قرر الدكتور طارق الزمر أحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية، إلغاء زيارته لأسيوط التى كان مقرراً لها اليوم فى صحبة القيادى عبود الزمر، وذلك للمشاركة فى مؤتمر شعبى كان معداً لتهنئتهما بالخروج من السجن بعد ثلاثين عاما قضياها خلف الأسوار وهى فترة حكم مبارك كله.
وقد كشف طارق الزمر أن سبب اعتذاره كان بسبب المشاركة فى تهدئة الأوضاع فى إمبابة بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة، والعمل على احتواء الفتنة التى يراها الدكتور طارق من أخطر معاول الهدم لثورة 25 يناير، ومن أخطر وسائل وأدوات الثورة المضادة للالتفاف على ثورة الشعب المصرى العظيم.. كما كشف عن تأييده قرارات المجلس العسكرى الحاسمة لمواجهة هذه الأحداث الخطيرة.
وفى نفس الجهة قرر الشيخ عبود الزمر أن يضمن كلمته فى مؤتمر أسيوط حديثاً عن أهمية الحفاظ على ثورة 25 يناير والعمل على محاصرة كل أشكال ومظاهر الفتنة الطائفية والتنديد الكامل بكل ما يؤدى إليها.
حيث يعقد مساء اليوم الإثنين عبود الزمر لقاءه الجماهيري الأول في محافظة أسيوط، وذلك فور خروجه من السجن، باعتبار أن المحافظة شهدت مولد الجماعات الإسلامية في ثمانينات القرن الماضي.
وتستقبل الجمعية الشرعية بمنطقة "سيتي" بحي غرب أسيوط عبود بعد صلاة المغرب، لعقد المؤتمر الأول له، حيث من المتنظر أن يعلن أسلوب العمل الذي سوف تنتهجه الجماعة في الفترة المقبلة، ورأيه في المراجعات التي تمت من قبل أعضاء الجماعة مثل الدكتور ناجح إبراهيم، وإلى مدى انخراطه في العمل العام.
كان مقررا أن يحضر طارق الزمر اللقاء مع عبود، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور، نظرا لما شهدته إمبابة من أحداث.
يذكر أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت شديد الصعوبة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، إثر حادث إمبابة الطائفي، الذي يعد مكونه الرئيسي إحدى الفتيات القبطيات بمحافظة أسيوط، التي أسلمت وتزوجت من شاب مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق