيقيه من القضية".

طارق عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...