عادت أسطورة "خط الصعيد" الأشهر عزت حنفي الذي ملأ قلوب أهالي الصعيد رعبا، قبل سنوات، للظهور مجددا.
بدأ أبناء عزت وأبناء إخوته في بسط نفوذهم على أنحاء جزيرة النخيلة بمحافظة أسيوط، بعد أن استعادوا سيطرتهم وحيازاتهم الزراعية التي كان الآباء يسيطرون عليها قبل إعدام معظمهم وسجن البعض الآخر.
ويروي أهالي المنطقة حكايات أقرب إلى الخيال عن الرعب الساكن في قلوب الناس هناك من "آل حنفي"، حيث يؤكدون أن معظم أصحاب الأراضي التي سطا عزت عليها وأعادتها السلطات الأمنية لحيازة ملاكها الأصليين، قام هؤلاء برد تلك الأراضي من تلقاء أنفسهم، وبكامل رغبتهم، إلى أبناء عزت فور عودتهم للقرية، خوفا من القتل على أيدي أبناء عزت!
الغريب أن أولاد عزت لم يكونوا ينتوون سلوك نفس أسلوب والدهم، الذي اشتهر بالاتجار في المخدرات، واستغلال المساحات الشاسعة التي اقتطعها من أهالي البلدة في الزراعة المحرمة، وامتدت علاقاته إلى كبار مسئولي الأمن بأسيوط، ووزارة الداخلية نفسها.. لدرجة أنه كان يجري مكالمات دولية من مكتب وزير الداخلية نفسه! الأمر الذي طرح العديد من علامات الاستفهام حول تورط كبار قيادات الداخلية معه، حيث أكد عدد من المواطنين والمتضررين من ممارساته أن هناك قيادات أمنية رفيعة كانت متورطة مع عزت في تجارة المخدرات.
والمعروف أن عزت حنفي وعددا من إخوته وأبناء عمومته نفذ فيهم حكم الإعدام بسرعة غريبة بررت وقتها بالخوف من هروبهم أو فضح رءوس النظام السابق.. وقام النجم أحمد السقا بتشخيص دور عزت في فيلم "الجزيرة" الذي أنتج عن القصة الحقيقية لـ "النخيلة".
محمد أبو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق