قام صباح امس العشرات من الباعة الجائلين بأبنوب بالاعتصام أمام ديوان
عام محافظة أسيوط؛ للمطالبة بعودتهم إلى المكان القديم الذي كانوا يقيمون
فيه بالبيع والشراء، بدلا من المكان الجديد الذي يبعد على المواطنين مما
يهدد رزقهم نظرا لبعد المكان عن المواطنين, وعدم ربحهم وفساد بضائعهم جراء
تركها عرضة لحرارة الشمس لنفس الأسباب على حد قولهم.
نقابة «للباعة الجائلين»
ومن جانبه قام السيد «جمال آدم» - السكرتير العام المساعد لمحافظ أسيوط -
بتهدئتهم ووعدهم بالتقابل معهم مساء اليوم بمجلس مدينة أبنوب، وحل مشاكلهم
فيما أكد الباعة الجائلون لـ«شبكة رصد الإخبارية» بأن مطالبهم محدودة
وسلمية - على حد قولهم - فهم يطالبون بإنشاء نقابة «للباعة الجائلين»
تحميهم وتحمي مطالبهم ، وعودتهم إلى مناطق تجميعهم الكائنة بطول شارع
التحرير بأبنوب مع إلزامهم بأوراق بألا يتجاوز التعدي الشوارع والتزامهم
ببلدورات الشارع, وعدم تعديها، ومساواتهم بباقي المراكز في هذا المطلب
أيضا, وهي عودة الباعة لأماكنهم ولكن بشروط، ومعظمهم يحملون مؤهلات متوسطة
وسنلتزم بكل شروط ستفرض علينا.
توفير مكان بديل
في البداية أكد «جمال آدم»
أنه ستجرى دراسة لتوفير مكان آخر غير الذي
يتضرر منه البائعون؛ حيث لا ضرر ولا ضرار على المستوى العام والمستوى الخاص
للبائعين وتهديد قطع أرزاقهم، فنحن ننظر للمشكلة نظرة عامة وليست نظرة
شخصية ونظافة الطرق, وتنفيذ برنامج الرئيس لا بد وأن يحترم.
اختيار مجموعة من الباعة للتشاور
وأكد «آدم» على اختياره لمجموعة من الباعة لتتشاور معهم وأخذ مقترحاتهم
التي يريدونها، ثم دراستها والموافقة على ما يصلح منها لصالح الباعة،
بالإضافة إلى العودة للمنظومة الأمنية ومشاورتها على المكان أمنيا.
أما من حيث مشكلات الباعة الجائلين في اختيار المكان الجديد يقول "فؤاد عز
الدين" - أحد الباعة -: "هناك مشكلة نعاني منها نحن كباعة والمواطنون
كزبائن فبعد المكان عن الزبائن يجعلهم يقومون بالشراء من أقرب مكان تقع
عليها عيونهم مع العلم بأن هناك محلات الآن يباع فيها الفاكهة والخضروات
بداخل «شارع التحرير» مكاننا القديم غير مرخصة أيضا، وهذا يؤثر علينا وعلى
أرزاقنا؛ لأن المواطنين يشترون من الأقرب إليهم ونحن في مكان متطرف.
ويقول عرفة مرسي - أحد البائعين -: "إننا احترمنا قرارات نقلنا وإزالة
جميع المخالفين ولكن صدمنا عندما رأينا عودة أحد الأكشاك لشخص «بلطجي»
بالقرب من ميدان النافورة في الوقت الذي تم فيه تهميشنا، ولكننا لا ننكر أن
بيننا من هم يقومون بذلك ولكن نريد النظر بعين العدل بين الجميع وعدم
إعلاء شأن البلطجية علينا.
مصدر رزقنا الوحيد
وقال حسن السيد – بائع-: "نحن لدينا أولاد في الجامعات وأبناء في ثانوي
وإعدادي, وليس لدينا مصدر دخل ولا رزق غير هذه المهنة وبنقلنا لذلك المكان
الجديد لا يمكننا حتى توفير لقمة العيش ولا حق البضائع التي نقوم بالاستلاف
من الشادرعلى أمل إعطائهم في الأسواق بعد البيع وما يحدث معنا من الثلاثاء
الماضي هو «خراب بيوت»؛ حيث لا بيع ولا شراء بمكاننا الجديد والخضروات
والفاكهة التي معنا تفسد وترمى.
التهديد بحرق بضائعنا
ويشير «فهمي» - بائع - بأن المشكلة ليست في بعد المكان على المواطنين
والذي ينتج عنه قطع أرزاقنا، ولكن أهالي المنطقة التي نحن فيها الآن
يتطاولون علينا بالألفاظ والشتائم؛ لأنهم يرفضون وجودنا،غير أن بعض الأهالي
قاموا بتهديدنا بحرق «عربتنا» وبضائعنا إن لم نترك المكان خلال الخميس
المقبل والجمعة عصرا، وعرض البائعون عدة مقترحات بأماكن جديدة لإقامة السوق
بدلا من العودة للمنطقة التي تم إزالتهم منها.
حصر للباعة من أبناء أبنوب
من جانبه قام السيد «جمال آدم» بأخذ مطالبهم ومقترحاتهم للعرض والدراسة في
أسرع وقت ممكن، كما قام بتكليف "هاشم عبد الوهاب" - رئيس مجلس مدينة أبنوب
- بعمل حصر للباعة الذين تثبت بطاقاتهم أنهم من أبناء المدينة؛ لمحاولة
إيجاد حل للمشكلة, وتوفير مكان جديد لهم مع مراعاة عدم وجود أي بائع غريب
وإقصاء أي غريب لمدينته أوقريته للوصول لحل مناسب يرضي الجميع.
محمود المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق