الأربعاء، 16 يناير 2013

ننشر أقوال سائق قطار البدرشين المنكوب على مدار6ساعات


ننشر أقوال سائق قطار البدرشين المنكوب التي استمعت إليها النيابة، منذ الساعة الحادية عشر صباحًا، وحتى الساعة الخامسة مساءً أي أكثر من 6 ساعات متواصلة أدلى خلالها  بكافة تفاصيل رحلة الموت، منذ خروجه من أسيوط وحتى انقلاب العربة واستشهاد 19 مجندًا وإصابة 120 آخرين .
جلس مجدي صموئيل جرجس 49 سنة السائق امام هيثم سعيد مدير نيابة البدرشين، يبدو عليه الهدوء إلى حد ما، حتى بدأت التحقيقات وتوجيه الأسئلة له فظهر عليه التوتر قليلاً، وبدأ في سرد اقواله قائلاً: "إنه بحلول الساعة الثالثة عصرًا، كان متوقفًا على رصيف السكة الحديد بأسيوط لإجراء الإجراءات الإدارية المتبعة دائمًا قبل خروج أي قطار من الورشة وبدء رحلته.
وأضاف السائق،

أن هناك إجراءات كثيرة يتم اتخاذها قبل التحرك، حيث يقوم المشرف الفني ومهندس الصيانه بالكشف على القطار ويوقع السائق على تقريرهما بسلامة القطار، ثم يقوم "ميكانيكي" بفحص القطار والمفصلات التي تربط بين عربات القطار ويوقع السائق للمرة الثالثة على سلامة القطار، ويقوم باستلام الجرار ويخرج به من المحطة.
وفي هذه الأثناء، سألته النيابة، هل قام المتخصص بمعاينة القطار وفحصه قبل التحرك من أسيوط؟ فأجاب السائق أن المختص نظر على القطار من الخارج، وقال لي "تمام اتحرك بالجرار"، على الرغم من أنه يجب أن ينزل تحت الجرار ويتأكد من قوة ربط العربات ببعضها البعض.
فعاود المحقق "هيثم سعيد" سؤاله كيف تتسلم قطار لم يعاينه المختص جيدًا ويتأكد من سلامته؟ فأجاب أنه خرج بالقطار فى حالة طبيعية، بعد الكشف الفنى عليه ومناظرة الفنيين والمهندسين له كالمعتاد، قبل تحركه
مؤكدًا أن فنيي الصيانة سلموا القطار، وأنه لا يُسأل عما حدث قائلاً: "دا شغلهم أنا مفهمش فيه هما اللى بيفحصوا ويقولولى خده" واستكمل السائق أقواله انه عندما خرج بالقطار من اسيوط كانت حالته جيدة وسار به المسافة حتي وصل الي المنيا وتوقف فواجهته النيابة بأقوال المجندين الذين قرروا في تحقيقات النيابة أن القطار تعطل بالمنيا، وتوقف لما يقرب نصف الساعة نظرًا لحدوث عطل فني به، وأنهم طلبوا من المسئولين تغيير القطار لاستكمال الرحلة، إلا أنهم رفضوا وأخبروهم أن القطار تم إصلاحه.
في حين واجهت النيابة السائق، بأن بعض المجندين المصابين قالوا "إن مهندس الصيانة طلب من السائق ألا يتحرك بالقطار، لإصابته بعطل فني إلا أن السائق أصر على استكمال الرحلة؟ وأجاب السائق على مواجهة النيابة باقوال المصابين قائلاً "إن القطار لم يتعطل إطلاقًا ولكنه توقف فى محطة المنيا عقب تلقيه إشارة تخزين للقطار للسماح بمرور القطار الاسباني رقم 953 ، ثم واصل سيره.
وأضاف انه تلقى إشارة أخرى بالتوقف في مغاغة لإجراء صيانة شريط السكة الحديد، ثم واصل بعدها رحلة البدرشين، مشيرًا إلى أنه كان يسير على سرعة تراوحت بين 105 إلى 115 كيلو متر، وهي في السكة الحديد تعد سرعة طبيعية غير زائدة، فسأله المحقق، كم كانت سرعتك عندما وصلت إلى مدخل مدينة البدرشين؟ فقال السائق مجدي جرجس إنها كانت حوالي 105 كم.
وعن الحادث، قال السائق "إنه أثناء سيره لم يسمع صوت ارتطام أو "خبط" في القطار نظرًا لأن القطار مكون من 13 عربة، فلم يشعر بالارتطام في العربة الأخيرة إلا بعد انفصالها وفوجئ خلال سيره بجسم القطار ينسحب ويشد الجرار إلى الخلف، فاضطر إلى فرملة القطار، حيث إن شعر بجذب شديد فيه من الخلف فكاد ان ينقلب باكمله ونزل مسرعا لاستطلاع ما حدث فشاهد العربة الأخيرة تنفصل وتنشطر إلى أجزاء وسقط المجندون بين قتيل ومصاب".
وبحث فريق من النيابة عربة القطار وعن مساعد السائق قال جرجس "إنه كان برفقته مساعد اختفى وقت وقوع الحادث، بالإضافة إلى وجود كمسري فسألته النيابة لماذا يتواجد سمكري والقطار محجوز للمجندين ومدفوع الأجر، فأجاب أنه يتولى الإشراف على عربات القطار الخلفية، حيث إذا حدث أي عطل أو خطأ فني يقوم بإبلاغ السائق فورًا عن طريق هاتف محمول؛ تقوم هيئة السكة الحديد بتسليمه لهم، وأكد السائق أنه لم يتلق أي إخطار من الكمسري بوجود انفصال بالعربة، فسأله المحقق عن مكان الكمسري الآن فقال "لا أعلم عنه شيئًا عما إذا كان من المتوفين أو المصابين أو هرب من موقع الحادث".

ندى حمدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...