حمّل والد قتيل الشرطة فى أسيوط همام محمد محمد زناتى، الرئيس محمد مرسى مسئولية قتل نجله برصاص ضابط شرطة فى كمين متحرك، منتقدا حفظ القضية ونقل وزارة الداخلية الضابط المتهم من أسيوط لحمايته، وأكد أنه لن يترك حق نجله قائلا: «إحنا صعايدة وعيلة كبيرة ماتسيبش دمها».
وأضاف الحاج محمد زناتى، فى تصريحات لـ«الوطن»، بعد مرور ما يقرب من شهرين على مقتل نجله، وصدور قرار من النيابة بحفظ التحقيق فى القضية وإخلاء سبيل الضابط المتهم الملازم أول مينا ثابت: الرئيس مرسى مسئول عن مقتل ابنى لأنه قتل فى نفس اليوم الذى قام فيه بزيارة الأمن المركزى، وأعطاهم الحق فى الدفاع عن أنفسهم؛ يبقى هو اللى قال لهم اقتلوه، وأنا لن أترك حق ابنى يضيع، وأقول للرئيس: «اعتبره ابنك يا حضرة الريس واتبع شرع ربنا».
كما شن الحاج زناتى هجوما لاذعا على الشرطة، قائلا: «يا ظلمة زهقنا خلاص من سيناريوهات الشرطة، ابنى لا كان فى مظاهرة ولا راح التحرير، من البيت للشغل، وهروبه من الكمين لأنه مش متعود على الإهانة»، مشيراً إلى أنه منذ مقتل نجله، أطلق لحيته ولم يغادر سرير المستشفى، مؤكدا أنه لن يترك ثأر ولده إما بالقانون أو بيده، مضيفا: «عايزين حقنا بشرع ربنا والدين»، «القصاص العادل ومن قتل يقتل بشرع الملك».
وحول تفاصيل واقعة مقتل نجله، قال الحاج محمد زناتى إنه بعد خروج نجله مساء يوم 16-3-2013، سمعنا صوت أعيرة نارية وعلمنا بعدها أن همام أصيب على يد أحد الضباط فى كمين متحرك.
وأضاف: الشرطة قالت إن ابنى كان معه بندقية آلى، وهذا غير صحيح فولدى لم يكن معه أسلحة آلية وإن كانت معه فأين هى؟ وإن كان معه طبنجة كما يدعون، فكل أهل البدارى لا يخرجون ليلا فى ظل هذا الانفلات الأمنى بدون حماية.
وأوضح الأب أن الضابط أطلق الرصاص عليه من سلاحه الميرى، فأصابه برصاصة فى كتفه اليسرى، ثم أخرى اخترقت قلبه ثم ثالثة، وتساءل والد المجنى عليه: «هل تجرد قلب الشرطى من الرحمة، ليطلق 3 رصاصات من سلاحه الميرى، 2 منها فى القلب ليوقفه؟».
وأضاف أن الضابط المتهم بقتل نجله قال خلال التحقيقات التى أجريت معه فى نيابة البدارى إنه شاهد المجنى عليه يحمل سلاحا آليا وحاول إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لإيقافه، وتساءل: «لما الطلقات فى الهواء ولدى قتل نفسه ولا إنتوا إلا قتلتوه؟!».
وقال إن شهادة السائق تناقض ما قاله الضابط، حيث أكد السائق فى شهادته عدم وجود سلاح آلى مع ابنى، مضيفا: «أنا عايز أعرف دلوقت هو قتل إبنى ليه؟».
وتابع الحاج محمد أنه تقابل مع مساعد مدير الأمن لقطاع الشرق ومدير المباحث وجميع القيادات الأمنية بالمحافظة للمطالبة بسرعة القصاص العادل، وحتى الآن لم يحدث شىء، وأردف قائلا: «يعنى إيه.. دم ابنى هيروح هدر، مستحيل ده يحصل».
يذكر أن نيابة البدارى كانت قد أخلت سبيل الملازم أول مينا ثابت عقب التحقيق معه فى اتهامه بقتل همام محمد زناتى (20 سنة).
وكان أهالى البدارى وعائلة زناتى قد تجمهروا بعد الحادثة، مطالبين بتسليمهم الضابط، وطلبت قيادات المديرية من والد المجنى عليه التدخل، مؤكدة أن حق ابنه سيأتى بالقانون، وقام على أثر ذلك بفض التجمهر، مطالبا بـ«القصاص العادل والسريع» من المتهم.
سعاد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق