وفي اللقاء القيت العديد من الكلمات التي أكدت على أهمية استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة، وضرورة الحفاظ على وحدة الصف، واعلاء مصلحة الوطن الذي يمر في هذه المرحلة بتحديات كبيرة، والتحلي بالإيجابية التي من شانها اعلاء مصلحة الوطن فوق كل الحسابات الضيقة، كما أكدت الكلمات على أهمية التقويم والنقد البناء وتصحيح الاخطاء التي تشوب هذه المرحلة، والتحلي بالروح الجديدة التي صنعتها ثورة فبراير، والتعامل مع كافة القضايا بأفق مفتوح يلبي ما قامت الثورة من أجله، ويحقق تطلعات الشعب اليمني في الحرية والعدالة والديمقراطية.
حضر الأمسية جمع غفير من الباحثين اليمنيين في جامعة أسيوط.
وقد صدر عن الأمسية البيان التالي:
يتقدم شباب الثورة اليمنية في أسيوط إلى شعبنا اليمني العظيم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق ثورة 11 فبراير عام 2011، تلك الثورة المجيدة التي فتحت أفق التغيير أمام شعبنا وجددت أمله في الحرية والتقدم بعد أن أوصله النظام السابق بمشاريعه الأسرية الضيقة وسياساته الخرقاء إلى حائط مسدود. لقد مثلت ثورة فبراير بالنسبة لشعبنا العظيم بارقة أمل ونقطة عبور الى مستقبل أفضل يحفظ وحدته، ويحقق حريته، ويعيد الأمور إلى نصابها بعد أن أصبحت كل مقدراته في قبضة فرد يستخدمها من أجل التمكين لمشروعه العائلي.
إن الثورة حدث جلل في تاريخ الشعوب وعلامة استقامتها الحضارية ونضجها المعرفي، غير إنها تحتاج إلى قاعدة مشروع وطني عريض تلتقي عليه وتتعايش كل الرؤى والأفكار والتطلعات وتتفاعل بصورة ايجابية، وإذا كانت ثورة فبراير قد أحدثت بتضحيات شهدائها فجوات كبيرة في صرح الاستبداد السميك، فإن دك هذا الصرح وجعله يتهاوى إلى الأبد ودون رجعة هو التحدي القائم اليوم، ويتطلب ذلك من جميع أبناء الوطن أفرادا وأحزابا وجماعات الالتفاف حول أهداف ثورة فبراير كاستراتيجية وطنية لنضال مفتوح من أجل الحرية، كما يتطلب البعد عن كل ما يمت إلى النظام السابق بصلة من ممارسات وسلوكيات سلبية، وتقديم صورة جديدة في العمل السياسي والاجتماعي تعكس الروح الجديدة التي عاشتها اليمن في مرحلة الثورة.
إن في طريق الثورة الكثير من المشكلات والقوى المعطلة التي تعمل ليل نهار في الداخل والخارج من أجل اغتيال حلم اليمنيين بالتغيير بعد أن قدموا من أجله التضحيات وشارفوا على رؤيته رأي العين، والسؤال الذي يجب أن نبادر للإجابة عليه في هذه المرحلة الدقيقة وبعد عامين من ثورة فبراير ليس مالذي حققته الثورة؟ ولكن مالذي فعلناه نحن من أجل تحقيق أهداف الثورة؟ فتحقيق أهداف الثورة منوط بهذا الجيل من اليمنيين وهم وحدهم المسئولون عنه، من هذا المنطلق يؤكد شباب الثورة اليمنية في أسيوط على أهمية القضايا التالية:
• التأكيد على اهمية استلهام قيم الثورة وأهدافها في كافة الظروف والمنعطفات، وتجسيدها في الممارسة والسلوك عملا لا قولا، والاخلاص في تحقيق ما تعاقد عليه اليمنيون من أهداف متعلقة بالعدالة، والديمقراطية البعيدة عن الاقصاء أو الاستئثار أو المحاصصة، وتحقيق المواطنة المتساوية، وتجريم الفساد وكافة الممارسات السلبية التي انتجها النظام السابق.
• النأي بالثورة عن بعض الممارسات الخاطئة التي تحدث تحت ضغط المرحلة الانتقالية، والتأكيد على أن كل فعل لايخدم مصالح اليمنيين وأمنهم واستقرارهم هو فعل لا يمت إلى روح ثورة فبراير المجيدة بصلة.
• الاستمرارا في مواجهة الدور التخريبي لقوى النظام السابق والقوى المرتبطة بها وفضحه وتعريته ومواجهته بكل حزم وصرامة.
• التأكيد على محورية القضية الجنوبية، وقضية صعدة وأهمية حلهما حلا عادلا ومرضيا بالاستناد إلى الحقوق الأصيلة للمواطنين وروح ومبادئ ثورة فبراير التي وحدت اليمنيين من كل الأنحاء والمشارب والاتجاهات.
• التعامل بشفافية كاملة مع قضايا الفساد في المرحلة الانتقالية والاسراع في محاسبة المفسدين، واولئك الذين استمروا في العبث بمصالح الوطن مستفيدين من الحصانة الممنوحة بموجب المبادرة الخليجية.
• التعامل السريع والشفاف مع قضايا جرحى ومصابي الثورة وايلائهم الاهتمام اللازم وانهاء معاناتهم عاجلا، ودعم أسر الشهداء، والتحرك الجدي لاطلاق المعتقلين على ذمة الثورة والكشف عن المخفيين قسريا.
• المطالبة باعتماد الحادي عشر من فبراير من كل عام يوما وطنيا رسميا تخليدا لذكرى ثورة فبراير المجيدة.
عاش شعبنا العظيم حرا أبيا
والخلود لشهداء الثورة
والسلام عليكم ورحمة الله
صادر عن شباب الثورة اليمنية في أسيوط
بواسطة : عبد العزيز منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق