سادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين المزارعين والفلاحين بقري أسيوط وذلك بسبب تجاهل مسئولي الري النظر في شكواهم نتيجة نقص مياه الري وجفاف الترع والمصارف.
قال حسين عبدالمعطي، نقيب فلاحي ديروط: إن الحكومة تسببت في القضاء علي الفلاح وإدخاله السجن دون ارتكاب جرم بسبب تجاهل مطالبة الممثلة في الري والأسمدة، وأشار إلي أن ترعة السواحلية التي تروي أراضي ديروط بأسيوط وديرمواس وبعض أجزاء من «ملوي» بمحافظة المنيا إضافة إلي ترعة بحر يوسف التي تروي جزءاً من ديروط والمنيا والفيوم.
وأضاف أن المصارف جفت مما تسبب في بوار الأراضي الزراعية بقري الشراقوة وعواجة ونزلة عبداللاه والحوطا وابوكريم وديروط الشريف والسرقنا.
من جانبه قال علي وهدان، أحد المزارعين بمركز أبوتيج:
إنهم غير قادرين علي زراعة المحصول الصيفي بسبب عدم وجود مياه بالترع والمصارف.. موضحاً أنهم تقدموا بشكاوي إلي الزراعة والري، إلا أنه لم يستجب أحد.. وأشار إلي أن أكثر من 50 مزارعاً بمركز أبوتيج وقري الزرابي والنخيلة وباقور وصدفا والبلايزة ودوينة، قاموا بتحرير عدد من المحاضر بأقسام الشرطة والجمعيات الزراعية تثبت تبوير أراضيهم بسبب نقص مياه الري.
كان الآلاف من المزارعين بقري محافظة أسيوط قد هددوا بالتظاهر أمام المحافظة والوحدات المحلية وإغلاق الطرق احتجاجاً علي نقص مياه الري بجميع مصارف وترع المحافظة مما تسبب في بوار أراضيهم.
وقال عدد من المزارعين بقري النخيلة وأبوتيج: إن آلاف الأفدنة لم تجد مياهاً لزراعتها بالمحصول الصيفي نتيجة نقص مياه الري بالترع والمصارف.. وأضاف عدد آخر أنهم تقدموا بشكاوي إلي المسئولين بالري والزراعة لمعاينة الترع والمصارف التي أصيبت بالجفاف إلا أنه لم يستجب أحد.
من جانبه رفض حسين علي، وكيل وزارة الري بأسيوط، التعليق علي شكاوي المواطنين، مشيراً إلي أنه توجد تعليمات من الوزارة بعدم التصريح لوسائل الإعلام.
من جانبه أكد المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أن هناك تنسيقاً كاملاً مع مديرية الرى أولاً بأول حتى لا يحدث ضرر للزراعات منوهاً علي أن الأزمة تقع عادة في الزراعات الواقعة علي نهايات الترع التابعة لرى المحافظات المجاورة.. ويضيف أن ديروط تقع فى نهاية ترعة تابعة لمحافظة المنيا وصدفا وأبوتيج والبدارى وساحل سليم فى نهاية ترعة تابعة لمحافظة سوهاج، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً تاماً بيننا وبين هذه المحافظات والرى حتى لا يحدث ضرر لأى زراعة نتيجة نقص مياه الرى.
أحمد الأسيوطى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق