الدكتور "محمد جمال" استشارى القلب بجامعة أسيوط بأن نسبة المتعاملين بشكل سريع مع الجلطة القلبية ينخفض فى محافظات الصعيد الى 5, % بسبب بعد المسافات بين المحافظات و عدم وجود مراكز طبية مجهزة لافتا الى ان المشروع سيخلق مراكز جديدة فى المحافظات ويوفر سيارات اسعاف من شانها نقل المريض و حصوله على الاسعافات الاولية الللازمة لحين وصوله إلى المستشفى.
وفى النهاية طالب الاطباء بضورة تمويل الدولة للمشروع بشكل كامل يضمن علاج مريض الجلطة القلبية فى اول ساعات الاصابة بغض النظر عن تكلفة العلاج التى يجب ان يتم تحصيلها عقب عملية العلاج السريع للمريض لافتين الى ان تنفيذ المشروع فى مصر لازال فى طور الاعداد و التسيق بين الجهات المعنية تحت شعار " مشروع دعامة الحياة يحتاج الى التنفيذ عن طريق قرار سياسى فى مصر.
وأعلن الدكتور محمد صبحى رئيس الجمعية المصرية للقلب أختيار مصر عضو فى مشروع دعامة الحياة و المطبق فى عشرة دول على مستوى العالم هى " فرنسا ,اليونان ,تركيا ,أيطاليا ,البرتغال" و بذلك تكون مصر الدولة الافريقية و الاسيوية الوحيدة المشاركة فى هذا المشروع و الذى يهدف الى الحد من نسبة الوفيات للمرضى القلب و الشرايين التأجية.
وقال صبحى خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد مساء امس على هامش المؤتمر السنوى العاشر للجمعية المصرية للامراض القلب ان نسبة من يجرون القسطرة القلبية فى الساعات الاولى من الاصابة بالجلطات القلبية يتراوح بين 6 الى 8 % فقط مشيرا الى ان النسبة وصلت الى 66 % فى الدولة الاوربية و امريكا .فى حين لازال نصف مرضى جلطات القلب يموتون فى الساعة الاولى من الاصابة فى مصر حيث ان 40 % من المرضى يلجون الى العلاج فى حين لا يعرف 60 % من المرضى التعامل السريع من الجلطات.
مشروع دعامة الحياة و الذى اصبحت مصر عضو فيه يهدف المشروع الى خلق شبكة على مستوى الجمهورية بين كلا من سيارات الاسعاف و مراكز استقبال مرضى الجلطات للعمل على توصيل المريض و اجراء القسطرة فى مدة اقصاها 90 دقيقة من خلال تخصيص خط ساخن يتم الابلاغ من خلاله عن الحالات المصابة ,كما سيعمل المشروع على تدشين حملة اعلامية كبرى للذيادة الوعى للدى المواطنين بمعرفة اعراض الجلطة القلبية و كيفية التعامل السريع معها.
ومن جانبه اشار الدكتور هانى راجى استشارى القلب ان الجلطات القلبية كانت مرض خطير حيث ان مرضاه نصفهم يموتون فى اول نصف ساعة من الاصابة بالجلطة و النصف الاخر يعيش و لكن بعاهات مستديمة لذا لو تم علاج جميع المرضى فى خلال الساعات الاولى من الاصابة سواء عن طريق المذيبات او تركيب الدعامات القلبية سيمكننا من انقاذيهم و ستتحول الجلطة القلبية الى مرض فترة علاجه نفس فترة علاج" دور الانفلونزا".
بينما أكد الدكتور عمرو حسان " استشارى القلب بالقصر العينى ان الوقت هو مفتاح الحياة بالنسبة لمريض جلطة القلب نظرا لانه بعد 90 دقيقة من الاصابة تبدأ عملية ضمور عضلة القلب و التى يصعب التعامل الطبى معها بعد هذه المدة مؤكدا ان المشروع سيعتمد على التنسيق بين كلا من وزارة الاتصالات ووزارة الصحة التى ستكون مسئولة عن سيارات الاسعاف و تحديد المراكز الطبية المؤهلة و توفير الطواقم الطبية المدربة للتعامل مع الحالات 24 ساعة فى 7 ايام فى الاسبوع فى جميع المحافظات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق