انتقد الشيخ حمادة نصار، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط التصويت الطائفي بانتخابات الرئاسة وتكرار سيناريو مجلس الشعب، حيث خرج شعب الكنيسة يتدافع أمام لجان الإقتراع معلنا بكل وضوح أنّه سيدفع وراء أي مرشح شريطة ألا يكون ذا خلفية إسلامية .
وأضاف أن اللافت للنظر أنّ المشهد يحمل دلالات عدة لا تخفي علي المحقق المدقق من الناس، خاصة أن الخروج جماعيًا بهدف التصويت لمرشح بعينه كالفريق أحمد شفيق يثير الشك والريبة لدى الجميع.
وأرجع "نصار" تزاحم الأقباط على التصويت لـ"شفيق" لأسباب عدة منها أنه مازالت الكنيسة تتعامل مع التيار الإسلامي ومرشحيه باعتباره الخطر الماحق الذي يهدّد طموحات الكنيسة وآمالها السندسية الواعدة بالنماء والتجدد ورغبتها في التوسع والاستحواذ علي صلاحيات لا تتناسب والتعداد السكاني.
وقال إنّ الوقوف وراء مرشح من نوع الفريق شفيق الذي إن قٌدر له النجاح في الوصول إلي كرسي الرئاسة فلن يكون إلا عملية تدوير وإنتاج لنظام حسني مبارك مرة أخرى مع قليل من التعديل والتجميل، وهو النظام الذي لن تجد الكنيسة ما يساويه أو يوازيه أو يقترب منه علي الأقل في الإمتيازات والاستحقاقات.
وقال نصار إنه عملاً بالقاعدة الفيزيائية الشهيرة القائلة "لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه" استفزت مثل هذه التصرفات الجانب المسلم فدفعته إلي الخروج المكثف للانحياز وراء مرشح من ذوي الخلفيات الإسلامية ردًا علي التصرف القبطي وهو ما يتسبب في ظلم للمرشحين الذين لا ينتمون إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ويدفعون بذلك ضريبة الطائفية.
وانتقد "نصار" تجاهل الإعلام المتواطئ للأسباب والنتائج ، محمّلا التيار الإسلامي التبعة كاملة عن النتيجة، بحجج واهية، ويغض الطرف عن كل ما يخص الطرف الآخر، وبذلك تأتي النتيجة علي نفس النسق الذي جاءت عليه نتائج انتخابات الشعب والشورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق