انتقلت حمى الدروس الخصوصية من طلاب الثانوية العامة الى الجامعات مع عزوف الطلاب عن حضور المحاضرات خاصة بالكليات النظرية وايضا فى كلية الطب لأن المادة الواحدة يدرسها أكثر من أستاذ جامعى مما يؤدى الى تشتيت الطالب ويصبح ملاذه البحث عن تحصيل المادة فى أى مكان وباتت جروبات مواقع التواصل هى حلقة الوصل بين الطلبة والأساتذة.
بداية تقول مى ع طالبة بكلية الطب إن موضوع الحصول على دروس خصوصية أو إن صح التعبير على كورسات بدأ يتسع خلال السنوات الثلاث الأخيرة ،ومع بداية كل ترم يقوم مجموعة من الطلاب بعمل جروبات تعليمية على «الفيس بوك « أو « الواتس آب « ويكونون حريصين على إضافة أكبر عدد من الطلاب بها ،وهذه الجروبات هى حلقة الوصل بين الطالب وأستاذ المادة ومن خلالها يتم تجميع وتحديد أعداد الطلاب ومواعيد هذه المحاضرات وأحيانا يتم استطلاع رأى الطلاب حول مدى احتياجهم لكورسات فى مادة بعينها وفور توافر العدد يبدأ التجهيز لمكان هذه المحاضرات والتى تختلف أسعارها بحسب مدرس المادة ودرجته العلمية وكلما كان أكثر شهرة ارتفعت قيمة المحاضرة وقد تصل لنحو 5 آلاف جنيه للترم الواحد تبعا لشهرة من يدرسها ويدفع الطالب هذه المصروفات على دفعات.
ويقول أحمد .ع . طالب بكلية التجارة إن هناك تراجعا كبيرا فى الإقبال على حضور المحاضرات بالجامعة وان الطالب يكتفى بالجلوس فى الكافيتريا وبعض الطلاب يعملون أثناء الدراسة ويكتفون بحضور الجانب العملى فقط ويصبح البديل الحصول على عدة محاضرات نهاية الترم لتجميع المنهج ،و فى أوقات كثيرة يتم تدريسها من خلال مدرس رياضيات أو محاسب فى جهة ما وهؤلاء لا شك تكون تسعيرتهم أقل ويجدون رواجا لدى مراكز الدروس الخصوصية وهى موجودة فى شارع المكتبات أو الجمهورية أو الزهراء ،وهناك طلاب لا يزالون متأثرين بفكر الثانوية العامة حيث التعود على ترك المدرسة والاكتفاء بالدروس الخصوصية .
الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب قال إن الدروس الخصوصية بالنسبة للجامعات ليست ظاهرة سواء بالنسبة للطلبة أو الأساتذة وإنما هى حالات فردية ومن يتثبت فى حقه يتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية حياله وفقا للوائح والقوانين المنظمة لعمل الأساتذة الجامعيين ،مضيفا أنه نظرا لارتفاع كثافة الطلاب فى بعض الكليات أو أن هناك مواد تحتاج لمزيد من الشرح والتوضيح لجأت بعض كليات الجامعة لعمل مجموعات تقوية بأسعار رمزية كنوع من الخدمة التى تقدمها الجامعة لأبنائها الطلاب ورغم نجاح التجربة ووجود إقبال كبير من الطلاب عليها فلم يتم تعميمها حتى الآن.
حمادة السعيد
وائل سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق