الأحد، 29 يوليو 2012

مستشفيات أسيوط توشك خدماتها على الانهيار لأنها بلا أطباء ولا أمصال ولا عقاقير والأهالي يلجاون للعنف


مستشفيات أسيوط الجامعية أوشكت خدماتها على الانهيار نتيجة تردي الأوضاع الأمنية وما تشهده من اعتصامات للعاملين فضلا عن هجرة الأطباء للمستشفى للتفرغ للعمل بعياداتهم ومستشفياتهم الخاصة والمستشفي الجامعي يدار من قبل الأطباء حديثي التخرج وهو ما يعرض حياة المرضى للخطر.

        الأوضاع الأمنية وترديها أحد الأسباب التي جعلت العشرات من الأطباء يعلنون عن دخولهم في حالة من الامتناع عن استقبال الحالات بعد تعرضهم للاعتداء والضرب من ذوى المرضي مما سبب ارتباكا للعمل وعدم القدرة على القيام بواجبهم نحو تأدية خدمة مناسبة للمرضي خاصة في أقسام الاستقبال.

        وكان أحد المرافقين لمريض قد تعدى بالضرب والسب علي  الطبيب المقيم خالد محمد علي أثناء فترة عمل الطبيب وقد توجه عدد من الأطباء ومنهم الطبيب حاتم عبد الفتاح عبدون متحدثا عن اتحاد نواب جامعة أسيوط والطبيب محمد محيي ومحمد عجاج ومحمد عصام إلي رئيس جامعة أسيوط الدكتور مصطفي كمال الذي أبدى استنكاره لما حدث ووعدهم بالتدخل ومخاطبة اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط لتوفير مزيد ضباط وأفراد الأمن.

        ومن جانبهم
أعلن الأطباء المضربون أنهم لن يقوموا إلا باستقبال حالات الطوارئ والتي تقوم مستشفيات الصحة بإرسالها بواسطة سيارات الإسعاف مما ينذر بحدوث أزمة في عدد الأسرة في بقية المستشفيات وتعرض كثير من المرضي لمضاعفة حالتهم والغريب أن ما يتعرض له الأطباء من اعتداء يتكرر بصفة شبه يومية.

        اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط قال انه تم استحداث وحدة للأمن بضم 5 ضباط والعشرات من أمناء الشرطة وأفراد الأمن تتبع قسم شرطة أول أسيوط لحماية الأطباء والعاملين بالمستشفى.

        المستشفيات العامة تفتقد الى وجود الأمن والأطباء وأيضا وجود الأدوية والأمصال التي يلجأ المرضى الى شراؤها من الصيدليات الخارجية وهو ما جعل الآلاف من أهالي قري أسيوط في حالة معاناة يومية من عدم قدرة المستشفيات الحكومية ـ إن وجدت ـ علي تقديم خدمة طبية مناسبة.

        وهناك العديد من المستشفيات خاصة في القرى يسيطر عليها الأشباح والأساطير التي تسكن الأماكن المهجورة فمثلا مستشفي قرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب ورغم فخامة المبني الجديد للمستشفي لا يوجد به إلا طبيب واحد وعدد قليل جدا من هيئة التمريض وتخلو صيدلية المستشفي من أدوية كافية حيث تقع القرية في حضن الجبل الشرقي ويربو عدد سكانها علي مائة ألف نسمة ولا يوجد بها الحقن الخاصة بلدغ العقارب والثعابين ولا يوجد أيضا حقن التيتانوس.

        وفي قرية موشا التابعة لمركز أسيوط تم تحويل مستشفي التكامل إلي مركز لطب الأسرة رغم احتياج الأهالي لرعاية طبية يومية خاصة بعد ارتفاع عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي والسرطان وانتشار الأوبئة بعد أن أثبتت التحاليل اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي مما فاقم الأزمة الصحية داخل القرية ولجوء المرضى لمستشفيات مدينة أسيوط التي تعاني من تكدس المرضي بها وتضخم أعدادهم بما لا يتناسب مع عدد أطقم الأطباء والممرضين.

        وعلى الرغم من أن ما يحدث من تعدي على الأطباء والعاملين بالمستشفيات إلا انه لا بد من البحث وراء الأسباب الحقيقية لذلك فالغالب هو عدم وجود الأطباء وعدم وجود الأدوية والأمصال تدفع بأهالي المرضى إلى ارتكاب أعمال جنونية كحرق المستشفى ذاته ففي قرية عرب الاطاولة بمركز الفتح بأسيوط تجمهر الأهالي أمام الوحدة الصحية احتجاجا على تدنى مستوى الخدمة الطبية بالوحدة الصحية والتي تسببت في مصرع طفل بعد إصابته بلدغة عقرب وتوجه أهله إلى الوحدة الصحية لتلقى العلاج إلا ان عدم وجود مصل لدغ العقرب وإهمال الطاقم الطبي بالوحدة تسبب فى وفاة الطفل بعد وصوله بساعات وبعد تشييع جنازته احتشد الأهالي أمام الوحدة الصحية مطالبين بإقالة المدير وحضور المحافظ إليهم وقام عدد منهم بإشعال النيران فى احد أركان المبنى الخاص بالمستشفى وانتقلت على الفور  قوات الشرطة والمطافئ للمكان للسيطرة على الأحداث.

        وقد أحال اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط مدير الإدارة الصحية ومدير الوحدة الصحية بقرية عرب الاطاولة التابعة لمركز الفتح إلى التحقيق وقرر إيقافهم عن العمل لحين اتخاذ إجراءات ضدهم طبقا لما سوف تسفر عنه التحقيقات كما وجه المحافظ إنذارا شديد اللهجة إلى الدكتور ممدوح وشاحي وكيل وزارة الصحة بأسيوط وقام برفع مذكرة للدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة مطالبا فيها بإقالة وكيل الوزارة نظرا لتردى أحوال مديرية الصحة ومستشفياتها بالمحافظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...