هي محاولة مستفزة بكل تأكيد.. رغم أن الهارب "حسين سالم" مطلوب القبض عليه للتحقيق معه فيما اغترفه من أموال الشعب بالفساد الذي رعاه صديقه الرئيس السابق إلا أنه تحدي كل شيء وأصر علي تهريب مقتنيات قصوره إلي الخارج متبعا إحدي طرق التهريب التي تعود عليها عصر النظام البائد.
وكان رجل الأعمال حسين سالم قد بدأ في التفكير في طريقة التهريب وبسبب كثرة المقتنيات اتفق علي ان تخرج الطرود ضمن امتعة أمير عربي حيث يتمتع بعضهم بحصانة لحملهم جوازات سفر دبلوماسية وتتطلب عمليات فحص أمتعتهم اجراءات طويلة كما تم اختيار التوقيت بعناية شديدة وهو اجازات عيد الميلاد وشم النسيم حتي لا تتواجد أجهزة رقابية كثيرة في قرية البضائع وبعد الاتفاق مع أمير عربي وشقيقته تقرر شحن 100 حقيبة تزن 3310 كجم بها كل مقتنيات رجل الأعمال الهارب علي أن تشحن علي الطائرة المصرية المتجهة إلي جدة.
اكتشاف المحاولة
وكانت بداية اكتشاف محاولة تهريب مقتنيات قصور الهارب عندما تقدم "م.خ" فلسطيني مندوب عن الأميرة العربية "ل.م" لشحن 100 حقيبة لصالح شقيقها "م.م" بالشهادة رقم 9680 من خلال المصدر "سيد طه" من مكتب العالمية للتصدير بالبوليصة رقم 077136531784 علي أن المشحون متعلقات شخصية ومنتجات مصرية.
يقول "حمدي القاضي" وكيل الوزارة لجمارك قرية البضائع أثناء فحص الطرود قبل شحنها اشتبه "السيد ابراهيم" مدير الجمرك في عدد من الطرود بعد عرضها علي جهاز الفحص بالاشعة وتقرر تشكيل لجنة من عبدالمعطي فودة مدير الحركة وأحمد أبو الفضل رئيس الوردية ومجدي البابلي ومحمود درويش من الأمن الجمركي ووحيد هيكل رئيس الادارة المركزية لأمن الجمارك ومحمد كمال ومحمد عبداللطيف مأموري حركة لفتح 10 طرود مشكوك فيها وتبين وجود بعض المقتنيات عليها اسم حسين سالم واسرته مع الاشتباه في أثرية بعض التماثيل فتم وقف شحن الطرود من أجل اعادة فحص كل الطرود فحصا دقيقا.
ويقول السيد ابراهيم مدير جمرك الصادر بعد اكتشاف طبيعة الطرود تم ابلاغ الجهات المسئولة بالمطار وتشكيل خمس لجان لفحص الطرود وشملت الاثار والحجر البيطري والموازين والدمغة والمصنفات الفنية اضافة إلي لجنة جمركية وشارك في عمليات فحص الطرود 45 فرداً من خبراء وفنيين وعمال وتبين وجود ملابس وامتعة للرجال والسيدات ماركات عالمية وسجاد حرير مطبوع علي بعضه اسماء لعائلة "حسين سالم" إلي جانب أدوات مائدة ومطبخ مذهبة ومن الفضة واكسسوارات ذهب وفضة ومجوهرات وأحذية وحقائب حريمي ماركات عالمية مطعمة بالالماظ إلي جانب ألبومات صور خاصة بأسرة حسين سالم وكتالوجات بعض السيارات واليخوت التي يمتلكها رجل الأعمال الهارب إلي جانب انتيكات وتماثيل وستائر وقد هتف أحد العاملين بأن الطرود تحتوي علي مغارة علي بابا!!
كان من بين المقتنيات بعض التماثيل والسجاد الحرير حيث قامت لجنة أثرية بفحص الطرود ويقول رئيس اللجنة "أحمد الراوي رضوان" مدير عام مركز المضبوطات الاثرية انه تم تشكيل لجنة عليا ضمت محمد ابراهيم الساكت مدير المركز ووفاء وحيد محمد كبير مفتشي الاثار وليلي فرماوي وايمان عباس وحامد وعبدالباري السيد عبدالباري وشرين رمضان كبيري مفتشي الاثار لفحص كل الطرود لمتابعة مدي اثرية المضبوطات ولم تعثر علي أي آثار حيث سيتم عرض المضبوطات المعدنية علي مصلحة الموازين والتمغة لتقدير قيمتها من بين المضبوطات تماثيل مصنوعة من العاج فتم عرضها علي لجنة الحياة البرية بالحجر البيطري حيث قررت مصادرة عدد منها.
وصول الاجراء الذي سيتم مع المضبوطات يقول السيد ابراهيم مدير جمرك الصادر بقرية البضائع سيتم فور انتهاء عمليات الفحص ابلاغ الشئون القانونية بالجمارك وتحرير محضر اثبات حالة والتحفظ علي المضبوطات لصالح النيابة العامة باعتبار ان ممتلكات حسين سالم متحفظ عليها.
الغريب ان المستخلص الذي حاول انهاء شحن الطرود ذكر أن الأمير العربي اشتري أحد قصور حسين سالم بهذه المقتنيات واراد شحنها إلي الخارج رغم أنها تحتوي علي ألبومات صور أسرة رجل الأعمال الهارب ومن بين المضبوطات أحذية الهارب ومنها شبشب حمام وارد ميدان العتبة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق