أغلقت إدارة مدرسة قرية «دير القصير» الثانوية التجارية
بقرية القصير، في مركز القوصية بمحافظة أسيوط أبوابها، الثلاثاء، بعد دخول
طلاب ومعلمي الفترة المسائية بساعة واحدة، وجميع العاملين بالمدرسة بالفترة
المسائية الساعة الواحدة والنصف بعد ساعة واحدة من دخولهم المدرسة، بسبب
الخصومات الثأرية المنتشرة بالقرية، والتي راح ضحيتها شاب من عائلة
«الليفة»، الإثنين قبل الماضي.
وأصيبت بعض المعلمات والطلاب بحالات ذعر، بعدما تجمعت بعض
العائلات المتخاصمة حول المدرسة من الشمال والجنوب، يحملون الأسلحة
والبنادق الآلية، ويتجولون بها في محيط المدرسة، مما دفع إدارة المدرسة إلى
إخراج المتواجدين بها من طلاب وتلاميذ ومعلمين في الواحدة والنصف ظهرًا.
وأكد المعلمون أن المدرسة سبق أن أُغلقت الأسبوع الماضي بعد
مقتل شاب من عائلة «الليفة»، وطالبوا بتأمين القرية، أو نقل الطلاب إلى أي
مدرسة بمدينة القوصية، حفاظًا على أرواحهم وأرواح المعلمين.
كما سمحت مديرة الإدارة التعليمية بالقوصية، بخروج تلاميذ
مدرسة قرية «خلف كيلاني» الابتدائية بقرية خلف كيلاني، بالقصير أيضا، بسبب
الخصومات الثأرية بالقرية.
وفي السياق نفسه، شهدت عزبة «خلف» بقصير العمارنة بالقوصية،
والمعروفة باسم «عزبة الثأر»، إطلاق نيران متقطع لليوم الثاني على التوالي،
مما دفع عددًا من المعلمين وأولياء أمور تلاميذ المدرسة الابتدائية
بالقرية إلى تقديم طلبات نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، خوفًا على حياتهم.
من جانبها، قالت نعمت محمد، مديرة الإدارة التعليمية
بالقوصية، إنها أبلغت بالحالة الأمنية المتردية بقرى القصير، وطالبت بتدخل
كبار العائلات والجهات الأمنية لإنهاء الخصومات الثأرية حقنًا للدماء،
وحفاظًا على أرواح الطلاب والمعلمين.
ممدوح ثابت
سحر الحمدانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق