شن عدد من السياسيين هجوما حادا على الرئيس محمد مرسى، بعد زيارة الرئيس مرسى طلاب جامعة الأزهر على خلفية تسمم العديد منهم نتيجة تناولهم وجبات بالمدينة الجامعية، فى الوقت الذى تجاهل فيه زيارة ضحايا حادث قطار أسيوط، مؤكدين أن مرسى يعمل لصالح جماعة الإخوان فقط ويؤكد انه رئيسا لتيار بعينه وليس رئيسا لكل المصريين كما يزعم دائما،
موضحين ان مرسى يكرر أخطائه دائما ويعطى إشارات خاطئه فى تعاملاته مع اغلب المواقف
الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز إبن خلدون للدراسات الإنمائية وأستاذ علم الإجتماع السياسى، قال لـ"الدستور الأصلي" ان قيام الرئيس محمد مرسى بزيارة طلاب جامعة الأزهر- ممن تعرضوا للتسمم بعد تناولهم وجبات بالمدينة الجامعية – فى الوقت الذى تجاهل فيه زيارة ضحايا حادث قطار أسيوط، يؤكد أن مرسى يتعامل مع المواقف بسياسة الأهل والعشيرة وإختيار الأولويات التى تخدم مصالحه واهدافه، مضيفا أنه إختار أن يذهب إلى طلاب جامعة الازهر الذين لديهم صبغة دينية وتابعة لنظامه وكل ما له علاقة بمنطق العشيره والأقرب إلى قلب جماعته، فى حين عزف عن الذهاب لضحايا حادث قطار أسيوط، مؤكدا ان مرسى يتدرج فى إهتماماته ويجعل الجماعه فى المرتبة الأولى يليها مؤسسة الأزهر ثم المؤسسة السلفية ثم باقى فئات الشعب فى أخر إهتماماته واولوياته.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة،
أوضح ان الرئيس محمد مرسى يعانى من العديد من المشاكل أبرزها انه لا يتعامل مع المواقف بنفس المنطق والرؤيه، كما انه يعطى إشارات خاطئة فى أوقات خاطئة تعطى إنطباعا للاخرين أنه يعمل من اجل خدمة جماعة بعينها وليس خدمة جميع المصريين – كما يردد، منوها ان حينما ذهب للإمارات أوعز للجميع انه سافر من اجل الإخوان المقبوض عليهم هناك حتى لو لم يكن متعمدا، ولكنه لا يفسر ولا يشرح مما يجعله يقع دائما فى الأخطاء بصورة متكررة، مضيفا أن الازهر وعاء يجمع اغلب التيارات الإسلامية والرئيس مرسى حريص عليه أكثر من حرصه على التيارات الأخرى، قائلا " ربما لو حدث واقعة تسمم طلاب جامعة الأزهر فى أى جامعة أخرى لما ذهب مرسى"، وهذا ما يفسر عدم ذهابه لزيارة ضحايا قطار أسيوط
وأكد نافعة لـ"التحرير"، أن مرسى دائما ما يتصرف فى العديد من المواقف دون شرح أو إعطاء مبررات واضحة مما يجعله دائما يكرر أخطائه بصورة مستمرة، مؤكدا أن مواقف مرسى تثبت أنه رئيس لتيار بعينه وليس رئيسا لكل المصريين وتلك مشكلة كبرى يجب التنبه إليها سريعا.
وفى نفس السياق، أعلن عدد من النشطاء التضامن مع شيخ الأزهر وعلماءه ضد الحملة الموجه ضده حسب وصفهم تحت شعار "لا أثق إلا فى علماء الازهر ", معلنين فى الوقت ذاته التضامن الكامل مع المصابين فى واقعه التسمم داخل المدينة الجامعية لجماعة الأزهر, وقال الشباب أن هناك حملة ضد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يقودها الإخوان المسلمين ويحاولون إستغلال وإفتعال الأزمات للإطاحة به وأخوانة الأزهر .
وكتب الشباب عبرعدد من الصفحات على موقع " الفيس بوك "والعديد من الهاشتاج على موقع " تويتر " فى متابعه لحادثة التسمم , ان الإخوان تحاول تغير شيخ الأزهر وأخوانة هيئة كبار العلماء بعد رفضهم لمشروع الصكوك الذي تريد الجماعة إقراره , ونشر عدد من الشباب صورة تحمل صورة لشيخ الأزهر وكتب عليها " ياريت تعرفوا ان اللى بيحصل مؤامرة على الأزهر لتركيعه وأخونتة , الإخوان سممت الطلاب علشان الإطاحة بي وده طبعا علشان رفضت الصكوك الإسلامية الإخوانية يا شعب مصر والأزهر في رقابكم دفعوا عنة وحافظورا علية لانه القوة التى تقف فى وجه التيار الظلامي " , وصورة أخري حمل صور العديد من كباء علماء الأزهر والدكتور أحمد الطيب وكتب عليها " لأ أثق إلا فى علماء الأزهر ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق