فرضت قوات الأمن حظرا للتجول في محيط مركز شرطة أبنوب بأسيوط وأربعة طرق رئيسية تؤدي إلى مركز الشرطة من بينها الطريق السريع «أبنوب- المعايدة» والطرق المؤدية إلى قرى سوالم أبنوب، بعد تصاعد الاشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة، مساء الخميس، على خلفية مصرع محمد صلاح عطية، من عائلة «الخطبة»، واتهام الأهالي الشرطة بقتله.
وانتشرت تشكيلات من الأمن المركزي في الشوارع وأخذت في إطلاق القنابل المسيلة للدموع يشكل عشوائي وكثيف صوب المئات من أهالي أبنوب الغاضبين من بينهم أهالي القتيل الذين تجمعوا في شوارع جانبية وقاموا بإلقاء المولوتوف على السيارات المصفحة.
وشوهدت النيران تشتعل في سيارتين تابعتين للقوات الخاصة، وطافت السيارات المدرعة عددًا من الشوارع، وألقت القنابل المسيلة للدموع، وسُمع دوي إطلاق نيران كثيف من مدفع جرينوف تابع لمركز قوة شرطة أبنوب، ردًا على إطلاق الأهالي النيران والمولوتوف صوب مركز الشرطة.
وطالب ضباط تابعون للأمن المركزي عبر مكبرات الصوت الأهالي بعدم الخروج في الشوارع، وقال الضباط إن «هناك أحداث شغب ومحاولات اقتحام لمركز الشرطة، والشرطة تطالب المواطنين بالالتزام بمنازلهم وعدم الخروج من الشوارع»، وأعلنت أجهزة الأمن حالة الاستنفار الأمني «ج».
في نفس السياق أجرت نيابة أبنوب معاينة أولية على جثة القتيل الذي تم نقله إلى مشرحة مستشفى أبنوب المركزي، حيث تبين من المعاينة الأولية وتقرير الطب الشرعي ومناظرة الجثة أن القتيل مصاب بثلاث طلقات نافذة في الصدر والبطن من مسافة قريبة ساعدت في تهتك الشرايين وإحداث نزيف وهبوط حاد في الدورة الدموية، فيما انتشرت قوات الأمن في محيط مستشفى أسيوط المركزي حيث تجمع العشرات من أهالي القتيل أمام المشرحة.
كانت اشتباكات بالأسلحة الآلية حدثت بين قوات الشرطة وأفراد من عائلة «الخطبة»، بأبنوب بأسيوط، عندما حاول أفراد العائلة تهريب أحد المسجونين بمركز الشرطة، وأثناء تبادل إطلاق النيران لقي محمد صلاح، من عائلة «الخطبة»، مصرعه جراء إصابته بثلاث طلقات في الصدر والبطن، واتهم الأهالي أفراد الشرطة بقتله، وقاموا بإشعال النيران في سيارة شرطة أمام المركز وحاولوا اقتحام القسم.
قال اللواء أبو القاسم ضيف، مدير أمن أسيوط، إن قوات الأمن قامت بحملة مكبرة، فجر الخميس، في مركز أبنوب، وألقت القبض على عدد من الأهالي ممن يحملون أسلحة غير مرخصة بعد مداهمات لمنازلهم وتم نقلهم إلى مركز الشرطة، ثم فوجئ ضباط القسم باقتحام الأهالي لمحاولة تهريب أحد المتهمين.
ممدوح ثابت
سحر الحمدانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق