شارك الدكتور محمود عبدالناصر استاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب البيطري بجامعة أسيوط فى المؤتمر الدولي الـ16 للجمعية العالمية لصحة الحيوان؛ والذي عقد فى الصين الشهر الماضي تحت عنوان "صحة ورعاية الحيوان والصحة العامة كحجر زاوية فى استمرار ونمو الإنتاج الحيواني" والذى يعقد دورياً كل عامين وشارك فيه هذا العام أكثر من 200عالم من مختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور محمود عبدالناصر أن بحثه المقدم تحت عنوان "التأثيرات على الكلى عقب تناول الكلورامفينيكول لمدة طويلة"؛ قد ألقى الضوء على مادة الكلورامفينيكول وهى نوع من المضادات الحيوية المستعمَلة في علاج عدة أنواع من الأمراض المعدية بالإضافة إلى مقاومة الميكروبات المختلفة، وهو يقضي على الكائنات الدقيقة التي تسبِّب الأمراض عن طريق التدخل في عمليات تكوينها للبروتين؛ ولكن العلماء فى العقديين الماضيين قد أجروا دراسات عن وجود متبقيات الكلورامفينيكول فى المواد الغذائية المختلفة وهو الأمر الذى يؤكد أنه لا يزال يتم استخدامه فى الوقاية والعلاج على الرغم من التحذير المستمر من استعماله من قبل المنظمات الدولية المهتمة بصحة الإنسان والحيوان.
وقد ارتكز البحث على
قياس مادتي حمض البوليك والكرياتينين لتحديد التأثير للكلورامفينيكول على وظائف الكلى حيث سجل البحث زيادة معنوية فى مستوى كل منهما فى مصل الدم فى جميع الحيوانات التى تعرضت للكلورامفينيكول، وهذه الزيادة يمكن أن ترجع إلى الضرر الكلوى المصاحب مع قلة الترشيح من طبيبات الكلية، وهذا التفسير يدعمه نتائج الفحص الباثيولوجي الذى أظهر تغييرات باثيولوجية فى أنسجة الكلية.
وكشفت الدراسة أن التغيرات الباثيولوجية تختلف كثيراً فى حدتها وتوزيعها وفقاً لطول فترة التعرض وكمية الجرعة المستخدمة من الكلورامفينيكول، وقد أمكن تسجيل تغيرات فى حجم وشكل خلايا الكلية، وكذلك وجود العديد من المناطق الكثيفة الحجم والشكل الإلكتروني مع وجود مشتملات كثيفة تؤكد وجود شظايا من خلايا الدم الحمراء التى اجتاحت أنسجة الكلى فى المراحل المتأخرة من التعرض.
وفى نهاية البحث يوصى الدكتور عبدالناصر بعدم استعمال الكلورامفينيكول لفترات طويلة أو متكررة لتفادى وقوع آثاره الجانية على الكلى، وأن يقتصر استعماله على الحالات التى لا تستجيب لأي مضاد حيوي آخر وتحت الإشراف الطبي البيطري، كما شدد على ضرورة وقف استخدامه نهائياً فئ الحيوانات المنتجة للألبان أو اللحوم وكذلك عدم استخدامه فى المناحل.
محمد ممدوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق