الكثير من السيدات والزوجات والأمهات نجحن وتفوقن فى إدارة منازلهن، بالإضافة إلى نجاحهن فى العمل، واستطعن أن يوفقن ما بين أسرهن و أعمالهن، وأدى ذلك إلى نجاحهن فى الشقين الأسرى والمهنى، و منهن من فضلت أن تنجح فى تربية أبنائها و تجتهد بالمنزل من أجل أسرتها دون النظر إلى العمل.
و هناك أخريات قررن النجاح فى أعمالهن الخاصة من المنزل، واستطعن التوفيق بين أعمالهن الخاصة بالمنزل والتى تدر عليهن ربحا، وبين أسرهن وأبنائهن بل وحققن نجاحات لم تحققها مثيلاتهن من اللائى يتقلدن وظائف كبيرة وقيادية.
أنغام واحدة من السيدات اللاتى أثبتن نجاحهن بجدارة، فرغم حصولها على بكالوريوس تجارة إنجليزى، فإنها لم تنتظر اطلاقا الوظيفة و قررت البدء بنفسها كى تنجح، و صناعة اسمها دون انتظار أو تضييع وقت، فى الوقت الذى ينتظر فيه الاف الشباب على المقاهى العمل الحكومى او الالتحاق بوظيفة فى القطاع الخاص، وعدم القدرة على تحقيق الذات وصناعة المستقبل.
أنغام حسن بيومى، 30 عاما، خريجة بكالوريوس التجارة انجليزى تقول إنها تزوجت عقب تخرجها من كلية التجارة، ومثلها مثل اى خريج ونظرا للعرض والطلب على المؤهلات فى سوق العمل، لم توفق فى الحصول على وظيفة حكومية، وبعد ذلك سنحت لها الفرصة للعمل فى القطاع الخاص، إلا أنها قررت عدم الخضوع والاستسلام للروتين الوظيفى، فبدأت العمل على نفسها فى التدريبات الخاصة بالديكور عن طريق مشاهدة فيديوهات على الانترنت، او قراءة الكتب والمجلات الخاصة بالديكور حتى استطاعت أن تجرب فى منزلها اولا كيفية عمل التصميمات والاشكال المختلفة من الديكور.
واضافت انغام انها حينما احتاجت لتغيير ديكور منزلها وجدت أن الاسعار مرتفعة وهناك تصميمات مختلفة من الورود اسعارها باهظة، فقررت البدء بهذه الخطوة من منزلها أولا، بحثت عن اماكن بيع تلك الخامات واستطاعت شرائها والحصول عليها، و بدأت فى تنفيذ تلك الافكار بنفسها و استطاعت ابتكار افكار جديدة ومميزة وباسعار اقل بكثير من الاسعار التى تباع بها هذه الانواع المختلفة من الديكور والورود الصناعية، واصبحت بعد ذلك اشغالها اليدوية تطلب بالاسم فى اسيوط ومحافظات الصعيد على الرغم انها لم تتوقع أن يكون لهذا النوع من الديكور رواجا فى الصعيد.
وتقول انغام انها فضلت الا تنتظر الوظيفية الحكومية، و قررت العمل من المنزل، مضيفة انه رغم عملها فى ديكور الورد فإن ذلك لم يؤثر على واجباتها المنزلية، ولم يؤثر على تربية ابنائها، فهى لديها 2 من الابناء ادم 5 سنوات واياد سنتين، بالاضافة إلى أن زوجها دائم التشجيع لها على العمل حتى انه يساعدها فى شراء الخامات وتستعين برأيه دائما فى اشكال الورد وترتيبه.
واضافت انغام انها تحلم بتنمية مشروعها، وتنصح جميع الشباب بألا ينتظروا فى طابور البطالة ويبدأون بالعمل على انفسهم حتى ينجحوا ويحققوا ذاتهم فى اى مجال من المجالات.
ضحا صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق