يمثل اليوم السبت؛ أمام مجمع محاكم سوهاج بيشوي كميل كامل وشهرته "بيشوى
البحيري"، والمقيم بمدينة طما بسوهاج والمتهم بسب الرسول محمد صلى الله
عليه وسلم وازدراء الأديان.
كان التقرير الفني لشرطة التوثيق والمعلومات؛ قد أكد أن الصفحة التي تم نشر الرسوم والصور عليها تخص المتهم بالرغم من إنكاره ذلك.
وترجع الواقعة؛ عندما تلقى مدير أمن سوهاج بلاغًا من مركز شرطة طما يفيد
بسيطرة وحدة المباحث على أحداث فتنة طائفية بمدينة طما، بسبب قيام مدرس
قبطي بوضع رسومات مسيئة للرسول، بالإضافة إلى بعض الشتائم ضد الرئيس مرسي
وبعض المشاركين للفيس بوك، والتي أنكرها المتهم جميعًا في محضر الشرطة وفي
تحقيقات النيابة العامة.
وعلى الفور؛
تم تشكيل فريق بحث قاده رئيس مباحث مركز شرطة طما وتبين أن
مقدم البلاغ محمد صفوت تمام "32 عاما- مهندس زراعي" ويقيم قرية سلامون؛ حيث
تبين قيام أحد الأشخاص بالتلفظ عليه وعلى شقيقته بألفاظ خارجة وكذلك سبه
للدين وبالدخول على الصفحة تبين أنها تخص شخص يدعى "بيشوي البحيري" وموجود
عنوانه وبياناته على الصفحة.
تم إلقاء القبض عليه وتبين أنه "بيشوي كميل كامل" وشهرته بيشوي البحيري-
مدرس - وبمواجهته أنكر صلته بالواقعة، وأشار إلى أن الصفحة الخاصة به تم
سرقتها منذ فترة ولا علاقة له بها من قريب أو بعيد ومن جانبه قام رئيس
مباحث طما بمخاطبة المعلومات والتوثيق للتحقيق في الواقعة وأثبت ملكية
المتهم للصفحة وتم تحريز جهاز "اللاب توب" الخاص بالمتهم، وتم تحرير محضر
بالواقعة برقم 3119 إداري مركز طما.
وكان المتهم قد اعترف أثناء التحقيقات النيابة العامة، أمام أحمد القناوى،
رئيس نيابة طما، بإشراف المستشار مصطفى عبد الكريم المحامى العام لنيابات
شمال سوهاج، أن الصفحة تخصه ولكنها سرقت منه، وأمرت النيابة بحبسه وجدد له
قاضي المعارضات بمحكمة طهطا الجزئية قرار حبسه خمسة عشر يومًا، وتم عرضه
على محكمة سوهاج الاستئنافية، التي جددت حبسه أيضًا 45 يومًا.
جدير بالذكر أن عددًا من الأهالي بمدينة طما المنتمين إلى بعض التيارات
الإسلامية قد تجمعوا أمام المحكمة، وقاموا برشق سيارة الشرطة بالطوب
والحجارة محاولين الفتك بالمتهم، لولا سرعة تحرك وتدخل الأمن بطريقة سريعة،
وقاموا بتخليصه من بين أيديهم، وتم نقله إلى محبسه مرة أخرى، كما تم فرض
حراسة أمنية مشددة حول مركز الشرطة، تحسبًا لحدوث تداعيات جديدة.
وقد ساد استياء عام في الشارع السوهاجي من جراء هذا الحدث، الذي لم يعتادوا عليه حيث توجد روابط صداقة ومحبة بين الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق