«غالية عليا قوي ومليش حبايب غيرها.. مش عايزة حاجة من الدنيا غير أشوف بنتي.. بنتي وحشتني قوي ونفسي أطمن عليها وأشم ريحتها».
كلمات تبكي القلوب وتُجسد مأساة أم «نرمين»، والدة فتاة أسيوط المختفية التي خرجت ولم تعد في ظروف غامضة لأكثر من شهرين كاملين دون العثور على أي خيط للوصول إليها.
«فيتو» التقت الأسرة المنكوبة التي فشلت كل محاولاتها في التوصل لأي دليل يقودها لفلذة كبدها، رغم أنها لم تكن بمفردها واختفت معها زميلتها بالمدرسة.
وبصوت حزين يمتزج بالقهر والوجع تؤكد «أم نرمين» أن ابنتها لم تكن تعاني أي مشكلات أو ضغوط، بل إنها كانت تستعد للزواج خاصة أنها كانت تحب خطيبها، مشيرة إلى أنهم أسرة بسيطة الحال وليس بينهم مشاكل أو خلافات مع أحد.
وسط دموعها التي تنساب على وجهها الحزين قالت بحرقة: «يا ناس حد يدلني على طريق بنتي.. أعمل إيه حد يطمني ويقف جنبي.. بنتي فين.. بنتي وحشتني قوي ونفسي أطمن عليها وأشم ريحتها».
وناشدت وزارة الداخلية إعادة فتح التحقيق والبحث عن ابنتها من خلال تتبع الهاتف أو أية طريقة أخرى بعد فشل كل محاولات البحث عنها من قبل.
قسمات وجه رجل في العقد الرابع من عمره، تهز القلوب.. قال والد الفتاة، عاطف سيد، الذي يعمل على تروسيكل تسلمه من إحدى الجمعيات الخيرية: «أنا راجل على باب الله مليش غير أولادي، نرمين بنتي اختفت يوم 4 أكتوبر الماضي.. كانت عروسة ومخطوبة وفرحها اليومين دول وكانت سعيدة مع خطيبها وبتحبه.. عايز حد يدلني عليها ميتة وللا عايشة عشان أرتاح».
ويسرد «سيد» ملابسات يوم اختفاء ابنته، قائلا: «يوم 4 أكتوبر ذهبت ابنتي للمدرسة لكنها تأخرت على موعد الأتوبيس وكانت برفقة إخوتها وانتهى اليوم الدراسي لكن نرمين لم تعد وبالاتصال بها وجدنا الهاتف مغلقا واتصلت بإدارة المدرسة وبسؤال زميلاتها أكدن أنها أنهت اليوم الدراسي، وأنها خرجت برفقة طالبة أخرى تدعى نسمة عبد المتجلي اختفت هي الأخرى في اليوم نفسه، وبحثت مثل المجنون أنا وبعض أفراد أسرتي عنها في جميع المستشفيات وعند زميلاتها وفي مواقف السيارات لكننا لم نعثر على أي شيء».
في نهاية اليوم قررت إبلاغ الشرطة، وجاء أحد أفرادها للمنزل للتأكد من صحة البلاغ، وحررت المحضر رقم 4356 مركز أسيوط، وبالعرض على النيابة أكدوا التواصل معي في حال ورود جديد كل 10 أيام، وكنت قبل هذا الوقت أبحث عن ابنتي لدى زميلاتها لكني فوجئت أن والد زميلتها محمود عبد المتجلي مقيم بقرية المجاهدين بأسيوط وهو مدرس ذو سمعة طيبة يبحث عن ابنته هو الآخر، ويمني نفسه أن يجدها لدينا».
وفي يوم 6 نوفمبر فوجئت أن المباحث لم تتوصل لأي شيء وحفظت المحضر رغم أني أبلغت النيابة والمباحث أن هاتفها المحمول يفتح كل 10 أيام ويغلق، وطلبت من النيابة تتبع الهاتف المحمول لمعرفة مكان ابنتي أو مكان هاتفها لكنهم أكدوا لي أن هذا مستحيل ولا يمكن عمله إلا في حالة وجود شبهة جنائية».
وبحسرة وألم تساءل الأب: «أي جناية أكثر من فقدان ابنتي واختفائها، فهي ربما مخطوفة أو قتيلة».
وقال الرجل المكلوم: «أحد الأشخاص قال لي: يا عم ييجي 40 حالة غايبة، أنت فاكر أن بنتك بس اللي غايبة؛ استعوض ربنا فيها».
واستنجد الأب بالله والمسئولين: «أنا خلاص مش عارف أروح فين.. لو حد دلني وقال لي هي ميتة؛ يبقى ارتحت من الحيرة اللي أنا فيها، ونفسي حد يساعدني يا ناس».
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة أسيوط، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية منقباد باختفاء "نرمين عاطف سيد"- 16 سنة، مقيمة بقرية منقباد، طالبة بمدرسة التجارة بنات بأسيوط، أثناء عودتها من المدرسة، في ظروف غامضة.
بالصور حالة تغيب لطالبة منذ شهر اثناء خروجها من مدرسه التجاره بنات باسيوط .. ومباحث اول اسيوط تكثف البحث عن الطالبة وتعلن عن محاولة اختطاف طفلين من مدرسه بنزلة عبد اللاه باسيوط والقبض على الخاطف
ايمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق