أحمد عبد الله خلاف من أسيوط يسكن فى مسكن بسيط للغاية فى حى الزيتون ورغم أن عمرة وصل 89 عاما، إلا أنه مازال يتذكر كل شىء، ومازال يحتفظ بقوته وقوة صوته التى تعود عليه وتدرب عليه فى الجيش، فقد ظل يعمل فى سلاح الإشارة، ورغم أنه كان يعمل مع أنور السادات، إلا أنه رجل بسيط للغاية وكل ما منحه الجيش طوال مدة خدمته الـ40 عاما هى ميدالية بسيطة مكتوبا عليها الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة منحه الجيش هذه الميدالية، لأنه لم يتغيب طوال مدة الخدمة فى الجيش ولم يأخذ أى جزاء طوال الـ40 عاما، وتجده يجلس منزويا فى غرفته البسيطة يقرأ فيها القرآن، فلم يعد يملك سواه وحتى الآن يحكى عن ذكرياته فى الجيش وهو سعيد جدا ومازال يحتفظ بهذه الميدالية رغم أنها منحه له منذ عام 1959 جمال عبد الناصر القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويقول، لم أحصل على إجازة وحتى الآن رغم كبر سنى إلا إننى أذهب للصلاة فى يوم الجمعة مشيا على الأقدام من الزيتون إلى المطرية حوالى 8 كيلو ذهابا وإيابا، حتى أشعر أننى مازالت قويا ولم أستسلم لأى مرض، ولم أتناول دواء فى حياتى، وقد أخذت الإعدادية وأنا فى الجيش ثم حصلت على الصف الأول الثانوى، وتم ترقيتى إلى صول ثم إلى ملازم أول ثم رائد، وكنت أعمل فى سلاح الإشارة، حيث كنت استقبل 36 كلمة فى الدقيقة، وكنت آنس بقراءة القرآن والميدالية التى منحها لى جمال عبد الناصر مازالت أحتفظ بها حتى الآن ولن أفرط فيها، لأنه فخر لى أن أعمل فى الجيش المصرى كل هذه المدة الطويلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق