الجمعة، 13 مايو 2011

اسيوط فيس توك ترصد :: روايات كثيرة ومختلفة لاهالى قرية الشيخ شحات بمركز ساحل سليم بمحافظة اسيوط

                                    منزل عبير طلعت خيرى



تعددت الروايات والأقاويل في ظل تخفي أهل وأقارب "عبير" عن الأنظار، وامتناعهم عن الكلام، وصمت وعزوف والد وأشقاء "ياسين" عن التحدث في موضوع ارتباط ابنهم بـ "عبير"، وهو ما جعل الموضوع يتفرع إلي ثلاث روايات مختلفة حول العلاقة التي جمعت بين "ياسين" بـ "عبير"، بعضها لأهالي قرية "الشيخ شحاتة" والأخري لأقارب "ياسين".
الروايات جميعها تتفق علي شئ واحد هو أن سبب أحداث إمبابة هو ارتباط مسلم بقبطية أشهرت إسلامها، ومن ثم كان حريا بنا أن نعرض هذه الرويات الثلاث للقارئ، حتي نستطيع أن نتلمس جميع جوانب الموضوع.
بخلاف ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة.. تشير الرواية الأولي إلي أن العلاقة التي كانت تربط بين "عبير" و"ياسين" هي علاقة مادية وليست عاطفية، كما ردد البعض، بسبب طمع "ياسين" فيما تملكه عبير من أموال ومصوغات ذهبية.
أكد أصحاب هذه الرواية أن "ياسين"، صاحب خلق سيئ، وطمع فيما تملك عبير من مصوغات ذهبية، وذلك علي خلفية التعرف عليها والتقرب منها ومن أسرتها، حتي أقنعها بالتخلص من زوجها التي كانت قد انفصلت عنه منذ بضعة أشهر بعد إشهار إسلامها، ومن ثم الزواج والعيش معه بعد الهروب إلي القاهرة.
يستند أصحاب هذه الرواية في ذلك إلي أن "ياسين" يعمل أجريا علي إحدي سيارات ربع النقل بمركز ساحل سليم، ودخله بسيط، ويحتاج إلي المال من أجل الزواج، ووجد في "عبير" ضالته، بعد أن تعرف عليها، خلال ذهابها وعودتها من عملها اليومي بالوحدة المحلية لقرية الشامية، حيث حكت له قصتها مع زوجها الذي كثيرا ما كانت تختلف معه، وتترك له البيت، وتذهب إلي منزل والدها، فاستغل "ياسر" ظروفها وأخذ في رمي شباكه حولها، حيث صادف هذا هوي لديها، وصدقت ما إن وجدت أحد الأشخاص يحن عليها، ويخفف عنها آلامها التي سببها لها زوجها "أيمن جمال فهمي" الذي ينتمي لقرية "بويط" المجاورة لها.
وفقا لهذه الرواية يقول محمد محمود، صاحب سيارة ربع نقل بالقرية: ياسين "شمام"، بمعني أنه غير منضبط، وطمع في البنت "عبير" التي كانت ترتدي مصوغات ذهبية بنحو 45 ألف جنيه، بالإضافة إلي 4 آلاف جنيه مصوغات أخري خاصة بابنتها "مريم"، والتي أنجبتها منذ 3 سنوات من زوجها "أيمن جمال فهمي"، ومنذ شهر سبتمبر العام الماضي اختفت من القرية برفقة "ياسين"، وقام والد البنت بالبحث عنها، ولكن دون فائدة، وحرر محضرا في مركز شرطة ساحل سليم حول اختفائها، ولم يتمكن من العثور عليها، حتي أثيرت مشكلة إمبابة الأخيرة، وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن سبب نشوب المشكلة، وهي زواج شاب مسلم يدعي "ياسين" من فتاة قبطية بعد إشهار إسلامها تدعي "عبير" من مركز ساحل سليم، وهو ما جعل أهالي القرية يسترجعون بالذاكرة إلي الوراء، ويتذكرون قصة اختفائها مع "ياسين".
أما الرواية الثانية فأحد أبطالها ابن عمة "ياسين"، حيث اتفق ومعه آخرون من أهل القرية أن سبب ارتباط "عبير" بـ "ياسين" كان عاطفيا، وهو ما أدي بهما في النهاية إلى الهرب والزواج عرفيا، والعيش معا في مدينة 6 أكتوبر أوفي بنها علي حد ما نشرته وسائل الإعلام.


قال ياسر سنوسي، ابن عمة ياسين إن ياسين يعمل أجريا علي "عربية" ربع نقل، وعبير كانت تدرس في معهد الخطوط، وكانت تركب معه السيارة كل يوم، ونشأت بينهما علاقة حب، واتفقا علي الزواج، بعد إشهار "عبير" إسلامها في الأزهر، وبالفعل قررا السفر منذ شهر سبتمبر العام الماضي، واختفيا من القرية، وكنت علي اتصال بـ "ياسين"، وأخبرني بأنه عاش مع "عبير" في منطقة 6 أكتوبر بعد أن تزوجها عرفيا، وقامت "عبير" برفع دعوي تفريق من زوجها "أيمن جمال فهمي" إثر إشهار إسلامها، وفي أثناء وجودهما في القاهرة، قام أحد أهالي القرية بالاتصال بـ "عبير" وأخبرها بأن والدتها مريضة، ومحتجزة في أحد المستشفيات بالقاهرة، وذلك وفقا لما أخبرني به "ياسين"، وعند ذهابها و"ياسين" إلي المستشفي، فوجئت "عبير" بعدم مرض والدتها، التي كانت قد اصطحبت أبناء خالتها معها إلي المستشفي، وقاموا بإجبارها علي الذهاب معهم، وتركوا "ياسين"، واصطحبوها في سيارة إلي منطقة غير معلومة، بالنسبة لـ "ياسين"، الذي لم يستطع فعل أي شئ خوفا من بطش أقارب الفتاة..
منذ شهرين تقريبا استطاعت "عبير" الاتصال بـ "ياسين" وقالت له إنها محجوزة في كنيسة مارمينا بإمبابة، وسبب عدم اتصالها به أن أهلها أخذوا منها الهاتف المحمول، ومنعوها من الاتصال به، وأضاف سنوسي: عند سفر عبير مع "ياسين" إلي "القاهرة" علمنا بأنها حصلت علي ذهب وأموال من المنزل، ولكن لا نعلم كمية هذه المصوغات أو الأموال، أما الدليل علي أن الذي يربط بين "ياسين" و"عبير" علاقة عاطفية، هو أن الفتاة مصابة بمرض "أنيميا البحر المتوسط"، وتحتاج إلي نقل دم كل 6 شهور، وبرغم علم "ياسين" بهذا الأمر إلا أنه لم يفرط في "عبير"، وإنما وقف معها في مرضها، ولم يتخل عنها.. وأكد صدق هذه الرواية ياسين زكي زهران أحد أهالي القرية.
تشير الرواية الثالثة، والتي تبناها خال "ياسين" إلي أن ابن أخته لم يقم باختطاف "عبير"، أو السفر معها إلي القاهرة لإشهار إسلامها، وإنما ذهب إلي القاهرة من أجل العمل، وبعدها عاد إلي القرية ليفاجأ باختفاء "عبير"، نافيا أن تكون له علاقة بها من الأساس.
وقال أحمد هاشم عبد الرزاق خال ياسين: بداية الأحداث داخل القرية بدأت بخلافات بين "عبير" وزوجها "أيمن" ابن قرية "بويط"، تركت علي أثرها الفتاة منزل زوجها، وذهبت إلي منزل والدها، وكانت تغضب من زوجها باستمرار بسبب سوء معاملتها - كما سمعنا – وفجأة وفي أثناء وجودها في منزل أبيها اكتشفنا ذات يوم اختفائها، كان وقتها "ياسين" قد ذهب للعمل في القاهرة، وغاب نحو 3 شهور، ثم عاد مرة أخري، ودارت حولهما الشبهات بشأن سفرهما معا وزواجهما بعد ذلك، إلا أن هذا الكلام غير صحيح، ووقتها حاولت الاتصال بـ "ياسين" للاستفسار عن الأمر ولكن لم أتمكن من ذلك، والدليل علي عدم صحة هروبهما معا أن زوج "عبير" السابق "أيمن" قد قام بتحرير محضر ضد "ياسين" اتهمه فيه باختطاف زوجته والهروب معها إلي القاهرة، إلا أن والدها "ثروت فخري" نفي هذا الأمر، وأكد في المحضر أن ابنته تركت المنزل بمفردها، ولم يتهم أحد بالهروب معها، وهذا ما أكده أيضا والد ياسين "ثابت أنور" في نفس المحضر، حيث أفاد بأن ابنه يعمل في القاهرة، وليست له علاقة بالأمر، وعليه تم حفظ المحضر في النيابة.
أما عن حال والد "ياسين" فقال عبد الرزاق: (كتر خير الراجل، هو مش راضي يكلم حد، وكمان عياله أحمد وهاني وسمير رافضين الكلام للصحافة والتليفزيون، وقمنا بتوكيل محامٍ له في مصر، وبنفكر نروح نزوره بعد سمعنا خبر القبض عليه، وأتمني إن كانت "عبير" متجوزة عرفيا من "ياسين" تقول كده في التحقيقات عشان تنجيه من المحاكم والمشاكل.
فضلا عن الروايات الثلاث لأهالي القرية وأقارب ياسين، فإن عددا من أهالي القرية اتفقوا علي أن سبب أزمة إمبابة هو ارتباط شاب مسلم بفتاة قبطية، وهو أمر غير مألوف في مجتمعنا المصري، بالرغم من عدم كونه الحادث الأول في هذا الشأن، إلا أن الأهالي اتفقوا أيضا على أن العلاقة بين الأقباط والمسلمين داخل القرية علاقة جيدة جدا، وأنه يسودها الود والاحترام المتبادل، بالإضافة إلي تزاور المسلمين والأقباط بها في الأعياد والمناسبات السعيدة، ووقوفهم إلي جانب بعض في الأحزان والمآتم، وهذا وفقا لما أكده كل من عمر أحمد إبراهيم، وعبد الحفيظ كيلاني، وكرم عبد الله محمد، وعبد الناصر عبد اللطيف، وعدلية عثمان وغيرهم من أهالي القرية.
أكد عامر حسين محمد، أحد جيران ثروت فخري والد "عبير" أن هذا الرجل فقير وفي حاله، وليس معه سوي وظيفته، ولديه ولد وثلاث فتيات أخريات غير "عبير"، ولا يوجد اضطهاد في القرية، والمسلمون إخوة للأقباط والعكس، ونتزاور في الأعياد والمناسبات، ونواسي بعض في الأحزان والملمات، مشيرا إلي أنه عندما حضرت الشرطة إلي القرية سألت والد "عبير" عن حاجته لحراسة علي منزله فقال لهم الرجل: (مش عايز حراسة، وكل شئ تمام، والأمور تسير بشكل طبيعي).


أما بدر فتحي شاكر " قبطي"، فقد قال: كلنا إخوات في القرية مسلمين ومسيحيين، وجيراني عز عامر وهاني عامر مسلمين، وبنروج ونيجي علي بعض، وكمان نستلف فلوسا من بعض.
وأشار إلي أن زوجته منذ شهر كانت مريضة في مستشفي الجامعة، وقامت جميع نساء الشارع من المسلمات بزيارتها في المستشفي، وحضرت إليها أم أحمد، وأم جابر، وأم أشرف، وأم عزيز، واطمأنن علي صحتها.
جدير بالذكر أن منزل "عبير" يقع في شارع يطلق عليه أهل القرية اسم الشيخ ثابت، ويضم نحو 3 منازل للأقباط و10 للمسلمين، ويبدو للوهلة الأولي أن منازل المسلمين تشابه الأقباط وهو ما يدلل علي امتزاج الأقباط بالمسلمين في هذه القرية دون تفرقة، وهو ما أكده أيضا باسم فايق أحد أقارب وجيران "عبير" الذي أكد علي طيب المعاملة بين الأقباط والمسلمين في القرية، ولكنه رفض الحديث حول ما حدث بين "عبير"، و"ياسين" لإعفائه من الحرج.
أما بالنسبة للقرية فهي تبعد عن مركز ساحل سليم نحو 10 كم، وتقع جنوب مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، ويبلغ عدد سكانها 4400 بينهم حوالي 1000 من الأقباط، وتوجد بالقرية نحو 9 مساجد، ولا توجد بالقرية كنيسة، كما أن القرية مثلها مثل أي قرية ريفية، محرومة من جميع الخدمات والمرافق كالصرف الصحي والبريد والجمعية الزراعية ومركز الشباب، وعدم رصف الطرق، وتلوث المياه، وضعف الكهرباء، إلا من مدرسة ابتدائية مؤجرة ومتهالكة وآيلة للسقوط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...