«قبل مظاهرات 25 يناير، الظابط خلانا نحس إن كل واحد فينا رأفت الهجان، وطلب منا نضرب بشدة، وفهمنا أن القتل مش حرام، وإننا نازلين نحمى أهالينا»، يتذكر مصطفى لحظات ما قبل الثورة «الأولى»، معلقا: «ماكناش عارفين نصدق ولا لأ، كل اللى عرفناه تنفيذ الأوامر وبس».
بشىء من الهدوء تابع: «فترة تجنيدى 3 سنين لأنى غير متعلم، وكنت دفعة يناير، وبسبب الأحداث زودوا لنا التدريبات ليل مع نهار، وخاصة على الأسلحة وضرب النار، وحظى السيئ إنى نزلت التحرير للتعامل مع البلطجية، اللى عايزين العدو يدخل مصر من تانى»، الضابط قالها لهم مباشرة: «لو انتصروا عليكم فى الشارع بكرة إسرائيل وأمريكا هتدخل مصر».
مستعيدا نشوة الفخر والحماس: «بعد الكلام اللى سمعناه راح التعب، كنا بنفكر إزاى نغلب البلطجية أو نقتلهم، لحد جمعة الغضب، لما لقيت الظابط بتاعى بيرمى سلاحه ويهرب زى كل الظباط، فهربنا إحنا كمان»، حسب رواية مصطفى، اختلفت التعليمات قبل الثورة «الثانية» فجرى إخبارهم بأن هناك مظاهرة كبيرة ضد الإخوان يوم 24 أغسطس، وأن الأوامر عدم الاعتداء على أحد فى المظاهرة «عشان فيه بلطجية مدسوسين وسط المتظاهرين عايزين يولعوا البلد».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق