نظمت كنيسة الأقباط الكاثوليك بأسيوط مؤتمرا تحت عنوان "في حب مصر " ، ضم العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعديد من القيادات السياسية البارزة.
وقال الدكتور منير مجاهد منسق حركة "مصريين ضد التمييز" كلمته بنبذة مختصرة عن تاريخ الأقباط والمسلمين بمصر، مؤكدًا أن الفترة من 1919 وحتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 هي الأفضل في تجسيدها للروابط بين الأقباط والمسلمين، كما أن تلك الفترة كان يتم تجنيد الشباب للجيش دون النظر إلي ديانتهم، أما في الفترة التي تلت ذلك فشهدت مصر العديد من السلبيات وأهمها استخدام الدين في السياسة ونشأة جماعة الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة وشهدت تلك الفترة الاعتداء علي كنيستين منها الشرقية عام 1948 وكنيسة السويس عام 1951 وتأسس بعدها نظام الحصص الطائفية وقانون إصلاح الأزهر وتم تأسيس جامعة مصرية للمسلمين فقط أدي كل ذلك إلي ازدياد الاحتقان.
أما أكثر ما زاد الأمر سوءًا هو أجهزة الدولة وإشاعة التمييز فالدولة استخدمت الثورات الدينية والتحكم فيها لتشويه صورة العلاقة بين الأقباط والمسلمين واستخدموا الثورة السابقة نفسها في إذاعة الفتنة الطائفية.
وشن مجاهد، هجوما شديدا علي وسائل الإعلام متهما إياها بالترويج للإشاعات وإثارة الفتنة بين الأقباط والمسلمين وإشعال النيران فيما نادي مجاهد باحترام المعتقدات الدينية لجميع المواطنين وتكريس مبدأ المساواة بين المواطنين والضغط علي الدولة من أجل حل الحزب الوطني وأعضائه الذين يمثلون مصدر خطر على الشعب.
فيما قال الشيخ عماد، إمام الجمعية الشرعية بأسيوط والذي اتخذ من منبر الكنيسة خطبة عصماء شملت الأقباط والمسلمين بعنوان قبول الآخر، أن الأديان السماوية جميعها نادت بالوفاق والعدل والتسامح والتصالح ولكن من هو الآخر؟، فنحن نريد أن نخرج إلي الشارع لنقف على المشكلات الحقيقة لكن يجب علينا حينما نسمع أن هناك مشكلة بين الأقباط والمسلمين أن نحتويها ونقف عليها فكلنا مصريون تظلنا سماء واحدة وتحملنا أرض واحدة.
وأكد باسم، أحد الشباب الذين شاركوا في ميدان التحرير في أثناء الثورة، أنه لم يكن يفرق بين الأقباط والمسلمين في الميدان إلا وقت الصلاة حينما كان يصلي المسلمون ويقوم بحراستهم مع بقية الأقباط.
في الوقت نفسه امتلأت أرجاء الكنيسة الكاثوليكية بجموع الأقباط والمسلمين علي حد سواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق