أكد وليد الفيل منتج برنامج " الحكم بعد المزاولة" الذي يذاع على فضائية "النهار" أن توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين اعترف خلال الحلقة التى سجلها معه البرنامج أنه زار كيان العدو الصهيوني 4مرات.
وقال الفيل في تصريح خاص لـ"التغيير" أن عكاشة أكد خلال الحلقة -التى عاد ورفض إذاعتها - أنه يرتبط بعلاقات طيبة مع الصهاينة ، وأنه أنكر تماما وجود أي حقوق للعرب أو المسلمين في فلسطين المحتلة.
وأوضح الفيل أن شركته التى تنتج برنامج " الحكم بعد المزاولة" سوف تعقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع القادم للتعليق على كل ما أثير حوله، وسوف توضح كافة الحقائق المتعلقة بحلقة "عكاشة" التى أشاد فيها بالصهاينة وأكد خلالها ارتباطه بعلاقات وثيقة معهم.
والمعروف أن المديرة التنفيذية لقناة " الفراعين" الفضائية التى يملكها عكاشة هي سيدة "إسرائيلية" الجنسية تدعى " نهاوند العميري".
والمعروف أيضا أن "خال" توفيق عكاشة " فاروق الفقي" هو جاسوس شهير للكيان الصهيوني في مصر خلال السنوات التى سبقت حرب العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر، كان متعاونا مع الجاسوسة " هبة سليم" وأمدها بخرائط كاملة لمواقع منصات الصواريخ التى أقامها الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف، وتسبب في قتل المئات من ضباط وجنود قواتنا المسلحة عندما قصف الطيران الصهيوني تلك المواقع.
كانت أزمة حلقة توفيق عكاشة التى سجلها مع برنامج " الحكم بعد المزاولة" قد تفجرت عبر تدوينات للإعلامي معتز مطر على موقعي التواصل الاجتماعي " فيس بوك" و"تويتر" طالب فيها وليد الفيل منتج البرنامج بعرض كواليس حلقة عكاشة والتى تحوي اعترافه بعلاقته بالكيان الصهيوني وتطاوله على مصر والعرب والتى ينكر فيها أي حقوق للمسلمين والعرب في القدس الشريف وفلسطين المحتلة.
وفي تصريح خاص لـ"التغيير"، قال معتز مطر " أقسم بالله أن هذا حدث" في إشارة لاعتراف عكاشة بالسفر لكيان العدو وهجومه على العرب والمسلمين وإنكاره حقوقهم في فلسطين المحتلة.
وأضاف مطر لـ"التغيير"
أنه يتمنى من المنتج وليد الفيل نشر فيديو لحلقة عكاشة، مؤكدا " قلت كل ما لدي قلته في تدويناتي على مواقع التواصل الاجتماعي".
في السياق نفسه، علمت " التغيير" أن الإعلامي باسم يوسف عرض شراء حلقة عكاشة من "الحكم بعد المزاولة" بمبلغ كبير غير أن الشركة المنتجة رفضت.
وحصلت " التغيير" على التفاصيل الكاملة لكواليس الحلقة " الأزمة" التى كان ضيفها توفيق عكاشة، حيث تعتمد فكرة البرنامج على استضافة شخصية شهيرة للحديث عن الكيان الصهيوني والشأن الفلسطيني ، وفي منتصف الحلقة يتلقى الضيف اتصالا يفترض أنه من أحد المشاهدين يخبره أن القناة التى يسجل لها " إسرائيلية" ومع توالي أحداث الحلقة يكتشف الضيف أن البرنامج من نوعية برامج " المقالب" الساخرة التى تذيعها الفضائيات في شهر رمضان.
وفي حلقة توفيق عكاشة، كان الوضع مختلفا عن كل الضيوف الذين استشاطوا غضبا بعد المكالمة التى تخبرهم أن الفضائية " إسرائيلية" ، فعكاشة ما إن علم بالهوية المفترضة للقناة حتى انبرى في مديح الكيان الصهيوني وأكد أنه زار الكيان 4 مرات ، ثم شن هجوما شديدا على العرب والمسلمين قائلا أنه لا حقوق لهم في فلسطين المحتلة أو القدس الشريف.
المفاجأة الحقيقية لطاقم البرنامج كانت عندما أخبروا عكاشة بالحقيقة وأنهم لا ينتمون لفضائية صهيوينة بل هم طاقم برنامج مصري كوميدي، فما كان من عكاشة فور علمه بالحقيقة إلا أن غضب بشدة وتوجه لقسم الشرطة وحرر محضرا ضد الشركة المنتجة وطالب بمصادرة تسجيل الحلقة وعدم إذاعتها، متهما طاقم البرنامج بأنهم يعملون لحساب فضائية "إسرائيلية"، علما بأن قواعد البرنامج تقضي بعدم إذاعة أي حلقة إلا بموافقة الضيف.
يشار إلى أن الشركة المنتجة للبرنامج سجلت 120 حلقة على مدار الـ6 شهور الماضية غير أنها لن تذيع أكثر من 30 حلقة بسبب اعتراض ضيوف الحلقات الباقية على إذاعتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق