الخميس، 14 مارس 2013

أسيوط والوجه القبلي الأقل إصابة بالأمراض الكبدية والأكثر استجابة للعلاج

أسيوط والوجه القبلي الأقل إصابة بالأمراض الكبدية والأكثر استجابة للعلاج
تعاني محافظات وسط الصعيد، وبخاصة محافظة أسيوط، من انتشار الأمراض الكبدية وتليف الكبد والإصابة بفيروسات الكبد " C" و"B"، والتي تمثل نسبة الإصابة به في مصر أعلى معدل عالمي، حيث تعتبر من أهم المشكلات الصحية في مصر والعالم، حيث أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة 3% من سكان العالم البالغ 7 مليارات نسمة بالفيروس "C" منهم 95 مليونا في شرق وجنوب شرق أسيا، 40 مليونا في إفريقيا، 15 مليونا في أمريكا الجنوبية، 5 ملايين في أمريكا الشمالية، 15 مليون في أوربا، وأنه كان وراء وفاة 20 مليون شخص.

في حين أكدت الدرسات أن الوجه القبلي أصبح الأقل إصابة بالمرض والأكثر شفاءً منه بالنسبة لفيروس "C" على الرغم أن نسبة من يتم معالجتهم هي نسبة من 05% ـ 1% من نسبة المرضى الذين يتقدمون لعلاج المرض.

ويمثل انتشار فيروس C خطرا كبيرا حيث تصل نسبة الإصابة به في مصر 12% من المصريين والإصابة بفيروس B 3% وبذلك تصل نسبة الإصابات بالفيروسات الكبدية في مصر 15% " B ، C "، هما الأكثر انتشارا ويؤديان إلى مضاعفات على المدى البعيد وتتم الإصابة ونلحق بهما عن طريق التعرض لدم ملوث بالفيروس أو مشاركة الآخرين للأدوات الشخصية وعن مضاعفات الالتهاب الكبدي المزمن قال إنها تشمل تليف الكبد وحدوث فشل كبدي ودوالي المرئ ونزيف بالقناة الهضمية واستسقاء للبطن وورم بالساقين وغيبوبة الكبد.


وأكد الدكتور أحمد عبد الحميد، القائم بأعمال نائب وكيل وزارة الصحة بأسيوط،

ومدير عام الطب الوقائي بمديرية الصحة، والمشرف على مركز الكبد، أن المركز يقدم أكبر الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين بالأمراض الكبدية على مدار الأسبوع، كأول مركز بوسط وشمال الصعيد لعلاج الكبد، مشيرا إلى أن أغلب المرضى الذين يتلقون العلاج بهذا المركز من الفقراء وغير القادرين على نفقة الدولة.

وأضاف عبد الحميد أنه يتم توفير حقن الانتروفيرون لمرضى فيروس C بمحافظة أسيوط على مدار الأسبوع من محافظة أسيوط ومن خارجها، وإضافة المرضى الجدد على أيام الأسبوع بعد أن يتم إرسال تقرير العلاج على نفقة الدولة الشهرية لحين انتهاء كورس العلاج، كذلك يوفر المركز التطعيمات لفيروس " B"، مؤكدا أن الانتروفيرون هو العلاج الوحيد لمرضى فيروس" C" ولمدة 10 سنوات، وأن الأدوية الأخرى عوامل مساعدة.

وأوضح أنه 15% من المصريين مصابون بفيروس C نتيجة انتشار مرض البلهارسيا في ثمانينات القرن الماضي واستخدام الحقن الملوثة مما أدى إلى انتشار المرض، مشيرا إلى أن مرض فيروس B منتشر في الصعيد بسبب زواج الأقارب والتقبيل والمعاشرة.

وأشار عبد الحميد إلى نسبة الشفاء التي تمثلها الأدوية المستخدمة للأمراض الكبدية وفيرسي "C ، B، تقوم بشفاء فعلي لنسبة 50% من المصابين بأمراض الكبد بينما الباقي يخمل المرض لديهم حوالي 6 أشهر ثم يعود لنشاطه من جديد ويبدأ المريض دروة علاج جديدة، ولكن مصر ودول إفريقيا نسبة الشفاء فيها أكثر من نسبة الشفاء في امريكا الشمالية والتي تصل من 35 ـ 40% بما يقل عن نسبة مصر بحوالي 10 % مع ان انواع العلاج المستخدمة واحدة فالانترفيرون واحد يستخدمة العالم كله، وتزيد نسبة الشفاء للمرضي في اروبا إلي 60 ـ 70 % بينما تترجع النسبة في اسيا إلي 25 ـ 30 % وتختلف بعد ذلك المعدلات في باقي مناطق العالم.

وأشاد دكتور عبد الحميد بدور أساتذة الجامعة الذين يعملون بمركز الصحة، مؤكدا أنه سيتم جلب عدد كبير آخر من مستشفيات جامعة أسيوط للإشراف على المركز بصفة يومية حتي يصعد المركز للمستوى الذي تقدمة وحدة علاج الكبد بالجامعة.

وأضاف الدكتور ناصر القليني، مدير المركز، أنه يتم علاج الالتهاب الكبدي المزمن الناتج عن فيروس "C" إذا كانت الإنزيمات الكبدية مرتفعة في خلال الستة أشهر السابقة مع إيجابية تحليل الـPCR، وطبقا للبرتوكولات العالمية يتم العلاج حتى الآن بالأنترفيرون طويل المفعول والريبافرين لمدة 48 أسبوعا إذا كانت هناك استجابة مبدئية بعد 12 أسبوعا من العلاج، وتصل نسب الشفاء، إذا تم اختيار المرضى بعناية، إلى 50 % في النوع الجيني وهو النوع الأكثر شيوعا في مصر، كما يجب متابعة المرضى أثناء العلاج من قبَل الطبيب المعالج مع إجراء الفحوصات الدورية وشهرية بالاضافة إلى أنه يتم شفاء هذه الحالات فيما تتأخر شفاء باقي هذه الحالات ويخمل المرض ويختفي لحين انتهاء البرنامج العلاجي ثم يعود الظهور خلال 3 شهور إلى 6 شهور.

وأوضح دكتور القليني أن العلاج بالنسبة للوجه القبلي أكثر من العلاج بالنسبة للوجه البحري، وحتى بالنسبة للإصابة فأسيوط الأقل إصابة بالفيروسات الكبدية، حيث تحتل الدلتا المراحل الأولبى في هذا المجال، منوها إلى أن أكبر المشكلات والشكاوى التي كانت تواجه المركز تعرض عليهم زيادة الضغط على المركز والتي تجعل هناك مشكلة في إضافة مرضى جدد للعلاج الأسبوعي، كما أن الشكوى الأخرى التي تكررت من المواطنين هي كانت تأخر تقارير الموافقة بالعلاج على نفقة الدولة لغير القادرين، وهي كانت من أكبر المشكلات التي تم وضع حلول لها حيث قامت اللجنة منذ 3 شهور بوضع حل أن يتم إصدار جميع القرارات بالعلاج على نفقة الدولة خلال الاجتماع الشهري.

وأكد القليني أنه يجرى الآن تجربتها ودراستها في مراحلها الإكلينكية الثالثة والأخيرة، وإلى الآن النتائج مباشرة جدا، ولن يتم طرحها في الأسواق إلا بعد ثلاث سنوات من الآن، ولكنها لا تتناسب مع المرضى المصريين، لذلك ننصح كل المرضى الذين تم تشخيصهم وينطبق عليهم شروط العلاج بعدم تأجيل العلاج انتظارا للأدوية الحديثة، لأن هذا يقلل من فرص شفائهم إلى جانب إمكانية حدوث تدهور في حالتهم الصحية، كما أن العلاج المتاح حاليا يساعد على تخفيض درجة الالتهاب ومرحلة التشمع مما يؤدي إلى تحسن النسيج الكبدي، إضافة إلى أن إمكانية حدوث الشفاء التام من الفيروس تصل إلى أكثر من 70% من المرضى الذين سيتم علاجهم.

ولفت دكتور القليني إلى أن انواع فيروس "C " على مستوى العالم أربعة أنواع من أخطرهم المتواطن في أمريكا إلا أن اكتشافها عقارا جديدا زاد من نسبة الاستجابة للشفاء، بينما تنتظر مصر الانتهاء من العقار الجديد والذي يعد في مراحلة الاخيرة حيث سيبدأ العمل به فور تطبيقة خلال بداية العام القادم.

وقال إن 7670 مصاب بالمرض تلقوا علاجا داخل المركز منذ عام 2007، حيث وصلت الحالات التي تتلقي العلاج إلى الآن 1300 مصاب بفيروس " C " وأن الحالة العامة للاستجابة للعلاج حتى الآن نسبة 60% من المرضى.

وأضاف "بينما تعد الحالات المصابة بفيروس B هي 3200 حالة منها حالات لا تتلقى علاجا دوريا كمصاب فيروس "C" وإنما يتم متابعتها وتعد مشكلة فيروس "B" كبيرة جدا لأن الدولة لا تدعم علاج فيروس "B"، كما أن الدولة الوحيدة التي تدعم علاج فيروس "C" بالكامل هي مصر"، مشيرا إلى أن مركز علاج الكبد بصحة أسيوط هو الثالث من نوعه عل مستوى الجمهورية، حيث كان يخدم من 2007 10 محافظات من الجيزة وحتى أسوان بما فيهم محافظات الفيوم والوادي، إلا أن الدولة أنشئت 26 مركز على مستوى الجمهورية خلال السنوات الأخيرة.

وبين القليني أنه خلال السنوات الماضية عام 2007 تم علاج 944 حالة وعام 2008 تم علاج 2413 حالة وفي عام 2009 تم علاج 2430 وعام 2010 تم علاج 524 حالة وفي عام 2011 تم علاج 771 حالة وفي 2012 تم علاج 1164 حالة، وأن أهم مشاكلها هي ظهور حالات الأنيميا عقب استعمال الأدوية مباشرة، تغير صورة الدم، اكتئاب وعصبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...