أصدرت جماعة أنصار السنة المحمدية بأسيوط ظهر اليوم، بيانا شديد اللهجة جاء فيه "إن الراصد للأحداث الأخيرة على الساحة المصرية عن كثب يجد تطورات نوعية لشكل وحجم الجرائم التى ترتكبها عناصر الإرهاب المدفوعة والممولة من قبل جبهات إفساد وتخريب الوطن، قد رأينا مؤخرا هذه العناصر، وتلك الجبهات تمارس أعمالها الإجرامية على جميع الأصعدة وضد كل شىء: ضد المواطنين لترويعهم وتعطيل مصالحهم وضد المنشآت لتخريبها ونهبها وضد الأحزاب والقنوات الفضائية الحيادية لإرهابها وحملها على ممالأة جبهات الإفساد وبالأحرى لدفعها إلى معاداة النظام الحاكم والطعن فيه، وإن جماعة أنصار السنة بأسيوط، ونيابة عن أبناء التيار الإسلامى وعن جميع أبناء الوطن الأحرار غير المسيسين، توجه رسالتها لرعاة الإرهاب ولكل من تسول له نفسه المساس بوحدة البلاد، وتماسكها، فتقول لهم: نعرف كيف ننزل إلى الشارع ونجيد حشد الجماهير الغفيرة ولدينا القدرات والكفاءات التى تفوق بمراحل قدرات خصوم الحق وإمكاناتهم، فلا ينظرن أحد إلينا نظرة الصحيح إلى العاجز، لا وربى فلسنا عجزة بل العاجز هو من يقع فريسة سهلة لأهوائه ونرجسيته، هو من يستغل حوائج الناس ويزايد عليها، وهو من يطمع فى حلم الحكيم ويبالغ فى استفزازه محاولاً استثارته ليجاريه فى سفهه، وأخيراً فإن العاجز هو من يلجأ إلى كل الوسائل القذرة والملتوية لتحقيق مآربه غير المشروعة فتراه يكذب ويفترى ويخرب ويحرق ويسعى فى الأرض فساداً".
واستطرد البيان: هؤلاء هم العاجزون حقاً، هؤلاء هم العميان الذين لا يرون إلا سحابة سوداء قاتمة من أحلامهم الخبيثة وأغراضهم الشخصية الدنيئة غير آبهين بمصلحة الوطن ولا بأمن المواطنين.
وفى الأخير فإنا نهمس فى آذان هؤلاء العميان رعاة الفساد ومموليه والذين لا يرون جيداً من أمامهم، ولا يجيدون تقدير حجم خصومهم نقول لهم: إن أبناء التيار الإسلامى وجميع شرفاء الوطن غير المسيسين يجنحون ابتداء إلى السلم والسلامة ويؤثرون الخير دوماً للجميع ويقدمون المصلحة العامة على منافعهم الشخصية، ويضربون أروع الأمثلة فى الصبر وضبط النفس إلى أبعد الحدود، ولكن ليذكر الجميع أن للكيل حدا ومنتهى فإذا ما ازداد عنه طفح فلا يطمعن أحد فى طول صبرهم، ولا يراهن أحد على سعة حلمهم، ولا يستبعدن أحد لحظةً، ينفجر فيها الكاظم ويغضب فيها الحليم، حفظ الله مصر قيادة راشدة وشعبا مجيدا".
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق