الأحد، 1 مايو 2011

الدكتور جمال محمد علي نقيب رياضيين أسيوط، ومدرب فريقي أسمنت وبترول أسيوط السابق نحتفل بعيد العمال بدون عمال، لزيادة البطالة

عيد عمال بطعم الثورة.. هكذا وصفه الجميع، خصوصاً أنه أول عيد عمال نحتفل به بدون نظام الظلم والقهر، الذي أفسد علينا كل الاحتفالات والأعياد، فأصبحت مجرد مراسم، وأجازات، وربما مكافأة رمزية، وكان هناك مشهد دائم متكرر نراه في كل هذه المناسبات وهو أن يطل علينا الرئيس يحمل فرماناً به وعوداً كثيرة،وحلولاً لمشاكل العمال، حول المئات الذين أتوا للتصفيق بحرارة عند نهاية كل عبارة يقولها الرئيس...


وتمر الأيام وتتراكم المشاكل، ويتم نسيان تلك الوعود بوعود أخرى في خطاب عيد العمال في السنة الجديدة... ولكن بعد أن رحل النظام وحاشيته.. كيف يكون هذا العيد.. كيف هو يرى العمال احتفال اليوم.. وهو سيكون احتفالا" بطعم الثورة... أم أنه لم يختلف بعد.. وكيف نستطيع أن نجعل منه عيداً حقيقا لتجني مصر كل عام ثمار جديدة وتحقق أهدافها بعمالها.. كل هذا وأكثر كان في حوار قصير ولكنه كبير بما جاء فيه.. أجريناه مع الدكتور جمال محمد علي نقيب رياضيين أسيوط، ومدرب فريقي أسمنت وبترول أسيوط السابق..
بداية كيف ترى عيد العمال هذا العام؟
في الحقيقة نحتفل بعيد العمال بدون عمال، لزيادة البطالة التي تزيد عن العمالة في مصر بشكل كبير، فأصبح عيد عمال من غير عمال لأنه عيد لمجموعة ثابتة لسنوات طويلة.
وما الحل؟
نحن نريد عيد عمال متجدد، يتجدد كل عام بعمال وشباب جدد، يتجدد بشركات ومصانع واستثمارات جديدة، وبالتالي يزيد عدد العمال، لكن لا يُعقل أن يكون عدد العمال والشركات ثابت منذ أكثر من 25عاماً.
وماذا تتمنى أن يحدث لتتغير الصورة؟
أتمنى أن يمر عام أو اثنين وأجد 20مصنعاً جديداً بالصعيد يفتح الباب لعمالة جديدة، وبهذا الشكل فعلاً سيكون عيد عمال.

وألا ترى اختلاف بين عيد العمال اليوم، والسنوات الماضية؟
الفرق أن احتفال اليوم، لا أحد يشعر أنه عيد عمال، فقد يقول البعض أنه عيد بطعم الثورة، أو أول عيد بدون مبارك، ولكني أريده عيد باحتفالات فعلية لا رمزية، بحيث تكون الاحتفالات بكم القائمين بالعمل وليس مجرد احتفالات مجموعة هم بالفعل عاملين، أتمنى أن تقل عدد الاحتفالات بزيادة العمل، وهذا ما تحتاجه الثورة، وهو كيف نغير سلوك البشر، أي أنه لا يكفي التغيير في السياسات والقيادات فقط، والتغيير في البشر هو فعلاً الذي يغير وجه مصر الحضاري في الفترة القادمة.
وكيف ترى السنوات القادمة؟
السنوات القادمة أفضل، ولكنها ستكون على المدى الطويل، وإذا أردنا أن نجعلها على المدى القصير وتظهر نتائجها بشكل أفضل فلا بد أن نبدأ من أنفسنا، كلنا يعمل بجد، الكل يبحث عن عمار ونهضة مصر، إذا ما بدأنا بهذا الشكل في تغيير سلوكياتنا، في أن نقوم بتنظيف شوارعنا، بأسلوبنا الراقي في الحديث والتعامل بيننا، واحترام الآخرين، وتقبل آرائهم، بهذه الأشياء يمكن أن نقصر المدة الزمنية، ولكن في حال لم نفعل هذا سنظل فترة طويلة حتى نصل لما نحلم به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...