الاثنين، 26 مارس 2012

المؤتمر الدولى السادس للتنمية والبيئة يواصل فعالياته بجامعة أسيوط

جانب من أعمال المؤتمر
واصل المؤتمر الدولى السادس للتنمية والبيئة فى الوطن العربى، الذى يعقد بجامعة أسيوط خلال الفترة من 24 – 26 مارس الجارى أعماله لليوم الثانى على التوالى، حيث تضمن جدول المؤتمر فى يومه الثانى 6 جلسات علمية، الأولى برئاسة كل من الدكتور محمود جابر مرسى، والدكتور محمد أبو القاسم، خالد عباس رشيد، وتضمنت محاضرة للواء محمد عبد الحى محمد صلاح الدين مدير عام تنمية وتطوير الطاقات المتجددة بشركة الشرق الأوسط للهندسة والاتصالات استعرض خلالها بعض تطبيقات الطاقة الشمسية فى مصر.

كما تضمنت ورقة الدكتور أحمد منير نجار، أستاذ الاقتصاد بجامعة الكويت المقدمة للمؤتمر عن

الأبعاد الاقتصادية لتدوير النفايات، مشيرا إلى أن النفايات فى نهاية المطاف تمثل موردا اقتصاديا كامنا ذا قيمة، مدللا على ذلك بتجارب الدول الصناعية المتقدمة فى استراتيجية تنطلق من فكرة الحد قدر الإمكان من كمية النفايات من مصدر نشوئها من جهة والاستفادة منها من جهة أخرى، ويرى أن الحد من كمية النفايات سيكون له انعكاسات وفوائد اقتصادية رغم ما يتطلبه من تقنيات متطورة فى أساليب الإنتاج.

أما الجلسة الثانية برئاسة الدكاترة محمد أحمد الشنوانى، عبد العزيز على فايد وإبراهيم محمد عارف فتضمنت عرضاً لخمس أوراق الأولى للدكتورة أسماء عبد الناصر عن البيولوجيا الجزئية، وتناولت الثانية موضوع المكافحة الإحيائية للفطر المسبب لمرض سقوط البادرات وتعفن جذور الخيار، باستخدام البكتريا فى الصوب والحقل للدكتور إسماعيل عباس جديع بكلية التربية بجامعة بغداد.


وكشفت دراسة اقتصادية لأثر التغيرات المناخية على الاكتفاء الذاتى من محاصيل الحبوب فى مصر قام بها، سامى السيد شمس ومنى أحمد سليم عن أن كمية الاستهلاك المائى لمحاصيل الحبوب زادت بسبب التغيرات المناخية وقدرت الدراسة حجم الفاقد من مياه الرى على المستوى القومى بنحو 1.9 مليار م3، سنوياً يمكن استخدامها فى زراعة نحو 516 ألف فدان، يمكنها إنتاج 2 مليون طن حبوب، بعائد يقدر بنحو 2.7 مليار جنيه، كما كشفت الدراسة أن نسبة الاكتفاء الذاتى من الحبوب تتأثر بالتغيرات.


وفى جلسة ترأسها الدكاترة، محمد عبد الوهاب أبو نحول، أحمد منير نجار وأحمد سيد محمد عن التنمية والبيئة تضمنت (5) أوراق، طالبت ورقة الدكتور عبد الجواد توفيق وكيل آداب أسيوط بضرورة الاهتمام بقضية التعريب كمطلب تنموى بعد الهيمنة اللغوية على اللغة العربية فى التعليم أو أنماط التواصل المختلفة، وكذلك هيمنة اللهجات العامية على حساب اللغة الفصحى بما يؤثر بالسلب على اللغة العربية فى الوقت الراهن أو على المدى البعيد وأبرزت دور القرار السياسى فى الدفع نحو مكافحة هذه الآثار.


واستعرضت ورقة الدكتورة علية الحسينى، وعبد العزيز قاسم دور الجمعية النسائية بجامعة أسيوط للتنمية فى خدمة مختلف فئات المجتمع، وتنمية المجتمعات الحضرية والريفية بأسيوط وتنفيذ مشروعات تنموية تلبى احتياجات هذه الفئات بالتعاون مع جهات تمويلية داخلية وحكومية وغير حكومية، كما أبرزت إنجاز مشروع التدريب التحويلى لشباب الخريجين الذى نفذته الجمعية فى 4 مراكز بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية بتمويل من الاتحاد الأوروبى.


واهتمت دراسة اقتصادية للباحثين أشرف أبو العلا، منى أحمد سليم، سامى شمس وعادل عطية براعة جامعة قناة السويس بتقدير أثر إنتاج الوقود الحيوى (الإيثانول) من محاصيل الحبوب على توازن العرض والطلب على تلك المحاصيل وتحديد العوامل المحددة وتقدير التنبؤ بالعرض والطلب من الحبوب عالميا.


أما الجلسة التالية التى ترأسها الدكاترة محمد عبد السميع، مجدى محمد رضوان ويوسف صلاح أبو مايلة فتناولت تأثير ارتفاع العوائق على شدة الإضاءة الطبيعية فى المبانى السكنية فى إطار محددات قوانين البناء فى مصر للباحث خالد الحديدى بهندسة شبرا جامعة بنها، استهدفت الوصول إلى علاقة هندسية بين مساحة فتحة الشباك وزاوية وارتفاع العائق المواجه على عينات إسكانية واستخدام الحاسب الآلى لتحقيق المعدل العالمى لإنشاء الطبيعة المسموح بها.


وأوضحت دراسة للدكتور طه المستكاوى، والباحثة صفاء عمران بآداب أسيوط عن علاقة متغيرات النوع ومحل الإقامة ومستوى التعليم بظاهرة الثأر فى أسيوط، وأن الذكور أكثر تأييدا للأخذ بالثأر من الإناث، وأن الريفيين أكثر من الحضريين وأثبتت علاقة عكسية بين مستوى التعليم وتأييد الظاهرة والدراسة تم إجراؤها على عينة من 387 فردا من أبناء المحافظة راعت المتغيرات السابقة.


وعن علاقة الفكر التخطيطى والتصميمى بالمدن الجديدة بالحفاظ على الطاقات للدكتور أكرم فاروق عبد اللطيف بهندسة عين شمس، أوضح فيها أن الأمل فى مدن صديقة للبيئة يحافظ فيها على الطاقات من خلال تطوير أساليب التصميم والتخطيط لعناصر المدن الجديدة، مشيرا إلى عدم وجود دراسات لإدارة الحفاظ على الطاقات فى مدن مصر السكنية مقارنة بما يجرى فى دول مجاورة مثل الإمارات العربية.


أما الجلسة العاشرة فقد دارت مناقشاتها حول محور التلوث الفيزيائى وترأس أعمالها الدكاترة، منصور المنسى، أحمد غلاب والفنكور محمد والتى تضمنت ثلاث أوراق، حيث اهتمت دراسة للباحثين عماد شفيق حنا، ووليد عبد السلام عيسى بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بضرورة وجود إجراءات كافية داخل المنشآت الصناعية المتخصصة فى صناعة الأثاث المعدنى للحد من التلوث البيئى الناتج عن عمليات معالجة أسطح منتجاتها بغرض الحماية من التآكل والعوامل الجوية وإعطاء المنتج الشكل الخارجى المناسب.


كما اشتملت فعاليات اليوم الثانى على عرض لمعلقات باللغة العربية شارك فى تقييمها الدكتور ثابت عبد المنعم، والدكتور فوزى سلامة، منها معلق حاولت الباحثة أمال أحمد بخيت من خلاله إلقاء الضوء على دور جامعة أسيوط فى نشر الحلول العلمية والبحثية لقضايا البيئة بعد ثورة 25 يناير لدعم وترسيخ الأبعاد البيئية من خلال عدة محاور تضمنت دور الجامعة فى إيجاد الوعى الذى يحدد السلوك ويتعامل مع البيئة فى مختلف القطاعات، وتلقى الضوء على مدى تعاون الجامعة مع غيرها من الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف المرجوة فى مواجهة المشكلات البيئية.


وفى حالة تطبيقية على منطقة الدلتا المصرية دارت دراسة طارق زكى أبو السعود المدرس بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة وتضمنت الدراسات العالمية لظاهرة الاحتباس الحرارى التى قامت بها اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة [IPCC ] أن المناخ العالمى سجل ارتفاعا فى درجات الحرارة بطريقة ملحوظة وبطريقة لم يسبق لها مثيل، ووفقاً للدراسات فإن درجات الحرارة فى العالم سترتفع تدريجياً وبشكل مستمر لتبلغ ذروتها فى نهاية القرن الحالى أربع درجات مئوية، وثبت لدى العلماء الذين عملوا على الدراسة أن منسوب مياه البحار والمحيطات يرتفع وسيستمر بالارتفاع، منبهين إلى أن هذه الظاهرة تعتبر من أضخم التحولات والتغيرات التى يشهدها المناخ العالمى خلال القرون الأخيرة.


ومن المتوقع أن تؤدى ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى ارتفاع متوسط منسوب البحر خلال النصف الثانى من القرن العشرين، وسوف يؤدى زيادة ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة فى عمق ذوبان الجليد وتقلص مساحة الرقعة الجليدية فوق البحار، ومن المتوقع بحلول الجزء الثانى من القرن الحادى والعشرين اختفاء كلى للجليد البحرى فى أواخر الصيف فى القطب الشمالى، مما سيكون لها تأثيرات سلبية على نسبة المياه وارتفاع مستوى البحار والمحيطات بالكرة الأرضية إذا ما استمرت هذه الزيادة فى معدلها الحالى.


وأكدت الدراسة أن هذه الظاهرة سوف يكون لها تأثير أيضاً على المناطق الساحلية على مستوى العالم كما ستتعرض بعض مناطق التنمية على مستوى العالم للخطر جراء هذه الظاهرة، إذا ما استمرت فى مسارها الطبيعى، ومن المناطق التى سوف تدخل حيز التأثير الأكبر جراء الظاهرة منطقة السواحل المصرية، كما ذكر فى التقرير التجميعى للجنة الدولية المعنية بتغير المناخ، وجاء فى التقرير أن مصر تواجه سيناريوهات خطرة كارثية على علاقة بالاحتباس الحرارى، حيث أن الوضع يبدو خطيراً حالياً ويتطلب اهتماماً عاجلاً، وذكر التقرير أن المشكلة الكبرى هى أن الدلتا مهددة وهى التى تتميز بخصوبة تربتها فى حين أنها لا تمثل سوى 2.5% من المساحة التى يقطنها ثلث المصريين.


ودفعا للجهود، التى تستهدف وضع وتفعيل استراتيجية التنمية المقدمة للمراكز الحضرية فى مصر جاءت دراسة مصطفى منير، بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة لتؤكد أن الاعتماد على الطاقة الجديدة من الشمس التى تتميز مصر بها يمثل وسيلة هامة للحد من الآثار السلبية الناجمة عن التنمية الحضارية المتزايدة وتحقيق مبادئ الاستدامة فى هذه المراكز بعد الارتفاع المطرد لمعدلات التلوث العالمية نتيجة استخدام المصادر التقليدية للطاقة وكذلك النضوب المتوقع لهذه المصادر خلال الثلاثين عاما القادمة.


وأقرت دراسة عن واقع البيئة الفلسطينية للدكتور نافذ ناصر الدين، بجامعة بوليتكنيك الفلسطينية بأن واقعها يعانى من إجهاد كبير بسبب الآثار المدمرة للاحتلال الإسرائيلى وقلة المصادر وتلوثها وارتفاع النمو السكانى واستنزاف الموارد الناجم عن إقامة المستعمرات ومصادرة الأراضى ورصدت الدراسة العديد من مظاهر هذا الاستنزاف المتمثل فى استنزاف المياه والمياه العادمة والنفايات الصلبة وتلوث الهواء والضجيج وتدمير التراث الحضارى وتدمير القطاع الزراعى، فضلا عن الكثافة السكانية العالية والإدارة الخاطئة فى تصميم المدن الصناعية بالقرب من التجمعات السكانية والإدارة غير المنهجية للقطاع المائى والصرف الصحى والنفايات فى الهيئات المحلية وجميعها انعكست بالسلب على المواطن الفلسطينى وحقه فى الغذاء والبيئة النظيفة.


وأوصت الدكاترة محمد عبد الله الجمل، حسن سليمان رحمة، وفاء محمد إبراهيم البنا وسعدية عمر خليل بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بضرورة الاهتمام بالمنسوجات العازلة للصوت للحد من التلوث البيئى السمعى والضوضاء وزيادة درجة حرارة الجو الناتجة من الأجهزة الصوتية المختلفة، وذلك من خلال دراسة على منسوجات عازلة تم تطبيقها من خليط من خامتى القطن والبولى استر القادرة على امتصاص الموجات الصوتية عند الترددات المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...