توفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق بأحد المستشفيات بأمريكا.
وكان عمر سليمان قد تولى منصب مدير المخابرات العامة المصرية، قبل ان يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية إبان ثورة 25 يناير، ثم اعلن ترشحه للرئاسة فى الانتخابات الرئاسية الماضية، قبل أن ترفض اللجنة الرئاسية اورق ترشحه.
وصرح مصدر دبلوماسي مصري بواشنطن بأن السفارة المصرية بأمريكا تقوم حاليا بإجراءات نقل الجثمان إلى مصر، مشيرا إلى أن اثنتين من كريماته كانتا ترافقانه في واشنطن.
وقد توفى اللواء عمر سليمان فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، حيث كان قد أصيب بمرض في الرئة منذ بضعة أشهر، ثم حدثت له مشاكل في القلب، وتدهورت صحته بشكل مفاجىء منذ ثلاثة أسابيع، استدعى نقله إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للعلاج، إلى أن توفى في ساعة مبكرة من صباح اليوم /الخميس/.
وقد ولد اللواء عمر محمود سليمان، في 2 يوليو 1935 بمحافظة قنا في صعيد مصر، وتلقى تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، وبعد ذلك تلقى تدريبا عسكريا إضافيا في أكاديمية فرونز بالاتحاد السوفيتي، وفي ثمانينات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، كما حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، والماجستير بالعلوم العسكرية.
وخلال عمله بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل
إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية، وفي 22 يناير 1993 عين رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية.
وخلال عمله رئيسا للمخابرات العامة تولى عمر سليمان أيضا ملف القضية الفلسطينية بتكليف من الرئيس السابق حسني مبارك، وقام بجزء من الوساطة في صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت حركة حماس قد أسرته، والهدنة بين حماس وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
وكانت تظهر بين فترة وأخرى تكهنات صحفية تدور حول نية الرئيس السابق مبارك بتعيينه نائبا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرا منذ تولي مبارك الحكم عام 1981، وكثيرا ما تقول التكهنات أنه سيخلف مبارك بحكم مصر، وظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسا للجمهورية.
وفي يوم 29 يناير 2011، عين الرئيس السابق مبارك، اللواء عمر سليمان في منصب نائب الرئيس في اليوم الخامس من اندلاع ثورة 25 يناير التي طالبت بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجا على الأوضاع في مصر وأدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وأعمال عنف وسرقة، كما أدت إلى نزول القوات المسلحة للشارع لحفظ الأمن.. وتم تكليف اللواء عمر سليمان خلال توليه منصب نائب رئيس الجمهورة بالحوار مع قوى المعارضة حول الإصلاح الدستوري.
وفي يوم 10 فبراير 2011 أعلن مبارك تفويض صلاحياته الرئاسية إلى نائبه عمر سليمان وفقا الدستور، إلا أن هذه الخطوة لم ترض المتظاهرين، فاضطر مبارك لاعلان تخليه عن السلطة في 11 فبراير 2011، وكان سليمان هو الشخص الذي ألقى بيان تخلي مبارك عن السلطة وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة توليهمنصب نائب الرئيس.وخلال فترة توليه منصب نائب الرئيس تعرض اللواء عمر سليمان إلى محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص.
وأعلن اللواء سليمان يوم 6 أبريل الماضي ترشحه لانتخابات الرئاسة، قبل يومين من غلق باب الترشيح، وقد برر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذي أصدره في بيان بتاريخ 4 أبريل بالمطالبات الشعبية له بالترشح قائلا ''إنه أمر من الشعب لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك فى الترشح''.
وفي يوم 7 أبريل 2012 قام اللواء عمر سليمان بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التي وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، وقام بتقديم أوراق ترشحه رسميا وذلك قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل الماضي استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.
وقد حصل اللواء عمر سليمان على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، نوط الواجب من الطبقة الثانية، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، نوط الواجب من الطبقة الأولى، نوط الخدمة الممتازة.واللواء عمر سليمان متزوج وله 3 بنات هن عبير وداليا ورانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق