لم يكن المقاول الشهير بالقاهرة الجديدة ليتوقع أن تكون نهايته خلف القضبان في تهمة خطف طفل واحتجازه أسبوعين بإحدى قرى محافظة أسيوط.
"البديل" التقت بالمتهم "شعبان م."، 43 سنة، وشهرته "أبو ياسين" داخل محسبه وروى لنا تفاصيل الجريمة.
في البداية رفض أي أحاديث صحفية أو تصوير اعتراضًا منه على تحريف بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية لأقواله عقب القبض عليه، ولكنه وافق في النهاية على الحوار بعد إقناعه بالتزام الموضوعية.
بدأ حديثه واضعًا يده على رأسه قائلاً: "أنا ضعت ظلم، من قاموا بخطف الطفل هم أصدقائي مجاملة لي لأني كان لي مبلغ عند والده قدره 65 ألف جنيه استلفها مني ولم يردها وعندما أخبرتهم قاموا بخطف ابنه دون علمي".
وتابع: قبل 6 أشهر سافرت إلى بلدتي بأسيوط للتنقيب عن الآثار، وقبل السفر أعطيت والد الطفل مبلغ مالي قدره 65 ألف جنيه لمروره بضائقة مالية على وعد بالتسديد بعد عودتي، وسافرت ومكثت في الصعيد فترة وعند فشلي في العثور على آثار ذهبت إلى صديقي "ماهر" والد الطفل وطلبت منه رد المبلغ وكانت الصدمة في رده "ملكش عندي فلوس".
استمر "أبو ياسين" في سرد قصته : جن جنوني ورويت ما حدث أمام أحد أصدقائي فقال لي إنه "سيحل الموضوع"، ولكن لم أعرف ما سيحدث إلى أن فوجئت بوجود الطفل ببلدتي، وها أنا الآن أدفع ثمن ذنب لم أقترفه.
وتعود القصة إلى ورود بلاغ لمباحث قسم شرطة القاهرة الجديدة ثانٍ من "عادل ح."، 46 سنة تاجر، ومقيم بدائرة القسم بخطف نجله "يوسف" 10 سنوات، وتلقيه اتصالاً هاتفيًّا من هاتف محدد يطلب فدية 10 مليون جنيه نظير إرجاعه.
وأسفرت جهود البحث لمعرفة من وراء ارتكاب الواقعة وهم
(شعبان ماهر ثابت أحمد وشهرته " أبو ياسين " - 43 سنة) مقاول، ومقيم محافظة أسيوط وشقيقه (بدري - 24 سنة) عامل ومقيم محافظة أسيوط ، و(صبري شعبان عبد الرحمن محمد - 27 سنة) عامل ومقيم محافظة أسيوط ، و(جمال ماضي فرغلي حمدان -40 سنة) عاطل ومقيم محافظة أسيوط ، و(ياسر عبد الغني محمود همام -26 سنة) عامل ومقيم محافظة أسيوط.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن أسيوط.
وتم ضبط المتهمين "الأول والثاني والثالث"، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة بالاشتراك مع المتهمين الهاربين، وأرشدوا عن مكان تواجد الطفل، حيث عثر عليه بداخل مسكن المتهم الرابع الكائنة بقرية المطيعة بأسيوط.
وأضاف المتهم الأول أنه نظرًا لارتباطه بمعاملات مالية مع والد المجني عليه وعلمه بثرائه اختمرت في ذهنه فكرة خطف الطفل ومطالبته بفدية، ولتنفيذ ذلك اتفق مع باقي المتهمين، حيث استأجر الخامس سيارة من معرض كائن بمحافظة أسيوط، وتوجهوا إلى مسكن المجني عليه، واختطفوا الطفل، وتم نقله إلى حيث تم العثور عليه.
تحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وائل موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق