الأهرام رصدت الأزمة وطرحت أفكارا للمسئولين لحلول بديلة للخروج إلي آفاق الصحراء الرحبة, وألقت الضوء علي مجهودات تبذل لتنفيذ المشروع السكني الضخم وتحقيق آمال الأهالي في انجاز المشروع الحلم الذي لا ينقصه إلا الدعم المالي.
وعقدت محافظة أسيوط مؤتمرا موسعا
لمناقشة الاقتراحات والأفكار الجديدة التي يجب مراعاتها عند التخطيط لمنطقة الهضبة الغربية التي أصدر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة القرار رقم128 بتخصيص الأرض لإنشاء مجتمع عمراني جديد بها.
وناقش المؤتمر الذي حضره اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط والمهندس مصطفي مدبولي رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني وهيئة التدريس بهندسة أسيوط والمجلس التنفيذي للمحافظة وعدد من المواطنين أهم المحاور الأساسية التي يجب أن تتخذها المحافظة عند التخطيط العمراني والانشائي للمرحلة الأولي في منطقة الهضبة الغربية التي سيتم انشاؤها علي مساحة3743 فدانا لخدمة أبناء المحافظة. وقام المهندس مصطفي مدبولي باستعراض عدد من النماذج المشابهة لهضبة أسيوط بمحافظتي بورسعيد والقاهرة الجديدة, وتقسيم المشروع إلي خدمات متنوعة لخدمة أبناء أسيوط, مشيرا إلي وضع خطة زمنية للبدء في المشروع مع الانتهاء من التخطيط المبدئي للمنطقة فور الانتهاء من دراسة جدوي مستفيضة لتحقيق أقصي استفادة اقتصادية ممكنة من المشروع ويوجد3 مقترحات بإنشاء3 مناطق بالمرحلة الأولي بحيث تكون هناك أماكن للقادرين تطرح بمزاد بأعلي سعر حتي تغطي تكاليف إنشاء منطقتين أخريين لمعدومي ومحدودي الدخل علي أن يتم توفير مساكن بالايجار وبمقدم بسيط ومقترح آخر بدخول البنوك في تقديم الدعم للانشاءات بالمنطقة الجديدة وثالث بالاكتتاب العام للمواطنين بأسيوط حتي لا تتحمل موازنة الدولة الكثير في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
من جانبه أكد المحافظ وجوب تلافي المشكلات التي يعاني منها أهالي المحافظة بالمناطق الجديدة والابتعاد عنها خلال التخطيط للمشروع الجديد مع الاهتمام بالمساكن الشعبية لمحدودي الدخل خاصة في ظل ارتفاع أسعار العقارات بمدينة أسيوط.
فيما طالب رؤساء الوحدات المحلية ووكلاء الوزارة من المسئولين بالتخطيط العمراني وضع خطة لسد العجز والاحتياجات بالمدارس, ورياض الأطفال في ظل التكدس الكبير بالمدارس, ومساكن الإيواء في حالة الكوارث وجراجات للسيارات, وتوفير مواصلات تربط بين المناطق المحيطة بالمنطقة الصحراوية الجديدة مع أهمية أن تكون المدينة خضراء وصديقة للبيئة مع التخلص الآمن من القمامة.
وفي السياق نفسه تم اقتراح تسمية المنطقة الجديدة بـشهداء25 يناير مع إنشاء مناطق صناعية حقيقية تسهم في القضاء علي مشكلة البطالة وفنادق علي مستوي عال ومنطقة للمقابر ومراكز صحية كبري ومستشفيات للتأمين الصحي ومنطقة مؤتمرات كبري ومدينة رياضية وأخري طبية وثالثة تجارية مع مراعاة البعد الأمني بإنشاء مركز شرطة وحماية مدنية كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق