أصدر اتحاد شباب الثورة بيانا صباح اليوم الثلاثاء، حول الدستور، جاء فيه أنه بعد الاطلاع على مواد الدستور الجديد، وجد أنه لا يضيف جديداً نحو تطبيق الشريعة الإسلامية، وأن السلفيين والجماعة الإسلامية تم استدراجهم من قبل الإخوان لتدعيم أركان نظام الرئيس مرسى، تحت مسمى "مليونية الشريعة والشرعية"، وهى كلمة حق أراد الإخوان بها باطلا، لأن قطب العربى المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة قال "إن نزول الإخوان جاء لحماية شرعية الرئيس فقط"، ورغم ذلك تنازل السلفيون والجماعة الإسلامية عن المطالبة بتطبيق حدود الله فى الدستور الجديد، نزولا على رغبة الإخوان، ونكاية فى التيار الليبرالى الكافر من وجهة نظر الكثير منهم.
ووجه عقيل إسماعيل عقيل المتحدث الرسمى للاتحاد
بعض الأسئلة المشروعة للسلفيين والجماعة الإسلامية، وهم الأحرص على تطبيق الشريعة، وهى أسئلة وليس اتهامات، وذلك لكى نفهم التنازل غير المبرر منهم نحو تطبيق حدود الله، وقد دفعوا ثمن ذلك غاليا عبر الأنظمة السابقة، قائلا: هل اطمأنت ضمائركم بأن الدستور الجديد يطبق شرع الله وحدوده؟ هل أنتم فعلا راضون عن الدستور؟ هل مناصرتكم للرئيس مرسى ولجماعة الإخوان أسمى من مناصرتكم لله فى تطبيق شرعه وحدوده؟ هل تنازلتم عن المطالبة والإصرار على تطبيق الشريعة فى الدستور خوفا من الإخوان؟ أم حرصا على مناصب دنيوية زائلة تم وعدكم بها؟ وأين ذهب قول الشيخ عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، بأن موقف حزب الحرية والعدالة والأزهر سلبى نحو تطبيق الشريعة الإسلامية؟ وأن تفسير كلمة "مبادئ" ذلك التفسير التى وضعته المحكمة الدستورية (المادة 219 من الدستور المطروح للاستفتاء)، يعد تفسيراً معيباً؟ وأين ذهب إصرار الجماعة الإسلامية على حذف "مبادئ" من الدستور واعتبار الشريعة الإسلامية هى المصدر الأول للتشريع، وأنه لا يجوز تفسير أى نص فى الدستور بما يخالف الشريعة الإسلامية؟ وأين مبادئكم بأن الدستور لا يكون إسلامياً إذا خالف الشريعة، ولو فى نص واحد، فالإسلام يجب أن يعلوا حركة الجميع وتصرفاتهم وقوانينهم، وأن يكون مهيمنا على أهل الأرض جميعا؟
وهل تم إقناعكم بأن الدستور الجديد هو الدستور المنشود منكم نحو تطبيق الشريعة؟ وأن من يعارضه كافر؟ هل تتذكرون مقاطعة الإخوان لجمعة 9 نوفمبر 2012 المسماة "مليونية تطبيق الشريعة"؟ ولماذا تتحركون دائما خلف الإخوان، رغم علمكم بأنهم ليس أحرص منكم على تطبيق الشريعة؟ وأين وعد المرشح محمد مرسى لكم يوم السبت 12/5/2012 بأن الدستور لن ينطلق إلا من القرآن؟
ولماذا لم يستنكر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل موقف الدستور من الشريعة الإسلامية، كما استنكر عدم مشاركة حزب الحرية والعدالة فى "مليونية تطبيق الشريعة"؟ وأين قول الشيخ صفوت حجازى أن تطبيق الشريعة لا نقاش فيه؟
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق