قال طارق بدير، مسئول الجماعة الإسلامية في أسيوط، إن الجماعة اضطرت لتنظيم قافلة من شبابها لحفظ الأمن في أسيوط بعد قيام أحد الأقسام بإغلاق أبوابه، ورفع الضباط المسئولون عنه لافتة كتبوا عليها "القسم مغلق للإضراب".
وأوضح بدير خلال مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أن الجماعة الإسلامية قامت بهذا الفعل لتأمين المواطن المصري بعد تخاذل رجال الأمن ورفضهم للقيام بدورهم، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية لا تسعى لأن تحل محل الأمن وإنما لسد ثغرة نتيجة لغياب الأمن.
وأشار بدير إلى أن الجماعة الإسلامية تقوم بتوزيع الخبز وأنابيب البوتاجاز والسولار وتنظيف الشوارع نتيجة لعدم قيام المحافظة برفع القمامة، موضحًا أن الجماعة الإسلامية ليس لديها خبرة في هذه الأمور وإنما قامت به للحفاظ على استقرار الدولة.
ولفت إلى أن ضابط مباحث قسم أسيوط اتصل به في الثانية من فجر الخميس الماضي، للاستنجاد به بعد قيام عدد من الأهالي بمحاصرة القسم وكادوا يفتكون بمن فيه، مشيرًا إلى أن أبناء الجماعة الإسلامية نجحوا في فض الاعتصام بالتعاون مع ضباط القسم وأصيب منهم العديد.
ولفت بدير إلى أنه منذ قيام ثورة "25 يناير"، لم يتم إلقاء القبض عليه في أي تهمة، مشددًا على أن أبناء الجماعة الإسلامية يشعرون بالمسئولية تجاه مصر ويقومون بذلك من أجل استقرار البلاد.
ومن جانبه قال اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، أن رجال الشرطة سيتصدون لأي محاولة يقوم بها أي طرف لأن يحل محلهم، مشددًا على أن فرض الأمن والحفاظ على المواطن مسئولية رجال الشرطة، وما قامت به الجماعة الإسلامية مخالفًا للقانون.
وأوضح أبوضيف خلال مداخلة مع نفس البرنامج، أن ما قامت به أبناء الجماعة الإسلامية يندرج ضمن المسيرات، بخاصة أنهم لم يحملوا أي أسلحة، منوهًا إلى أن ظروف الإضراب انتهت وعاد الآن رجال الأمن إلى الشارع.
وتعهد أبوضيف بالتحقيق فيما ذكره بدير حول استنجاد ضابط المباحث به لفض الاعتصام، مؤكدًا أنه لا يعلم شيئًا عن هذه الواقعة وإنه إذا حدث فإن الضابط ستتم مجازاته.
واختتم أبوضيف بالتأكيد على أن جهاز الشرطة لن يسمح بخلق جهاز أمن موازٍ من أي طرف سياسي، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية أكد أن الجيش لم يحل محل الشرطة.
كانت قناة "الحياة" قد عرضت "مقطع فيديو" لما وصفته بـ"شرطة الجماعة الإسلامية" لمجموعة من الأشخاص يتجولون بالدراجات النارية والسيارات في شوارع أسيوط.
أحمد عبد العظيم عامر
أحمد عبد العظيم عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق