كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن وجود خطة للنهوض بقطاع الإرشاد الزراعي التقليدي يتم تنفيذها بداية من الموسم المقبل, موضحا أن وزير الزراعة وافق علي زيادة ميزانية القطاع من مليونين ونصف المليون جنيه إلي20 مليونا.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـالأهرام المسائي أن الخطة الجديدة تحتوي علي دراسة جدوي لإنشاء قناة متخصصة, حيث تم وضع7 ملايين جنيه ميزانية أولية لها, كما تم الاتفاق مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي أن تكون القناة تابعة للوزارة لتوعية الفلاحين بأحدث أساليب الزراعة. وقال: إن الخطة تحتوي أيضا علي مشروع جديد حيث سيكون في مصر مرشد مائي لأول مرة, وقد تم إرسال3 دفعات من المرشدين لتلقي التدريبات في أمريكا بواقع20 مرشدا للدفعة الأولي, بجانب مشروع تطوير الري الحقلي في الأراضي القديمة في5 محافظات هي: كفر الشيخ, والبحيرة, وأسيوط, وقنا, وسوهاج. وأضاف المصدر أنه تم البدء في الحملات القومية للمحاصيل الرئيسية مثل القطن والقمح, والذرة, والأرز, بالإضافة إلي عمل مشروع يسمي الزراعة التعاقدية لتسويق منتجات الفلاح وتوفير السماد والتقاوي من الجمعية الزراعية لحين حصاد المحصول الزراعي. من جانبه شكك المهندس محمد الشوري أمين صندوق نقابة الزراعيين في نجاح الفكرة قائلا: إن الحل الوحيد لحل الأزمة هو إحياء دور الإرشاد الزراعي والمرشدين. وأضاف أن النظام السابق قصد تنحية المرشدين الزراعيين حتي لا يكون لهم دور في الزراعة من أجل مخططات خبيثة تهدف لتدمير الزراعة, مؤكدا أن فكرة الإرشاد عن طريق التليفون غير مجدية لأن الاتصال المباشر عن طريق المرشدين أفضل كثيرا, كما أنه يتيح إمكان التواصل المباشر بين الفلاحين والمرشدين الزراعيين, كما أن كل منطقة تختلف عن الأخري, وكل محصول يختلف من منطقة لأخري حسب نوعية الأرض وموعد زراعتها, كما أن هناك نسبة كبيرة من الفلاحين لا تجيد القراءة والكتابة. وأكد الشوري أن هناك عددا كبيرا من المرشدين كاف للقيام بالمهمة علي أكمل وجه, مشيرا إلي أن أفضل طريقة لإنجاح الإرشاد الزراعي هي تحديد الهدف وربطه بآلية للتنفيذ, مع إعطاء حوافز للمرشدين. وانتقد أمين صندوق نقابة الزراعيين التفكير والبحث عن طرق جديدة مادامت هناك طرق متاحة وتحقق نتائج أفضل, كما أنها توفر الوقت والمال والمجهود, وطالب بتحويل تلك الأموال إلي حوافز للمرشدين الزراعيين. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق