يقدم المواطنون بقرى أسيوط على المخاطرة بأرواحهم للانتقال من قرية إلى أخرى عبر "النيل", فبعد قيام عمال مشروع العبارات بالإضراب لا ملاذ لمن يريد أن يعبر مجرى نهر النيل غير القارب الصغير الذى يحمل عشرات من المواطنين وهم ينتظرون الغرق فى كل لحظة تمر, بسب أن هذه القوارب غير معدة لنقل الركاب, كما أنها وإن كانت معدة لذلك فهى تحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية .
يروى المواطنون رحلة المخاطر التى يتعرضون لها, فيقول الحاج محمود عوض أحد مستقلى "قارب" من مدينة أبوتيج لساحل سليم " أكتر من ٥٠ شخصا على متن قارب لا تتعدى مساحته ٧أمتار ومن الممكن فى أى لحظة نغرق ".
اما نادية على طالبة بمدرسة ساحل سليم الثانوية الزراعية وتقيم بأبوتيج "أنا عندى امتحان النهاردة ولا توجد وسيلة مواصلات سوى هذا المركب الصغير وبقالى نصف ساعة منتظرة ليتحرك وإما أصل متأخرة على الامتحان وممكن موصلش خالص أو أغرق" .
مواطن أخر أخذ يقول "حسبنا الله ونعم الوكيل آدى اللى أخدناها من التصارع من أجل السلطة. فنحن من يدفع الثمن".
وفى المقابل, يقول حمدى عبد النعيم أحد العاملين بمشروع العبارات متظلموش العاملين أسالوا لماذا أضربنا, مضيفًا أعمل ٢٠ سنة فى مشروع العبارات وتتجاهل الدولة كل هذه السنوات وتقوم بمحاولة إجبارنا على تحرير عقود بأننا مستجدون وتمحى كل سنوات الخدمة الماضية فماذا يكون رد الفعل" .
يشار إلى أن العاملين بمشروع العبارات النهرية بموقعي أبوتيج ومدينة أسيوط قد دخلوا فى إضراب عن العمل وأوقفوا عمل المشروع تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام لليوم الثالث وتدهور حالتهم الصحية, واحتجاجًا على تجاهل المحافظ والمسئولين بالمحافظة الاستجابة لمطالبهم بتغيير صيغة عقد التثبيت التي تسبب في ضياع حقوقهم وتخفيض مرتباتهم من مبلغ 1200جنيه إلي 250جنيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق