تسببت حالة التراخي واللامبالاة لدي مسئولي أسيوط في حدوث أزمة كبيرة كادت تتحول إلي كارثة محققة لولا تدخل أجهزة الامن بأسيوط حيث أدي تجاهل المسئولين لمصنع الأسمدة وشكاوي أهالي جزيرة الأكراد الدائمة منه إلي تطور الأمر بشكل خطير.
وقيام
الأهالي باقتحام المصنع الكائن بقرية منقباد علي حدود جزيرة الأكراد
وأشعلوا النيران بالاسوار الخارجية وكابلات الكهرباء وتعدوا أيضا بالضرب
علي عمال الأمن بالمصنع وهو ما أدي إلي إصابة اثنين منهم بجروح وكدمات
متفرقة بالجسم, هذا بالإضافة إلي قيام بعض الصبية بتحطيم زجاج أتوبيسين
وغرفتي الأمن والميزان وذلك ردا علي حالة التجاهل التام التي أولها مسئولو
أسيوط لمشكلتهم, وأطلق أهالي قرية جزيرة الأكراد التابعة لمركز الفتح
بأسيوط صرخات متتالية مستغيثين بالمسئولين من مصنع السموم القاتلة السماد
المقام بقرية منقباد الملاصق لقريتهم بعدما بات المصنع مصدرا لانبعاث
الغازات والأتربة التي اصابتهم بالأمراض وقتلت زرعهم ومواشيهم وهو ما كبدهم
خسائر مالية وصحية جمة ولكن بدون, جدوي حيث لم يهتم أحد لشكواهم واستمر
عمل المصنع كما هو ينشر سمومه في الهواء الذي يستنشقه المواطنون ليضطر
الأهالي إلي التدخل بأنفسهم لوقف تلك المهازل, حيث قام العشرات من
الأهالي باقتحام المصنع والتعدي علي أفراد الأمن بالطوب والحديد والشوم,
وتحطيم الزجاج الأمامي لأتوبيسين يحملان رقمي9493 ي أ ج و289 ونتج عن
ذلك إصابة كل من طارق مصطفي محمود47 سنة- فني بالمصنع ومحمود محمد
محمود37 سنة فني تشغيل بالمصنع. يقول احمد محمود من أهالي القرية:,
لقد طفح بنا الكيل حيث بات أهالي جزيرة الاكراد يواجهون الموت في كل لحظة
عبر ما ينفثه مصنع السماد من اتربة وغازات سامة أصابت الجميع بالأختناق
ولقد تقدمنا بعدة شكاوي أرفقنا بها تقارير وزارة شئون البيئة التي أكدت
خطورة المصنع علي المناطق المجاورة له ولكن دون جدوي, حيث لم يستمع إلينا
أحد من المواطنين واستمر المصنع في عملة دون رقيب. ويضيف حمدي عبد الرحيم من أهالي القرية أن الأمر فاق كل الحدود, حيث تسببت الأدخنة والأتربة المتصاعدة وكذلك المخلفات الناتجة عن المصنع في اصابة أهالي جزيرة الأكراد بالامراض الجلدية والصدرية وامراض الرمد والامراض النفسية للكثير من السكان واختتمت بوفاة لاثنين من العمال من أهالي قرية جزيرة الأكراد بسبب إصابتهم بأمراض صدرية وربوية نتيجة للانبعاثات السامة التي تخرج من المصنع والتي تهدد حياة جميع سكان القرية التي يزيد تعدادها علي15 ألف نسمة. ويوضح جمال عليان من أهالي القرية أن آثار الغازات والاتربة المنبعثة من المصنع لم تتوقف عند الانسان فقط بل تجاوزته لتؤثر علي صحه الحيوان. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق